ياسمينة عفرين
آمنة بدر الدين الحلبي
ذبحوها وحوشُ التترْ…
سلخوها بالسيفِ والحجرْ…
صرخوا الله أكبر…
الله أكبر على مَنْ بغى وتجبر..
الله أكبر على كلِّ مجرمٍ..
لم يُبقِ للحقِ مِنْبَرْ..
رجالُ أتاتورك كلكُم في سَقَرْ..
تَقاطرْتُمْ على ذبحِ الجَسَدِ المعطَّرْ…
معطرٌ بدمِ الشهادةِ الأندرْ..
ماذا تريدون يا حُثَالةَ البربرْ..
كلُّ يومٍ فصيل مقاتل وأقْذَرْ..
ياسمينةُ عفرين بأياديكم تُنْحَرْ..
تُداسُ بالقدمِ ليتَ القدمُ يُكْسَرْ..
قبلَ أنْ يَمرَّ على صدرِها فَيزْأَر..
أيُّ دينٍ يُبيحُ الذبحَ ويُسْقِطُ المِئْزَرْ..
عن جسدِ صبيةٍ ما زالتْ تَكْبَرْ
أيُّ دينٍ يَسْحَلُ فتاةً بعد الذبحِ وأكْثرْ..
أيُّ دينٍ يُجيزُ قَطْعَ الرؤوسِ والأيْدي..
تحتَ اسمِ اللهُ أكبر..
اللهُ أكبر على وحوشِ التَترْ
جَسَدُها يصرخُ والعطرُ منه عَنْبرْ
صوتُها هديلُ حمامٍ يغازلُ الوَترْ
نَذرتْ روحَها للأرضِ..
لأنَّها المرأةُ الأمْهَرْ..
بصلابةِ الأبطالِ استقبلتْ غدرَهُم
والروحُ سرَحَتْ للسماءِ..
عند اللهِ الأقْدرْ..
أخفوا وجوهَهُم لأن فِعْلَهُم أَفْجَرْ..
لم يستحوا من الحقِّ..
أبناءُ صهيون وعثمانيٌّ أحْقرْ..
خَسِئْتُمْ يا حثالةَ البَشَرْ..
يا من تَربَيْتم على أكلِ الأكبادِ..
وتقاطرتُمْ على إراقةِ الدمِّ الأطْهَرْ..
يا منْ قَتلتُمُ الأطفالَ والقلبُ يُنْحَرْ..
مَن أنتم في أرضي؟؟؟
مَن أنتم في وطني؟؟؟
تمارسون شهوتَكُم مع الطِّفلِ أزْهرْ..
تغتصبون النساءَ والفاعلُ فيكم يَفْخَرْ..
شَوَّهْتُمْ وَجْهَهَا وجَسَدَها بيْدِ الأبْتَر..
كشَّرْتُم عن أنْيَابِكم، إجرامُكُم يَسْعَرْ..
عشتار لم تكنْ يومًا لحثالةِ العَسْكَرْ..
أدواتُ شيْطَنَةٌ وقبَّعاتُ بيضٍ تَظْفَرْ..
عِطْرُ السَّارين يُحقن بقلوبِ الأطفال..
والمجرمُ على الدماءِ يَسْكَرْ..
يرقُصُ فرحًا، طرباً بقطعِ الأرْجُلَ..
ودَفْنِ الياسمين في ساحاتٍ أوْفَرْ..
ارتوتِ الأرضُ من دماءِ الصَّبايَا وأكْثَرْ..
وذرفَ الدحنون دموعَ الحبِّ..
بعدما كانتْ شِفاهُهُ للحبِّ سُكّرْ..
زهورٌ تموتُ من قصفٍ أغْدَرْ..
وضحكةٌ تحت الترابِ أصبحتْ أبْكَرْ..
عيونُ القلبِ تنادي والمجرمُ يَسْخَرْ..
يَتَفنَّنُ في القتلِ والجلدِ والنّحرِ..
تحت اسم الله الأكبر..
اسمُ اللهِ براءٌ من وحشٍ أَدْبَرْ..
كلُّهم مجرمون والشرُّ في نفوسهم تَجبَّرْ..
لن يمروا على زهرِ اللوْزِ..
لن يقطعوا طرابينَ النعناعِ..
لن يقتلعوا شجرَ الياسمين..
الأرضُ لنا والسماءُ لنا والبحرُ لنا..
لن يحلموا بالنصر المُظَفَّرْ..
طالما فينا مقاوِمٌ تَصَدّرْ..
مقاومٌ في ساحاتِ الحَرْبِ أقْهَرْ..