كرامي تخوّفَ من جنون محتمل للعدو: ماذا يفعل جيش أميركي كامل في «إسرائيل»؟
أكد رئيس «تيار الكرامة» الوزير السابق فيصل عمر كرامي «أن هناك ما هو أهم من كل الانتخابات ومن كل شجارات العشاق وشجارات الأعدقاء التي تشهدها الساحة اللبنانية إنها التهديدات الصهيونية المعلنة والمباشرة التي يتعرّض لها لبنان».
وتساءل «ماذا يفعل جيش أميركي كامل في إسرائيل؟ بصراحة أنا لا أصدق بأنها مجرد تدريبات وأخشى وأؤكد بأن الخافي أعظم».
وقال «لا أريد التهويل على الشعب اللبناني، ولكن أنا لا أستطيع فصل موضوع البلوك رقم 9 عن مستجدّات الصراع في المنطقة. لقد خسرت الولايات المتحدة الأميركية، ومعها إسرائيل، كل الأحلام التي بنيت على الفوضى الخلاقة أو على ما سُمّي بالربيع العربي، وهو ما يفتح بوابة واسعة أمام جنون محتمل».
ولفت إلى «أن كل ذلك يفرض علينا كلبنانيين تمتين الوحدة الوطنية الداخلية والجهوزية الكاملة لمواجهة الأصعب والأخطر».
وفي الشأن الانتخابي، أعلن كرامي، خلال احتفال تخلله غداء في المنية، بدعوة من العقيد المتقاعد عادل كاظم زريقة، وحضره حشد كبير من الشخصيات ورؤساء بلديات ومخاتير ووجهاء وعائلات وأبناء المنية والجوار «أننا نحن في طرابلس والضنية والمنية جمعونا في دائرة انتخابية واحدة وقسمونا أقضية داخل هذه الدائرة، وهذه من أعاجيب قانون الانتخابات، إذ المعروف أن الآلاف من أهل المنية والضنية يقطنون في طرابلس ولديهم أعمال ومصالح ومؤسسات في طرابلس، فضلاً عن العلاقات الأخوية وروابط المصاهرة التي تجعلنا عائلة واحدة، ولكن علينا أن نتعامل مع هذه الأعاجيب بالتي هي أحسن. وهو أمر متاح في حال استلهمنا أقصى درجات الوعي في تعاطينا مع الانتخابات».
وأضاف «يمكن القول عملياً، أن الحملات الانتخابية بدأت، ويبدو أن هذه البدايات لا تبشر بالخير على الأقل بالنسبة إليّ شخصياً، حيث تنتشر منذ أسبوعين أضاليل ولوائح مفبركة وشعارات ساقطة تقول بأن فيصل كرامي سيشكل لائحة 8 آذار. ودعوني أحسمها في هذه اللحظة: أولاً: لن أخوض الانتخابات باسم 8 آذار. ثانياً: لم يعد يوجد في البلد لا 8 آذار ولا 14 آذار، وهو واقع سياسي لا يختلف فيه عاقلان».
وتابع «ثالثاً، وبصراحة أنا لا أفهم كيف يتحالف تيار المستقبل مع حركة أمل في عدد من الدوائر في لبنان، وكيف يعلن الرئيس سعد الحريري تحالفه مع التيار الوطني الحر في كل لبنان وتكون النتيجة أن فيصل كرامي هو رأس الحربة في 8 آذار، هل هي نكتة؟ هل هو استغباء للناس؟ هل هو إفلاس سياسي لدى بعض الخصوم ولدى بعض الأجهزة التي تشتغل لحساب هؤلاء الخصوم، بحيث لم يجدوا بعد طريقة يحاربون بواسطتها فيصل كرامي سوى إلصاقه بـ 8 آذار؟ علماً أننا لم نكن يوماً في صلب 8 آذار، وأننا أعلنا منذ سنوات طويلة أننا خارج 8 آذار، والأهم أن 8 آذار التقليدية لم تعُد موجودة، وهناك 8 آذار بديلة ربما قوامها أهل السلطة وليس نحن».
وأكد أن العنوان الوحيد لمعركته الانتخابية «هو الوقوف في وجه حزب السلطة الذي لم يفرز سوى الفساد والتحاصص والصفقات وتعطيل المؤسسات والتدخل في القضاء والتسبب بشلل اقتصادي يطال كل لبنان».