لأول مرة السيسي في مسقط غداً..

يزور الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، غداً، سلطنة عمان في زيارة هي الأولى له منذ توليه منصبه في حزيران 2014.

ووفق بيان للرئاسة المصرية، أمس، فإنّ «الزيارة غير محدّدة المدة، تشهد لقاءه السلطان قابوس بن سعيد، وكبار المسؤولين فى السلطنة».

وأوضح البيان أنّ «جلسة مباحثات بين الجانبين تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، والتشاور بشأن آخر مستجدات الأوضاع على صعيد القضايا العريية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».

وأشارت إلى أنّ «الزيارة تستهدف تدعيم العلاقات الأخوية وتعزيز التشاور والتنسيق المستمرين بين البلدين بشأن مختلف القضايا الثنائية والإقليمية».

والزيارة الحالية كان مقرراً لها في 26 تشرين الثاني الماضي لكن تم تأجيلها عقب هجوم على مسجد بسيناء ومقتل المئات.

على صعيد آخر، أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، أمس، «أنّ المرشحين للانتخابات الرئاسية، عبد الفتاح السيسي، وموسى مصطفى موسى، لم يتقدم أحدهما بأيّ اعتراض على قرار ترشح الآخر في استحقاق آذار المقبل».

وقالت هيئة الانتخابات مستقلة «انتهت المدة القانونية لتلقي اعتراضات المرشحين على بعضهم البعض أمس، من دون أن يتقدم أحد من المرشحين بأيّ اعتراض».

ويحدد القانون المصري طرق الطعن على قرارات الهيئة الوطنية للانتخابات، حيث يتمكن كل ذي شأن من الطعن على قرارات الهيئة خلال 48 ساعة من تاريخ إعلانها، أمام المحكمة الإدارية العليا أعلى محكمة للطعون الإدارية بالبلاد .

وتبدو نتيجة الانتخابات شبه محسومة لصالح السيسي، الذي يسعى إلى فترة رئاسية ثانية من أربع سنوات، في مواجهة موسى، رئيس حزب «الغد» ليبرالي ، الذي أعلن قبيل أيام من ترشحه، تأييده للسيسي، وهو ما دفع متابعين للشأن المصري إلى اعتباره مرشحاً غير جدي.

ويردّد منتقدون أن ترشح موسى، لاسيما في اليوم الأخير من تلقي طلبات الترشح، يستهدف الحفاظ على صورة النظام الحاكم، فيما أعلن موسى أنه يسعى إلى الفوز، ولم يترشح مجاملة لأحد.

ويقول منتقدون «إنّ المناخ العام في مصر لا يسمح بإجراء انتخابات رئاسية نزيهة، في ظل الحشد الإعلامي والحكومي لصالح السيسي والتخوين لكل مَن يعارضه، فضلاً عن تراجع الحريات»، بينما تقول السلطات «إنها ملتزمة بتكافؤ الفرص وضمان الحريات».

ولأسباب تتعلق بـ «المناخ العام»، تراجع عن الترشح للانتخابات كل من: «الفريق المتقاعد أحمد شفيق، والسياسي محمد أنور عصمت السادات، والمحامي خالد علي، فيما تراجع رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور»، من دون ذكر أسباب.

وتدعو أحزاب وقوى سياسية إلى «مقاطعة الانتخابات الرئاسية وتنفيذ إضراب عام»، بالتزامن مع مساعٍ لـ «تشكيل جبهة جامعة للمعارضة للسيسي».

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات من 26 إلى 28 آذار المقبل، على أن تجرى جولة الإعادة بين 24 و26 نيسان المقبل، في حال عدم حصول مرشح على أكثر من 50 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى، وهو احتمال يبدو مستبعداً في الانتخابات المقبلة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى