ظريف ودي ميستورا نحو حل سياسي في سورية يستند إلى الحقائق الميدانية

دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والمبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية يستند إلى الحقائق الميدانية.

وكان المبعوث الأممي قد وصل إلى العاصمة الإيرانية طهران يوم أمس، ووفقاً لبيان صادر عن الخارجية الإيرانية فقد بحث ظريف و دي ميستورا «خطر داعش وانتشار العنف والإرهاب في المنطقة» وأكد الجانبان على «ضرورة أن يبذل اللاعبون الإقليميون والدوليون جهودهم لأجل التوصل إلى حل سياسي في سورية».

وأعرب ظريف عن أمله بنجاح المبعوث الأممي الجديد للعب دور إيجابي ومستقل لحل الأزمة السورية.

كذلك التقى دي ميستورا علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني الأعلى للشؤون الدولية والذي دعا خلال اللقاء الأمم المتحدة إلى «تقديم حل سياسي للأزمة السورية بشكل عاجل»، كما أشار إلى أن على تركيا أن توقف تسليح «داعش» والإرهابيين وتحريكهم ضد سورية.

ولايتي أكد أن استمرار الأزمة السورية سيضر بالمنطقة. وقال: «ينبغي أن تتوقف الأزمة في المنطقة وأن نبحث عن حل سلمي وسياسي لتسوية الأزمة»، مضيفاً أن «ما يحدث في سورية أمر مستغرب لم يسبق له مثيل في التاريخ لأن سورية كدولة مستقلة مع حكومة مستقلة تتعرض لهجوم أجنبي وتنتهك سيادتها ويتحمل شعبها المعاناة والآلام يوميا كما أن الإرهابيين والمعارضين فيها يتلقون التدريب والأسلحة والعتاد».

وأضاف المسؤول الإيراني: «إن أولئك الذين يدعمون جماعة داعش مالياً وعسكرياً يريدون اليوم التصدي لها على رغم أنهم كانوا قد هيأوا لها قواعد تدريبية مختلفة في بعض الدول»، مشيراً إلى أن إيران وبعض الدول تؤمن بإيجاد حل سياسي لسورية وتتوقع من الأمم المتحدة اتخاذ خطوات لتسوية الأزمة والبحث عن حل سياسي لها.

من جهته، دعا المبعوث الأممي إلى عدم تضييع الفرص لحل الأزمة السورية، مضيفاً أن «استمرار الأزمة لن يكون لصالح أي من دول المنطقة». وقال: «لقد عقدت الكثير من المؤتمرات لحل الأزمة في سورية لكنها بقيت من دون نتائج، لذا أدعو إلى التفكير بحلول عملية لأجل الأزمة السورية في شكل عاجل نظراً إلى ملايين اللاجئين السوريين الذين هم بحاجة ماسة إلى مساعدات عاجلة».

وتستمر زيارة المبعوث الدولي حتى اليوم الاثنين حيث يلتقي مسؤولين إيرانيين آخرين من بينهم علي شمخاني أمين المجلس القومي الإيراني، ويتوجه دي ميستورا بعد طهران إلى العاصمة الروسية موسكو للقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

جاء ذلك في وقت أفادت مصادر من داخل مدينة كوباني السورية أن المدينة شهدت أعنف قتال منذ أيام ليل السبت فيما هاجم تنظيم «داعش» الإرهابي المقاتلين الأكراد بقذائف الهاون والسيارات المفخخة والانتحاريين.

هذا وتواصلت المواجهات في عين عرب، غرب المربع الأمني وحي كاني عربان بين «وحدات حماية الشعب» ومسلحي «داعش»، وسط تحليقٍ لطائرات التحالف في سماء المدينة، في حين صد المقاتلون الكرد هجوماً للتنظيم لعزلهم عن الحدود التركية والإطباق عليهم من الجهات الأربع.

كما شن التنظيم الإرهابي هجومين بسيارتين مفخختين مستهدفاً مواقع كردية ما أسفر عن سقوط ضحايا، فيما قالت مقاتلة في «وحدات حماية الشعب» طلبت عدم نشر اسمها إن المقاتلين الأكراد تمكنوا من تفجير السيارتين الملغومتين قبل أن تصلا إلى أهدافهما.

وفي سياق متصل، سيطر الجيش السوري نارياً على جسر زملكا، ما مكنه من عزل حي جوبر بشكل شبه كامل عن بلدات عين ترما وزملكا وعربين، وبالتالي قطع خطوط الإمداد والدعم القادم من مناطق الغوطة الشرقية في العاصمة دمشق.

كما استهدف الجيش السوري تحركات المسلحين في مناطق سقبا وحمورية وبلدات مختلفة من الغوطة الشرقية، في ما شهدت مناطق داريا وخان الشيح اشتباكات متقطعة بين الجيش والمسلحين.

وفي حلب، سيطر الجيش السوري على المنطقة الحرة بعد استعادته السيطرة على المسلمية قرب قريتي سيفات والجبيلة شمال شرق المدينة، فيما واصلت وحدات الجيش تقدمها على عدة محاور وسط انهيار في صفوف المسلحين.

وكان الجيش السوري سيطر أيضاً على الجبيلة شمال شرقي حلب في ظل انسحاب عدد كبير من المسلحين بعد الخسارة التي تلقوها إثر مقتل العشرات منهم، كما استعاد الجيش السيطرة على المطاحن ومعمل الأَسمنت والزجاج في محيط سجن حلب المركزي شمال المدينة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى