حزب الله: لردّ لبناني هجومي على العدوان «الإسرائيلي» النفطي

أكد حزب الله أن حماية الثروة النفطية في البلوك التاسع تشكل قضية وطنية لا تحتمل أي تساهل أو تنازل، معتبراً أن ردة الفعل اللبنانية الرسمية يجب أن تتسم بالطابع الهجومي في مواجهة العدوان «الإسرائيلي».

وفي هذا الإطار، أشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد جعفر يوسف رضا في بلدة البازورية الجنوبية، إلى «أننا أمام عدوان «إسرائيلي» حقيقي «ولا يكفي أن نعلن المواقف السياسية، فحسب للحفاظ على حقوقنا، بل لا بدّ من تحركات فاعلة في هذا الصدد تمنع أي محاولة «إسرائيلية» لإلغاء الاتفاق الذي وقّع مع الشركات النفطية للتنقيب في البلوك رقم 9، وهذا ما سيسعى إليه «الإسرائيليون»، وسيسعون إلى ممارسة الضغوط والتهديدات على الشركات بمقاضاتها إذا بدأت التنقيب في البلوك رقم 9». وأكد أننا «لا نستطيع الاعتماد على الأمم المتحدة للدفاع عن حقوقنا في هذه الرقعة المسمّاة رقم 9، لأننا مع الأسف انتمينا إلى الاتفاقية الدولية لقانون البحار التي تنص على حكم في هذا الصدد ليس في صالحنا».

وقال «يجب أن تتسم ردة الفعل الوطنية اللبنانية الرسمية بالطابع الهجومي في مواجهة العدوان الإسرائيلي، وبالتالي لا نستطيع أن نكتفي بالقول لقد قمنا بتحديد منطقتنا الاقتصادية وأبلغنا الأمم المتحدة بإحداثياتها في عام 2010، بل يجب أن يكون هناك رد فعل لبناني ذا طابع هجومي، وهذا ما يعزم على مناقشته الرؤساء، وينبغي أن تضطلع به الحكومة».

وأثنى «على ما ورد في مذكرة وزير الخارجية جبران باسيل إلى بعثتنا في الأمم المتحدة، لا سيما على فقرة وردت فيها تحمل هذا الطابع الهجومي بالتهديد بمقاضاة الشركات التي تعمل في حقل كاريش في فلسطين المحتلة، وبالتالي فإننا نقول، يجب أن نفكر في مواجهة العدوان الإسرائيلي بعدم الاكتفاء بحدود المنطقة التي حدّدناها، فلا يجوز أن نكتفي بالنقطة 23، بل يجب في هذا المجال أن نعود إلى الاجتهادات الدولية والقانونية، وتحديداً التي لا تقيم وزناً للنتوء الصخري المسمّى «تخيليت»، بحيث تكون النقطة ثلاثية أبعاد لحدود منطقتنا الاقتصادية هي إلى جنوب النقطة 23، بحيث نبلغ الجهات الدولية ومن ضمنها الأمم المتحدة أن جزءاً كبيراً من الأنشطة البترولية «الإسرائيلية» تجري في منطقة اقتصادية لبنانية، وعليه فعندما يريد «الإسرائيلي» أن يمد يده إلى منطقتنا الاقتصادية، يجب أن نقوم نحن في المقابل برد فعل موازن، وعندما يزعم بأن الـ 860 كلم2 له، يجب أن نردّ نحن بالقول وبالاستناد إلى رأي قانوني حصيف ووثيق وثابت، بأن لنا 1800 كلم2 بعد النقطة 23».

بدوره، اعتبر عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق خلال أسبوع تأبيني في بلدة الزرارية الجنوبية، أن حماية هذه الثروة النفطية في البلوك التاسع «تشكل قضية وطنية لا تحتمل أي تساهل أو تنازل وهي قضية تسمو على جميع الاعتبارات الانتخابية والحساسيات والخلافات الداخلية».

وقال «إن لبنان لا ينتظر مجلس أمن ولا جامعة عربية ولا عاصفة حزم لحماية السيادة والثروة النفطية اللبنانية، والمقاومة تعرف كل واجباتها الوطنية بالتكامل بينها وبين الجيش اللبناني. فلبنان في حصن حصين. وهذا التكامل هو عنوان قوة لبنان وعلى إسرائيل أن تحسب ألف حساب قبل أن تفكر في الاعتداء عليه».

إلى ذلك، أكد رئيس حركة «الإصلاح والوحدة» الشيخ ماهر عبدالرزاق بعد لقائه نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم «ضرورة إجراء الإنتخابات النيابية في موعدها وفق القانون الجديد»، وحذّر من «استخدام اللغة المذهبية وإثارة الفتنة وتوظيفها في الانتخابات المقبلة».

ودعا «القوى السياسية والشعبية إلى أن تتوحد أمام العدو الصهيوني الذي يريد أن يستولي على ثرواتنا النفطية».

حسين الموسوي لن يترشّح

ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن رئيس تكتل نواب بعلبك الهرمل النائب حسين الموسوي أعلن أمام زواره في بلدة النبي شيت، عن «عدم رغبته بالترشح للانتخابات النيابية المقبلة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى