قبلان قبلان: رفضنا منطق الدولة الفئوي والحكم المستأثر بالسلطة
أحيت حركة «أمل» – إقليم بيروت ذكرى انتفاضة 6 شباط 1984، باحتفال حاشد في قاعة الأونيسكو أمس، حضره الوزيران علي حسن خليل وعناية عز الدين، نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل حسنية على رأس وفد ضمّ أعضاء القيادة نزيه روحانا وعاطف بزي ووهيب وهبي. كما حضر النواب: بلال فرحات ممثلاً حزب الله، هاني قبيسي، علي بزي، قاسم هاشم، أيوب حميّد، ياسين جابر، عبد المجيد صالح وغازي العريضي، نائب رئيس حركة «أمل» هيثم جمعة، رئيس مجلس الجنوب عضو هيئة الرئاسة في حركة «أمل» قبلان قبلان، رئيس المكتب السياسي في الحركة جميل حايك، ممثل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط وليد خطار، رئيس تحرير «البناء» النائب السابق ناصر قنديل، النائب السابق عدنان طرابلسي مترئساً وفداً من جمعية «المشاريع الخيرية الإسلامية»، ممثل رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، مستشار رئيس مجلس النواب نبيه بري أحمد بعلبكي، مستشار الرئيس سعد الحريري عصام دامرجي، ممثلون عن سفارات الصين وإيران والعراق، رؤساء بلديات ومخاتير وشخصيات.
وألقى قبلان قبلان كلمة قال فيها «بإرادتنا فرضنا صيغة التعايش في البلد وأزلنا مفاعيل الاجتياح «الإسرائيلي» وهُزمت إسرائيل ومعها كل العالم فوق ارض بيروت وانتصر أهلنا الذين قاوموا والذين دمّرت منازلهم»، مشيراً إلى «اننا لم نستأثر بالسلطة من خلال الانتصار بل كانت دعوتنا للوفاق والحوار وكانت دعوتنا لشركائنا في الوطن أن التنازل في الداخل سيغني عن تنازلات كبرى في الخارج».
واعلن أن «الجميع مدعوّ إلى استقراء الأخطار المحيطة بنا والتنبه الى آثارها على المؤسسات، وأن علينا حماية الوطن من الأخطار وأن نتطلع الى ما يجري حولنا من فتن وحروب حصدت الآلاف من الأرواح وهجّرت الملايين من الناس»، موضحاً أن «الخطر الأكبر هو الخطر الإسرائيلي الذي يريد الانقضاض علينا عندما تأتيه الفرصة، هذا العدو الذي يجب أن نكون مستعدّين لمواجهته ومقاومته».
وشدد للجميع على أن «حركة أمل تصرّ دائماً على مواقفها الثابتة التي لا تنحرف عنها مهما كانت الصعوبات، فهي على عهدها، لنذكّر من يريد أن يتذكّر ومن ينسى أو يتناسى أننا دعاة وحدة وطنية ورفضنا عزل شركائنا في البداية وواجهنا الاحتلال الإسرائيلي الذي نعتبره عدواً استراتيجياً وليس تكيتكياً وهو شر مطلق والتعامل معه حرام».
كما ذكر «أننا رفضنا منطق الدولة الفئوي والحكم المستأثر بالسلطة، مصرّين على مقاومة مشاريع الفتنة والتفتيت»، لافتاً الى «اننا لا نحب سماع كلمة تقسيم، منادين بالعدالة والمساواة واحترام القانون وصيانة المؤسسات ورعاية مؤسساتنا الأمنية التي هي ضلع الوطن ولن يكون ذلك إلا بوفاقنا».
وأكد «اننا سنتابع هذه المسيرة بلا خوف ولن يثنينا سهم مسموم أو شتيمة أو تهمة، واثقون بأنفسنا ومستمرون بهذا المسلك، ذاهبون الى الانتخابات اللبنانية بثبات وثقة مع حلفائنا في حزب الله أولاً والقوى الصديقة ثانياً».
وتطرّق قبلان الى الانتفاضة بالقول إنها «اسقطت الأوهام في الداخل ومفاعيل الاجتياح و الشرق الأوسط الجديد الذي كان سيكون على شاكلة اسرائيل وعاد لبنان إلى محيطه الطبيعي»، ذاكراً ان «اسرائيل خرجت من بيروت بالرصاصات، ودبّ الرعب في قلوب البعض والخوف في قلوب البعض الآخر»، مشيراً الى أن «قلة آمنت أن الاستسلام ممنوع وصمّموا على المواجهة واستعادة زمام الأمور».
واعتبر قبلان أنه «أهم من كل هذا أنه سقط اتفاق الذل، سقط 17 ايار، ونجا لبنان من الفخ الذي نصبه العدو له كما سحقت الأوهام».