سلامة: استمرار ثقة المجتمع الدولي بالأداء الصلب للاقتصاد اللبناني وبالاستقرار النقدي لديه
أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة مطلع هذا الأسبوع خلال وجوده في واشنطن، أنّ لبنان «لا يزال حصناً منيعاً في وجه الاضطرابات القائمة حالياً على الساحة المحلية والإقليمية»، مسلطاً الضوء على استمرار ثقة المجتمع الدولي بـ«الأداء الصلب للاقتصاد اللبناني وبالاستقرار النقدي لديه». وبحسب الحاكم، «ينعكس ذلك من خلال محافظة وكالة التصنيف الدولية «ستاندرد أند بورز» على تصنيفها السيادي ونظرتها المستقبلية للبنان في تقريرها الأخير المؤرخ في 10 تشرين الأول 2014».
ونقل التقرير الاقتصادي الأسبوعي لبنك الاعتماد اللبناني، تأكيد الحاكم سلامة لمسؤولي صندوق النقد والبنك الدوليين، «نية البنك المركزي بالمحافظة على استقرار سعر صرف الليرة اللبنانية والتدخل في السوق عند الحاجة بهدف تأمين استقرار معدلات الفائدة المعتمدة في البلاد».
وأضاف التقرير: «في المقابل، أشاد ممثلو القطاع المصرفي الأميركي، والأوروبي، والياباني بالجدية التي تتعامل بها المصارف اللبنانية مع تطبيق متطلبات قانون «فاتكا»، وبالتعاميم الصارمة التي يصدرها مصرف لبنان في شكل دوري. كذلك استبعد حاكم مصرف لبنان احتمال حصول أي دمج بين المصارف الـ11 الكبرى في البلاد، والتي تتخطى حصتها السوقية عتبة الـ70 في المئة، في حين توقّع أن يحقّق القطاع المصرفي نمواً في الموازنة المجمّعة في حدود الـ5 في المئة خلال العام 2014. كما ذكر الحاكم أنّ نسبة كفاية رأس المال التي يتمتع بها القطاع المصرفي اللبناني، تخطّت المعايير التي تفرضها لجنة «بازل 3».
من جهة أخرى، أورد تقرير «الاعتماد اللبناني»، أنّه «استناداً إلى مجلة اتحاد المصارف العربية، وصل إجمالي موجودات أكبر خمسين مصرفاً عربياً إلى 2.09 تريليون دولار مع نهاية النصف الأول من عام 2014، في حين بلغ مجموع ودائع الزبائن 1.36 تريليون دولار، ومحفظة التسليفات 1.04 تريليون، وذلك كما في نهاية عام 2013. وفي التفاصيل، احتلّ لبنان المركز الرابع لجهة عدد المصارف الواردة على لائحة أكبر خمسين مصرفاً عربياً بالتوازي مع دولتي الكويت والبحرين 4 مصارف ، مسبوقاً فقط من المملكة العربية السعودية 10 مصارف، المركز: الأول والإمارات العربية المتحدة 8 مصارف، المركز: الثاني وقطر 5 مصارف، المركز: الثالث . إضافة إلى ذلك، جاءت الموازنة المجمّعة للمصارف اللبنانية التي برزت على لائحة أكبر خمسين مصرفاً عربياً في المرتبة التاسعة 102.95 مليار دولار أميركي مع نهاية النصف الأول من عام 2014، فيما تبوّأت المصارف السعودية المراتب الثلاث الأولى 509.16 مليار دولار أميركي، المركز: الاول والإماراتية 413.22 مليار دولار أميركي، المركز: الثاني والقطرية 223.34 مليار دولار أميركي، المركز: الثالث .
وبحسب التقرير الأسبوعي، كشف «موجز الهجرة والتطوير 23» الصادر عن البنك الدولي، أنّ تحويلات المغتربين حول العالم بلغت 551 مليار دولار خلال عام 2013، مع توقّعات أن تصل إلى 582 مليار دولار، وأن ترتفع تدريجاً إلى 667 ملياراً مع نهاية عام 2017. واستحوذت الدول ذات الدخل المتوسط على حصة الأسد 380 مليار دولار، 68.96 في المئة من تحويلات المغتربين العالمية للعام 2013، تلتها الدول ذات الدخل المرتفع 137 مليار دولار، 24.86 في المئة والدول ذات الدخل المنخفض 34 ملياراً، 6.17 في المئة . إضافة إلى ذلك، أشار التقرير إلى أنّ تحويلات المغتربين إلى الدول الناشئة، بلغت 414 مليار دولار في عام 2013، وتمركزت غالبيتها في منطقة شرق آسيا 114 ملياراً 27.53 في المئة وجنوب آسيا 111 ملياراً 26.81 في المئة . كما توقّع التقرير بأن ترتفع التحويلات إلى الدول الناشئة إلى 435 مليار دولار خلال عام 2014 وإلى 499 ملياراً في عام 2017. على صعيد إقليمي، بلغت التحويلات إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا 49 ملياراً خلال عام 2013 بحصة 11.83 في المئة من حجم التحويلات إلى الدول الناشئة و8.89 في المئة من إجمالي حجم تحويلات المغتربين في عام 2013. وتوقّع التقرير أن ترتفع تحويلات المغتربين إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا إلى 51 مليار دولار في عام 2014 لتصل إلى 73 ملياراً في نهاية عام 2017.