حالة تأهّب قصوى في العريش شمال سيناء وعمليات نزوح لأهالي المنطقة المحيطة بالمطار
تشهد مدينة العريش حالة من التأهب القصوى على مدار الساعات الماضية، حيث يواصل الجيش المصري إرسال تعزيزاته الضخمة إلى المدينة مع إعلان حالة طوارئ في مستشفيات المحافظة والإسماعيلية.
وأفادت مصادر بأنّ «حالة التأهب في العريش، شمال سيناء، تأتي مع دخول اليوم السابع لعملية دعا لها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في 19 كانون الثاني لإخلاء 5 كيلومترات من محيط حرم مطار المدينة».
واستُهدف المطار في كانون الأول 2017 بقذيفة أطلقت من إحدى المزارع المجاورة أثناء تواجد مروحية كانت تقل مساعدين لوزيري الدفاع والداخلية أثناء وجودهما بالمدينة.
وأشارت المصادر إلى أنّ «الانتشار الواسع للقوات المصرية يشير إلى بداية عملية عسكرية كبيرة في المنطقة ضد المسلحين»، في ظل تأكيدات طبية عن «صدور تعليمات عن رفع حالة الطوارئ في مستشفيات سيناء ومحافظات مجاورة وكذلك نقاط الإسعاف وقطع إجازات الأطباء والمسعفين»، من دون تقديم سبب واضح.
وفى السياق ذاته، أكد مصدر طبي في مستشفى العريش العام «أنّ تعليمات وصلت إلى المستشفى من مديرية الصحة، برفع حالة الطوارئ في جميع أقسام المستشفى خاصة في أقسام الاستقبال والطوارئ، ومنع الإجازات، مع وجود جميع الكوادر الطبية البشرية في مواقعها، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية وأكياس الدم في جميع المستشفيات التابعة للمديرية في نطاق المحافظة».
ونشرت صفحة «سيناء نيوز» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» تدوينة قالت فيها «إنه تمّ رفع درجة الاستعداد القصوى وحالة الطوارئ في مستشفيـات الإسماعيليـة والسـويس وإلغــاء جميــع الإجــازات للعاملين في تلك المستشفيات واستدعاء عــدد كبيـر مـن الأطبـاء، بـالإضافــة لإخــلاء 30 مــن أســرّة المستشفــى فـي عــدد مـن التخصصات».
كما قالت مصادر في المنطقة «إنّ أكثر من 20 سيارة إسعاف عبرت، أول أمس، معديات قناة السويس باتجاه مدينة العريش وبئر العبد»، ورجحت المصادر «أنّ الاستعدادات تأتي تمهيداً لعملية عسكرية محتملة تستهدف مناطق عدة في شمال سيناء».
من المهم الإشارة إلى أنّ الجيش المصري لم يعلن حتى الساعة عن تفاصيل ما حدث خلال الأيام الماضية بخصوص حرم مطار العريش، ولم يعط تفسيرات بخصوص ما يتداول عن أنباء عملية عسكرية في المدينة.
من جهة أخرى، استمرت عمليات إنشاء منطقة «الحرم الآمن» حول مطار العريش الجوي.
وأفادت مصادر محلية بأنّ «أهالي المنطقة المحيطة بالمطار بدأوا عمليات نزوح، فيما تم الدفع بجرافات مصفحة تحت حماية المدرعات وعربات الكشف عن المفرقعات للقيام بأعمال توسعة حرم المطار لمسافة تبلغ 5 كلم في جميع الاتجاهات عدا الجهة الشمالية للمطار التي تم تحديدها بنحو 1.5 كم فقط»، وفقاً لتصريحات اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء.