الصراف لـ «البناء»: متمسّكون بكل شبر من أرضنا وخاصة النقاط 13 المتنازع عليها
رانيا العشي ـ مرجعيون ـ جدار فاطمة
أكد وزير الدفاع الوطني يعقوب الصرّاف في حديث لـ «البناء» على هامش زيارته العديسه أن زيارته هي رد على التهديد «الاسرائيلي»، مشيراً الى ان وزير الحرب «الاسرائيلي» لا يملي علينا أي شرط. فنخن ملتزمون بسياسة الدولة اللبنانية من خلال خطاب القسم. وجئت الى هنا لأطمئن أهلنا في الجنوب بأن الدولة معهم وإلى جانبهم. وقال «لقد رأيت الاشغال التي يقوم بها العدو، لكن أود أن اشدد على أننا متمسكون بكل شبر من أرضنا وخاصة النقاط 13 المتنازع عليها»، مشيراً إلى أن «العدو الاسرائيلي معتدٍ علينا بأكثر من 13 نقطة على طول الخط الأزرق، والى حين حلّ هذه النقاط فنحن متمسكون بكل شبر من أرضنا».
وكان الوزير الصراف يرافقه قائد اللواء السابع في الجيش العميد الركن روجيه الحلو وكبار الضباط زار أمس، بلدة كفركلا، حيث توقف عند بوابة فاطمة وسار سيراً على الأقدام بمحاذاة الجدار واطلع من العميد حلو على الوضع عند الحدود وعند نقاط التحفظ. وتابع الموكب سيره الى مدخل بلدة العديسه، حيث توقف عند نقطة مراقبة للوحدة الأندونيسية مقابل المنطقة المتحفظ عليها لبنانياً، وسط إجراءات أمنية مشدّدة من الجيش وقوى الأمن واليونيفيل، حيث شاهد الأشغال الجارية في الجانب المحتل من جرافة تعمل على ردم التراب بعد وضع كابلات للاتصالات بحماية جيب هامر لجيش العدو، وصافح الناس الموجودين هناك
وقال الصراف: «لن نرضى أن يهددنا أحد، لا العدو الاسرائيلي ولا غيره. ولن ننسى أهلنا في الجنوب مهما صار، ولبنان من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه واقف لحماية أراضيه، لبنان لا يخضع للتهديد ونؤكد سيادته على أرضه ومياهه وموارده النفطية، وزيارتنا الى الحدود اليوم تأكيد على ذلك».
كما زار الوزير الصراف ثكنة اللواء الشهيد فرنسوا الحاج في جديدة مرجعيون، حيث كان في استقباله قائد اللواء السابع العميد الحلو وكبار الضباط واطلع منه على الوضع في المنطقة ونقاط التحفّظ على الحدود والخط الأزرق، ثم دوّن كلمة في سجل الشرف الخاص للواء التاسع.
كما لبّى الوزير الصراف دعوة راعي ابرشية مرجعيون للروم الاورثوذكس المتروبوليت الياس كفوري الى دير القديس ميما Mema الأثري في بلدة ديرميماس – قضاء مرجعيون والذي دمّره العدو «الإسرائيلي» خلال عدوان تموز 2006 وأعادت قطر بناءه. حيث حضر القداس الالهي الذي ترأسه المطران كفوري في دير Mema بحضور رئيس البلدية جورج نكد، منفذ عام مرجعيون في الحزب السوري القومي الاجتماعي سامر نقفور، وقائد اللواء السابع في الجيش العميد الحلو، مسؤول مكتب مخابرات الجيش في مرجعيون الرائد حنا حليحل، وضباط من الكتيبة الصربية، وحشد من أهالي البلدة، وسط إجراءات أمنية مشددة من الجيش وقوى الأمن الداخلي في محيط الدير.
وبعد قراءة الإنجيل المقدس، فاجأ وزير الدفاع المشاركين في القداس حيث قام بنفسه ولمّ الصينية خلال الاحتفال. ثم ألقى المطران كفوري عظة بالمناسبة رافعاً الصلاة من أجل أن يجتاز لبنان هذه المرحلة الصعبة من تاريخه وأن يبقى سليماً معافى مرفوع الرأس كما يريده أبناؤه، وأيضاً من أجل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي يدير البلاد بحكمة قلّ نظيرها». وقال: «صحيح أن بناء الدير جديد، ولكن تاريخه عريق في حياة الكنيسة في هذه المنطقة، وهو يعود الى القرن الرابع عشر ومن المعالم المسيحية المهمة في الجنوب».
وفي ختام القداس، توجّه الوزير والحضور الى قاعة الدير، حيث كان لقاء مع الأهالي وفعاليات المنطقة، وقدّم المطران كفوري للوزير أيقونة القديس ميما العجائبية وكتاباً عن تاريخ الدير، كما جرى التقاط الصور التذكارية مع الأهالي ومع عناصر من الكتيبة الصربية عن شرفة الدير.