تقرير أوروبي يتّهم «إسرائيل» ويحذّر من وضع القدس: لمنع دخول المستوطنين العنيفين دول الاتحاد

كشفت صحيفة «لوموند» عن تقرير سري أوروبي يعتزم ممثلو البعثات المحلية في الاتحاد الأوروبي تقديمه أمس، إلى بروكسل. ويعتمد التقرير لهجة حادة تجاه الصهاينة بالرغم من وجود انقسام حول مدى صرامة الموقف الذي يجب اتخاذه تجاه الكيان الصهيوني.

ويعرض التقرير بالأرقام لسجل رهيب من السياسة الصهيونية القديمة في التهميش الاقتصادي والسياسي والاجتماعي للفلسطينيين في القدس.

بحسب التقرير، فإن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني كان بمثابة تحوّل رئيس في السياسة الأميركية. وتضمّن التقرير التوصيات التالية:

– على كل مبادرة إقليمية أو دولية أن تتضمّن اعترافاً صريحاً بالقدس عاصمة للدولتين، وبالتالي من الضروي عدم حصول أي نقل للبعثات الدبلوماسية.

– من أجل حماية الهوية الجامعة للمدينة يجب رفض كل المشاريع السياحية ومشاريع الآثار في القدس الشرقية التي يقدمها الكيان الصهيوني خلال المؤتمرات الدولية أو في الاجتماعات الثنائية.

– يجب دعم الناشطين المدافعين عن حقوق الإنسان في القدس الشرقية من أجل حمايتهم.

وفي هذا السياق يتحدّث التقرير عن الاستخدام المفرط للقوة من الشرطة الصهيونية باستخدام الرصاص المطاطي خلال التظاهرات، وصولاً إلى استهداف وقتل فلسطينيين ارتكبوا هجمات، في حين لم يكونوا يشكلون أي تهديد.

أما في ما يتعلق بالمستوطنات، فيطالب التقرير بالتعامل بيقظة وشدة في الوقت الذي تواصلت فيه الخطط لبناء 3000 بناء استيطاني في 2017، مشيراً إلى أن 217 ألف يهودي يقطنون اليوم في القدس الشرقية في 11 مستوطنة تهدّد الاستمرارية الجغرافية للضفة الغربية.

كما دعا التقرير الاتحاد الأوروبي إلى اعتماد آلية أكثر فعالية من أجل ضمان عدم استفادة منتجات المستوطنات من الامتيازات في إطار اتفاق الشراكة الأوروبي الصهيوني، مؤكدين ضرورة التزام كل دولة عضو في الاتحاد بقرار وسم منتجات المستوطنات الصادر في أواخر 2015.

ودعا التقرير أيضاً دول الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات ضد المستوطنين الذين يمارسون العنف من خلال حظر دخولهم إليها. كما أكد على ضرورة معارضة كل المبادرات التشريعية في الكنيست التي تهدف إلى تغيير حدود المدينة من جانب أحادي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى