القاهرة: الاجتماعات الرباعية ستناقش تحدّيات مشتركة

أكدت القاهرة أنّ «مصر والسودان تواجهان تحديات مشتركة»، وشدّدت على «العلاقات الاستراتيجية والتاريخية بين البلدين»، كما لفتت إلى أنّ «الاجتماع الرباعي بين الجانبين سيُعقد بشكل دوري».

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد إلى أنّ «الاجتماعات الرباعية التي ستستضيفها القاهرة خلال الفترة المقبلة بين وزيري خارجية مصر والسودان ورئيسي جهازي المخابرات، ستناقش تناول الإعلام للقضايا الخلافية نظراً للدور الهام الذي يلعبه الإعلام، على الرغم من اتسامه بالسلبية في بعض الأوقات».

وأفاد أبو زيد خلال مداخلة تلفزيونية بأنّه «يتمّ تفعيل ميثاق الشرف الإعلامي في إطار تحصين العلاقات بين البلدين من أي توترات، حيث تتسم العلاقة مع السودان بأنها علاقة ذات طابع خاص».

وقال المتحدّث باسم الخارجية المصرية إنّ «الاجتماع الرباعي جاء نتيجة مباشرة للقمة التي عُقدت بأديس أبابا، بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي وعمر البشير، وتمّ الاتفاق خلالها على هذه الآلية التشاورية الأمنية».

ولفت أبو زيد إلى أن هذه الآلية التشاورية تُعقد للمرة الأولى على المستويين الأمني والسياسي، مشيراً إلى أنه من «المقرّر أن تعقد اللجنة الرباعية اجتماعاتها بشكل دوري».

على صعيد آخر، وجّه الرئيس السوداني حكومته لـ «سدّ نوافذ تهريب السلع والمنتجات عبر الحدود السودانية مع البلاد المجاورة».

وأصدر البشير توجيهات عدة تتعلق بمحاربة تهريب الذهب وضبط سعر الصرف، وذلك خلال اجتماع مع لجنة ضبط سعر الصرف.

وعقب الاجتماع صرح وزير التجارة السوداني، حاتم السر، «أن لقاء سيعقد مع حكام الولايات الشهر الحالي لتنظيم تجارة الحدود».

وقال السر «إن الاجتماع مع البشير وجّه بضرورة محاربة احتكار السلع في الأسواق».

أما وزير المعادن، هاشم على سالم، فقال «إن الاجتماع وجه بالإحكام على أسواق الذهب من خلال زيادة أفراد شرطة المعادن لضبط كل محاولات تهريب الذهب».

وأشار الوزير إلى أن «التحسن في نسبة كميات الذهب المشتراة عبر بنك السودان، والتي وصلت إلى 60 في المئة».

وقال وزير المالية، عبدالرحمن ضرار، «إن الحكومة ستجري تعديلات في قانون الجمارك لمصادرة كافة وسائل عمليات التهريب».