موسكو تشدّد على عدم السماح بالتصعيد في الأزمة الكورية رئيس كوريا الجنوبية يلتقي رئيس الوفد الكوري الشمالي
يعتزم الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن الاجتماع برئيس وفد كوريا الشمالية إلى أولمبياد بيونغ تشانغ الشتوية كيم يونغ-نام وهو رئيس مجلس الشعب في كوريا الشمالية.
ونقلت صحيفة «Korea Times» عن ممثل البيت الأزرق الرئاسي، قوله: «الرئيس مون سيلتقي بكيم يونغ-نام، في حفل افتتاح الألعاب الأولمبية»، لافتاً إلى أنّ «مسألة عقد لقاء منفصل بين مون ورئيس الوفد الكوري الشمالي لا تزال محل نقاش».
وأشار إلى أنّ بلاده «لم تتلقَّ أيّ طلب من قبل الجانب الكوري الشمالي إلى الآن بشأن عقد اجتماع منفصل مع الرئيس مون»، إلا أنه في الوقت ذاته اعتبر أنّ «قرار بيونغ يانغ إرسال كيم يونغ- نام، لحفل الافتتاح يدلّ على حسن نية الجانب الكوري الشمالي».
ومن المقرّر أن تبدأ الألعاب الأولمبية في بيونغ تشانغ يوم الجمعة المقبل، وتنتهي يوم 25 شباط الحالي، وتأمل حكومة سيول في عقد محادثات رفيعة المستوى بين الكوريتين.
من جهة أخرى، ترغب روسيا في أن «تمتنع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، بعد انتهاء الألعاب الأولمبية الشتوية، عن تنفيذ مناورات عسكرية بالقرب من شبه الجزيرة الكورية».
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف: «رحّبنا من جانبنا بإعلان الولايات المتحدة وجمهورية كوريا، عن تعليق المناورات المشتركة خلال فترة الأولمبياد. ونرغب لو تمّ تمديد هذه المدة».
وذكر ريابكوف «أنّ روسيا منفتحة على الحوار مع الولايات المتحدة حول هذا الموضوع وتعمل في سبيل ذلك مع بيونغ يانغ وبكين».
وأشار إلى أنّ «روسيا تدعو كل الأطراف إلى ضبط النفس، لأنه توجد حالياً فرصة لا يجوز تفويتها». وشدّد على «ضرورة عدم السماح بموجة جديدة من المواجهة والتوتر في شبه الجزيرة الكورية».
على صعيد آخر، أكد وزير الدفاع الأميركي السابق وليام بيري «أنّ توجيه ضربة استباقية إلى كوريا الشمالية تنصّ عليها عقيدة الولايات المتحدة النووية الجديدة، لكنها قد تؤدي إلى حرب نووية طاحنة».
وقال بيري في تصريح صحافي: «الموقف المماثل من حلّ المسائل مع كوريا الشمالية غير مقبول. نعم، يوجد لديهم الآن أكثر من 100 صاروخ مزوّد برؤوس نووية، وقد تظهر لديهم صواريخ عابرة للقارات في القريب العاجل، ولكنني أظنّ، أنهم لن يبدأوا باستخدام الأسلحة النووية.. هم ليسوا انتحاريين خلافاً لتنظيمي القاعدة وداعش، وهم يرغبون في الصمود فقط. وبرأيي لن يستهدفوا واشنطن أو طوكيو».
وكانت دول عدّة انتقدت العقيدة النووية الجديدة التي أعلنت عنها الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي.
فيما ذكرت وسائل إعلام، أنّ الوفد الأميركي الذي سيتوجّه إلى كوريا الجنوبية، لن يألو جهداً في تبديد «وهم» إمكانية تسوية علاقات المجتمع الدولي مع كوريا الشمالية.
ونقل موقع Axios الإخباري، عن أحد مساعدي، مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي، الذي يترأس الوفد الأميركي خلال احتفالية افتتاح الأولمبياد في كوريا الجنوبية، قوله: «نائب الرئيس، سيذكّر العالم بأن الكوريين الشماليين خلال الأولمبياد، يقومون على وجه الخصوص بالتذاكي، بهدف إخفاء حقيقة أن بلادهم أكثر الدول طغياناً ودكتاتورية على وجه الأرض».
ووفقاً للمساعد الذي لم تكشف هويته، فإنّ بنس، «سيلفت الانتباه في كل فرصة، إلى جوهر القمع الذي يمارسه نظام كوريا الشمالية، الذي حوّل شعبه عبيداً.. لن نسمح للدعاية الكورية الشمالية أن تغطي الحقائق خلال دورة الألعاب الأولمبية».
ولم يستبعد مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون العامة، ستيفن غولدشتاين، في وقت سابق «إمكانية إجراء اتصالات بين المسؤولين الأميركيين ونظرائهم من كوريا الشمالية، في إطار الدورة الأولمبية».
وبالرغم من ذلك، أشار نائب الوزير، إلى أنّ «واشنطن، لا تخطط في هذه المرحلة، لإجراء هذه الاتصالات».
وأكد غولدشتاين «ترحيب واشنطن بنتائج المحادثات الوزارية بين الكوريتين»، التي عقدت خلال العامين الماضيين، المتعلقة أساساً بمشاركة بيونغ يانغ في الألعاب الشتوية واستئناف عمل الخط الساخن بين القوات المسلحة للبلدين.