مزيد من الاستنكار لتصريحات ليبرمان: لحملة دولية لترسيم الحدود البحرية

استمرت أمس، ردود الفعل المستنكرة لتصريحات وزير حرب العدو «الإسرائيلي» أفيغدور ليبرمان بشأن البلوك التاسع النفطي.

فاعتبر وزير الخارجية والمغتربين السابق الدكتور عدنان منصور «أن العدو الصهيوني يكشف مرة أخرى عن سلوكه العدواني المتواصل تجاه لبنان وشعبه وحدوده البرية وثرواته البحرية في منطقته الاقتصادية الحصرية».

وأكد أن «على اللبنانيين، كل اللبنانيين أن يعوا حقيقة وأهداف هذا العدو المتربص بالأرض والشعب والذي لا يكترث للقانون الدولي ولا للقرارات الدولية ذات الصلة ولا لحقوقنا المشروعة في مياهنا وأرضنا، بل يمعن في عدوانه ليؤكد حقيقة ثابتة وهي أن هذا العدو لا يؤمَن له ولا يمكن مهادنته».

وقال «إن قوة لبنان، بجيشه ومقاومته ووحدة شعبه، كفيلة بأن تحمي وتصون حق لبنان وثرواته وتجهض أطماع العدو التوسعية، لعل المهرولين للتطبيع مع العدو الصهيوني على حساب اللبنانيين وكرامتهم ومستقبلهم واللامبالين بكرامة وسيادة الوطن، يتّعظون اليوم من كلام وزير العدو الصهيوني ليبرمان، الذي أعلن أن «إسرائيل» لن تسمح للبنان باستخراج النفط والغاز من الحقل رقم 9».

وختم «بوحدة اللبنانيين ووعيهم، والثبات على الموقف الوطني الموحّد ومقاومة العدوان «الإسرائيلي» بكل الوسائل المتاحة وإدراك حقيقة هذا العدو وأطماعه، يستطيع لبنان أن يكسر العنجهية «الإسرائيلية» ويحبط سياسته العدوانية ضد لبنان والمنطقة».

ورأى «الحزب اللبناني الواعد» في بيان له «أن التهديدات «الإسرائيلية» بوضع اليد على الثروة النفطية اللبنانية بالادعاء أن ملكية البلوك 9 تعود إلى العدو «الإسرائيلي»، فرضت لحظة مصيرية يفترض باللبنانيين أن يتعاطوا معها بجدية استثنائية».

واعتبر أن كلام ليبرمان «لا يفترض أن يمر مرور الكرام، وينتهي ببيان إدانة ورفض رسمي، لا بل يستدعي التعامل معه بمنطق الجدية والخطوات العملانية، لأنه بمثابة تعدٍّ على السيادة اللبنانية ومواردنا الطبيعية ويطال بشكل أساسي الشركات العالمية التي تعاقدت مع الدولة اللبنانية للتنقيب عن الغاز».

ورأى أن «تصريحات المسؤولين الإسرائيليين في هذه اللحظة بالذات التي تسبق موعد الاحتفال الرسمي بتوقيع العقود، تطال بشكل مباشر الشركات العالمية بغية الضغط والتهويل عليها لدفعها الى الانسحاب من السوق اللبنانية، وترك «إسرائيل» تضع يدها على الثروة النفطية الوطنية».

واعتبر «أن زمن الخضوع قد ولّى، وعلى المسؤولين الترفع عن خلافاتهم الداخلية للاصطفاف صفاً واحداً في قضية الدفاع عن مواردنا الطبيعية، من خلال القيام بحملة قانونية أمام المجتمع الدولي والهيئات الدولية لترسيم الحدود البحرية ومنع إسرائيل من استعراض عضلاتها وتهديد الشركات العاملة، على أن تكون محصّنة بموقف لبناني موحّد يعبر عن تضامن اللبنانيين والقوى السياسية ورفضهم أي تهديد خارجي من أي جهة أتى».

بدوره، دعا «التجمع الوطني الديموقراطي» جميع اللبنانيين إلى التوحّد والالتفاف حول الجيش والمقاومة، خصوصاً في هذه الظروف المصيرية الصعبة التي يمرّ بها البلد، في ظل تهديدات ليبرمان، بالاعتداء على بلوك الغاز رقم 9 اللبناني.

وجدد التجمع موقفه المبدئي «الداعي إلى تزويد الجيش بأحدث الأسلحة والمعدّات والصواريخ والتقنيات العسكرية المعاصرة، ليتمكن من التصدّي للخروق الصهيونية اليومية براً وجواً وبحراً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى