بيئات حاضنة نحتاجها
بيئات حاضنة نحتاجها
قد تعتبر فكرة إيجاد بيئات حاضنة أو استخدامها كمصطلح أمرٌ مُستهجن، إلّا أننا عندما نستوعب المعنى لضد الشيء فقد نفهم الشيء نفسه أو قد نفهم معناه. وعلى اعتبار أن الكثير من مجتماعتنا عانت وما تزال من البيئات الحاضنة التي وسمته بالتشتّت والضعف في التركيز والمتفاقم بالأمراض النفسية والملوث نتاج غسيل الأدمغة، يراودني كم من الأفكار غير الطائفية أو الدينية أو السياسية نحتاج لتبنيها، ليست مَعنيّة لا بتغيير أنظمة ولا حُكام ولا بتغيير حكومات ولا حتى بتغيير مجتمعات، إنّما قد تسعى لتغيير بعض من خياراتنا لتحسين حياتنا.
كم نحتاج من بيئات حاضنة ذات منهجٍ فكري يحمل مفاهيم قِيميّة وأخلاقية وسلوكية لا تنافس أحد ولا تقارن مع أحد ولا تحمل فكرة نحن وهم ولا نحن الصح والبقية خطأ وتكون مبنيّة على قناعات لاستثمار طاقاتنا الشبابية ليس لبناء بيئات حاضنة داخل مجتمعاتنا بل داخل أنفسنا تُعرّفنا عليها لتُنمّينا وتطوّرنا من دون أن تُبقينا نراوح مكاننا.
كم من الوعي نحتاج؟ وكم من المعرفة والإدراك؟ وكم من الزمان ابتداءً من الآن نحتاج لنصل إلى المكان الذي نحقّق فيه رؤانا؟ كم من الشغف والرغبة يتملّكُنا؟ وكم من السعادة في تحقيق الإنجاز يُحفزنا، وكم بيئة حاضنة نحتاج لخلق ذلك الشغف وتلك الرغبة والسعادة والانجاز والمنافسة؟.
على اعتبار أن التوازن هو سرّ النجاح فكمّ من البيئات الحاضنة المتناسقة يمكن لها أن ترسم سلوكنا لتحقيق أهدافنا ونكون في خدمة مجتمعاتنا؟
ريم شيخ حمدان