أنقرة ما زالت العلاقات الدبلوماسية مع هولندا قائمة!
قال المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداج أمس، «إنّ العلاقات الدبلوماسية ما زالت قائمة بين تركيا وهولندا»، وذلك بعدما قالت الحكومة الهولندية إنها سحبت رسمياً سفيرها لدى أنقرة بسبب نزاع نشب في 2017.
وقال بوزداج للصحافيين، عقب اجتماع لمجلس الوزراء «هذا لا يعني قطع العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وهولندا… يوجد قائمون بالأعمال يديرون العلاقات بين البلدين».
وعبر عن أمله «تسوية القضية قريباً».
وبدأ الخلاف بين الحكومتين بسبب قرار هولندا منع مسؤولين أتراك من القيام بحملات لحثّ الأتراك الذين يعيشون هناك على تأييد تعديلات دستورية في استفتاء تركي في نيسان. وكانت هولندا تجري في الوقت نفسه انتخابات وطنية.
على صعيد آخر، قالت الحكومة التركية أمس، «إنها اعتقلت حتى الآن 573 شخصاً بسبب تدوينات على وسائل التواصل الاجتماعي واحتجاجات تنتقد العملية العسكرية في سورية».
عمّقت الاعتقالات، التي امتدّت إلى نقابة الأطباء، المخاوف إزاء حرية التعبير في عهد الرئيس رجب طيب أردوغان الذي انتقد معارضي التدخل العسكري في سورية ووصفهم بـ «الخونة».
وقالت وزارة الداخلية في بيان «منذ بداية عملية غصن الزيتون تم اعتقال 449 شخصاً لنشرهم دعاية إرهابية على وسائل التواصل الاجتماعي واعتقال 124 شخصاً لمشاركتهم في احتجاجات».
وتحظى العملية بدعم كبير من وسائل الإعلام الموالية للحكومة ومعظم الأحزاب السياسية باستثناء المعارضة المؤيدة للأكراد.
وأمر النائب العام الأسبوع الماضي باعتقال 11 من قيادات نقابة الأطباء وبينهم رئيسها بعد انتقادها العملية العسكرية إذ قالت «لا للحرب.. السلام فوراً».
وانتقد أردوغان النقابة ووصف أعضاءها بأنهم «خونة». وذكرت النقابة على تويتر «أنّ السلطات أفرجت عن جميع الأطباء ووضعتهم تحت المراقبة. وصدرت أوامر باعتقال 13 شخصاً آخرين لدعمهم الأطباء».
وقال إبراهيم كالين المتحدّث باسم أردوغان للصحافيين في اسطنبول في مطلع الأسبوع «هناك قوانين تحظر تمجيد الإرهاب ودعم الإرهاب عن طريق الدعاية ووسائل الإعلام. الإدعاء ينفّذ القانون».
وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب المدعومة من الولايات المتحدة وتسيطر على عفرين تنظيماً إرهابياً وامتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً في جنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية منذ عام 1984.
وتركيا في خضم حملة آخذة في الاتساع بدأت بعد محاولة الانقلاب في تموز 2016، حيث زجت السلطات في السجون بنحو 50 ألف شخص وعزلت 150 ألفاً أو أوقفتهم عن العمل.
ويقول منتقدون بينهم جماعات حقوقية وبعض الحلفاء الغربيين «إنّ أردوغان يستخدم الانقلاب ذريعة لتكميم المعارضة». وانتقد الاتحاد الأوروبي أحدث موجة من الاعتقالات.