العبادي يبحث مع الشعار فتح «معبر القائم» مع سورية
بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع وزير الداخلية السوري اللواء محمد الشعار تنسيق الجهود لفتح معبر القائم الحدودي بين البلدين.
وذكر مكتب رئيس الوزراء في بيان أن العبادي استقبل بمكتبه في بغداد الشعار، مضيفاً أنه جرت خلال اللقاء مناقشة تعزيز التعاون الأمني بين البلدين الجارين وتأكيد أن خطر الإرهاب يهدد المنطقة والعالم.
وكانت القوات العراقية تمكنت من تحرير مدينة القائم ومعبرها الحدودي من سيطرة تنظيم «داعش» في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، فيما تمكنت بعد ذلك القوات السورية من السيطرة على الجانب السوري من الحدود.
ويُعد معبر القائم محافظة الأنبار المقابل لمعبر البوكمال محافظة دير الزور على الجانب السوري، الشريان الأساسي للتبادل الاقتصادي بين البلدين، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بينهما قبل اندلاع الأزمة السورية قرابة 3.5 مليار دولار، وشكلت صادرات سورية إلى العراق معظمها.
وأهمية مدينة طوزخورماتو العراقية أنها تقع على الطريق بين بغداد وكركوك، وتشكّل عقدة مواصلات رئيسية في شمال العراق تربط بين محافظات صلاح الدين وديالى وكركوك. وربما كان لتكوين المدينة دور كبير في بقائها ضمن دائرة الأزمات والتوتر المستمر. هناك، حيث الاثنيات والألوان البشرية المتشابكة. لا توجد إحصائيات دقيقة عن التوزيع الاثني لسكان المدينة، ولكن يتقاسمها كلٌّ من الكرد والعرب والتركمان والكلدان في نسب متقاربة جداً. ومن هنا تأتي أهميتها، مدينة متنوّعة القوميات والمذاهب في وسط مراكز القوى المتصارعة في العراق.
ميدانياً، أعلنت القوات العراقية المشتركة تأمين قضاء طوزخورماتو في محافظة صلاح الدين بالكامل بعد ساعات على انطلاق عملية تأمين شرق القضاء من الاستهدافات بالقذائف.
وعثرت القوات المتقدّمة على مخازن أسلحة وأعتدة وأنفاق كان يستخدمها تنظيم داعش وعناصر «الرايات البيض».
قائد فرقة الرد السريع اللواء ثامر الحسيني تحدث عن التنسيق الكبير لقيادة القوات المشتركة العراقية بمشاركة قوات البيشمركة لسير العملية العسكرية التي وصفها بأنها جرت «بسلاسة جداً»، مشيراً إلى أن منطقة قضاء طوزخورماتو تأمنت بشكل كامل من القصف المباشر.
كما لفت إلى الاستمرار في المرحلة الثانية لإعادة النازحين إلى مناطقهم في القضاء.
قوات الحشد الشعبي كانت قد سيطرت الأربعاء على أنفاق ومقار «الرايات البيضاء» وطهّرت قرىً شرق طوزخورماتو في عملية انطلقت وفق إعلام الحشد بالتعاون مع الجيش العراقي، والرد السريع، وعمليات صلاح الدين، بإسناد جوي لتطهير شرق القضاء.