عيناك في عاصفة شباط

عيناك في عاصفة شباط

وحي تنزّل في غار عينيك

فصمد الجبل

وصحف مكتوبة في خطوط يديك

يبقى الأمل

كتبنا في شباط أعجوبة

حتى غدت ريشتنا على كتف الزمان حملاً ثقيلاً

ملأنا نصف الكأس شمساً

والآخر تفجّر فيه الفحر سلسبيلاً

وجعلنا من قرص الشمس رغيف خبزنا المستدير

ومن خطوط يدنا خريطة الوطن الكبير

فسلام لمن جعل من جزمته أفقاً

ومن أنينه رعداً وبرقاً

ومن نزفه ناياً وشفقاً

ومن دموعه سفناً وغرقاً

دبّابة فوق جسد مصفّح بالأسماء

تسير ببطء ببطء

لأنّ الوقت عدوّ الأشياء

لا يا عزيزي

قس المسافة جيداً

الجسد فوق الدبابة كامل بأجزائه

والدبّابة من تبعثرت إلى أشلاء

هذا أذن بالرصاص واستشهدا

وذاك أشعل الموج فينا وتوقّدا

وبنى الشهيد من أضلعه بدل الحجر بلدا

سنطفئ ناركم ونستعر بركانا

سنفيض بوجه الغرق طوفانا

ونبني من جراحنا أوطانا

ديمة منصور

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى