دراسة سويدية: صبغات الشعر لا تزال تهدد بالسرطان
مع وجود أكثر من 5 آلاف مادة كيماوية مستخدمة في منتجات صبغ الشعر، لا بد من أن يكون لبعضها آثار ضارة. ومن هذه الفرضية، انطلقت دراسة جديدة من جامعة «لوند» في السويد فوجدت أن مواد مسرطنة مثل الأمينات العطرية، التي تم حظرها من مواد التجميل في الاتحاد الأوروبي، لا تزال تُستخدَم في بعض منتجات صبغ الشعر.
ويقول المعهد الوطني الأميركي للسرطان إنّ 80 في المئة من الصبغات الدائمة الموجودة في السوق هي الأكثر ضرراً على الصحة، بسبب ما يعرف بالتفاعلات الكيميائية الوسيطة. وكانت دراسة رئيسية قد أجريت أواخر عقد السبعينيات من القرن الماضي اكتشفت أن 89 مادة كيماوية تُستخدَم في صبغات الشعر تسبب السرطان. وتعتبر هذه النتائج مرجعاً هاماً في موضوع المواد الكيماوية المستخدمة في الصبغات.
كذلك، يشتبه في أن التفاعلات التي تسببها هذه المواد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان، وخصوصاً بسرطان المثانة والغدد الليمفاوية والدم والثدي.
وقام الباحثون السويديون في دراستهم الحديثة بدراسة 7 أمينات عطرية وتأثيرها على الهيموغلوبين في الدم. وتم فحص 295 امرأة تستخدم الصبغات بشكل منتظم، و32 شخصاً من الذين يعملون في مجال صبغ الشعر، و60 شخصاً لا يستخدمون أي صبغات.
ووجد الباحثون أن مستخدمي الصبغات والأشخاص الذين يقومون بخدمة الصبغ لديهم تركيزات أعلى من المواد المسرطنة في دمائهم. واعتبرت الدراسة أن هذه النتائج مقلقة وتتطلب مزيداً من الحذر بالنسبة لاستخدام الصبغات، ومزيداً من الاختبارات حول أنظمة المياه والهواء التي يستهلكها المجتمع موضوع الدراسة، أي سكان المقاطعة السويدية الجنوبية «سكانيا».