القانص لـ«البناء»: صالح ارتكب «غلطة الشاطر» ودعوتُهُ إلى محاربة أنصار الله أصابته في مقتل

دمشق ـ إنعام خرّوبي

شدّد السفير اليمني في دمشق نايف القانص على «أنّ ما حصل في البلاد لم يكن انقلاباً على الشرعية بل استُخدم كمبرّر للعدوان السعودي»، معتبراً «أنّ الانقلاب الحقيقي هو انقلاب عبد ربه منصور هادي على اتفاق «السلم والشراكة الوطنية» الذي جاء بحكومة بحّاح الشرعية المتوافق عليها، عندما لم يلتزم به في داخل اليمن وكرّر ذلك أثناء وجوده في الرياض، مع أنه قبل ذلك قدّم استقالته ثم تراجع عنها، بطلب من السعودية».

وكشف القانص، في حديث لـ«البناء»، أنّ هادي «لم يستطع زيارة عدن نهائياً في الفترة الأخيرة وقد وصل إلى مطارها ومُنِع من الدخول إليها من قبل القوات الإماراتية، فذهب إلى الإمارات ليشكو ما حلّ به، لكنّه تعرّض لموقف مُهين، ولم يكن في استقباله في مطار أبو ظبي سوى ضابط مخابرات»، معتبراً «أنّ هذه الأمور وغيرها تؤشر إلى أنه تحت الإقامة الجبرية في الرياض ولا يستطيع فعل أيّ شيء».

واعتبر السفير اليمني أنّ علي عبدالله صالح ارتكب «غلطة الشاطر التي أصابته في مقتل حين دعا إلى مواجهة أنصار الله في كلّ مكان ودعا، في الوقت عينه، إلى الحوار مع دول العدوان».

واعتبر السفير القانص أنّ الحلّ السياسي للأزمة السورية «أصبح حقيقة قائمة لا يستطيع أحد أن يتراجع عنها». وقال: «مهما حاولت منصّات من هنا وهناك أن تعطِّل، ستمضي سفينة الحلّ. سورية نجت ولن تغرق، وكلّ ذلك بفضل الانتصارات الميدانية للجيش السوري وحلفائه الذين أثبتوا أنهم القوة الوحيدة التي قضت على الإرهاب في المنطقة».

وحذّر من محاولات تصفية القضية الفلسطينية، بالتعاون مع دول عربية وفي مقدّمتها مصر، انطلاقاً من قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لـ«إسرائيل» ونقل السفارة الأميركية إليها مروراً بتقليص المساعدات لوكالة «الأونروا»، لافتاً إلى أنّ صائب عريقات هو من «أخطر الشخصيات الفلسطينية وهو عرّاب مشاريع التطبيع مع العدو».

وأكد السفير القانص «أنّ اليمن يواجه كارثة إنسانية حقيقية حيث لم تقتصر الحرب القائمة على تدمير البنية التحتية للبلاد، بل ساعدت أيضاً على تنامي ظاهرة الإرهاب وسيطرة الجماعات الإرهابية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى