عريقات للمندوبة الأميركية: «أغلقي فمك!»
هاجم صائب عريقات مسؤول ملف المفاوضات الفلسطينية المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، مطالباً إياها بأن «تخرس» بسبب الانتقادات التي وجهتها لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وقال عريقات الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن «هايلي دعت إلى إطاحة الرئيس الفلسطيني المنتخب ديمقراطياً، والآن هذه السفيرة الأميركية تتهمه بأنه يفتقر إلى الشجاعة، وتطالب باستبداله».
تصريحات عريقات جاءت رداً على انتقادات المبعوثة الأميركية لخطاب رئيس السلطة الفلسطينية الأخير الذي اعتبر فيه الكيان الصهيوني «مشروعاً استعمارياً لا علاقة له باليهود».
وفي السياق، اعتبر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن إطلاق احتفالية «القدس عاصمة الشباب الإسلامي 2018» هو رد سريع على توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على قرار القدس عاصمة للكيان الصهيوني.
وقال عباس خلال الاحتفالية التي شارك فيها ممثلون عن 27 دولة بمقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله: «هذه المظاهرة العظيمة هي ردّ وما أسرع الردّ على أولئك الذين قالوا إن القدس لهذه الجهة أو تلك. كلا إنها عربية إسلامية مسيحية. وهذا الدليل على ذلك… هذا الرد السريع العاقل الذي يقول للعالم إن القدس عاصمة للشعب الفلسطيني وليس لأحد غيره وإن القدس عاصمة الشباب المسلم والشباب المسيحي أيضاً».
وأضاف عباس مجدداً موقفه الرافض للوساطة الأميركية في عملية التسوية مع الصهاينة قائلاً: «أنتم الإدارة الأميركية نأيتم بأنفسكم أن تكونوا محكمين لقضية فلسطين فابتعدوا عنها. هذا كل ما قلناه لهم».
وتابع عباس: «ما دامت الإدارة الأميركية بهذا الانحياز لهذا الموقف الذي يرفض كل قرارات الشرعية الدولية من عام 47 إلى يومنا هذا ويحكم أفكاره وعقله ومصالحه.. هذا الطرف لم يعد يصلح أن يكون وسيطاً».
وشارك في الاحتفالية 14 وزيراً للشباب والرياضة من الدول الإسلامية، وألقى عدد منهم كلمات عبروا فيها عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ورفضهم للقرار الأميركي.
إلى ذلك، استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الصهيوني بذريعة تنفيذه عملية طعن في الضفة الغربية، فيما تحدثّت وسائل إعلام العدو عن إصابة مستوطن في عملية طعن في مستوطنة كرمي تسور قرب الخليل، وأكدّت إصابة المنفّذ قبل أن يعلن لاحقاً عن استشهاده.
ونقلت وكالة «معا» الفلسطينية عن وسائل إعلام العدو، أن الشاب الفلسطيني طعن حارس أمن صهيونياً في محيط المستوطنة، أثناء دورية لجيش العدو في محيط المستوطنة المقامة على أراضي بلدتي حلحول وبيت أمر وأصابه بجروح طفيفة، قبل أن تطلق الدورية النار على المقاوم وتصيبه.
وفي نابلس، استشهد شاب فلسطيني متأثراً بجراحه خلال تصدّي الأهالي لقوات الاحتلال أثناء اقتحامها منطقة الجبل الشماليّ، كما أصيب نحو 110 فلسطينيين جرّاء اعتداءات الاحتلال بالرصاص الحيّ والمطاطيّ وقنابل الغاز.
وفي السياق نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة وشنّت حملة اعتقالات شملت عدداً من الشبّان وانسحبت بعدئذ من المدينة بعد فشلها في العثور على منفّذ عملية مستوطنة ارئيل، حيث حاصرت بناية في مَنطقة الجبل الشماليّ.
وأظهر فيديو مصوّر جندياً صهيونياً يصرخ باكياً داخل دورية عسكرية وسط نابلس.
المشاهد أظهرت الجنديَّ وهو يصرخ قائلاً «إنّه آخر يوم في حياته وإنه لن يخرج من المكان حيّاً»، ويستغيث الجنديّ الصهيوني طالباً النجدة بسبب رجم عشرة آلاف شخص الدوريةَ بالحجارة وتحطيم زجاجها، على حدّ زعمه.
الناطق باسم حماس حازم قاسم قال إن «الشهيد الفلسطيني الجديد في الخليل تأكيد على أننا لسنا أمام هبّة عابرة بل أمام انتفاضة متواصلة».
وأضاف «الشباب المنتفض في الضفة الغربية لن يرضى بغير حرية شعبه وأرضه واسترداد مقدساته»، مؤكداً أنهم «الضامن الوحيد لحماية القدس مما يُخطَّط لها من تهويد».