تحطُّم طائرة ركاب روسية ومقتل 71 شخصاً والفيدرالية الروسية تفتح تحقيقاً جنائياً
سقطت طائرة ركاب روسية تابعة لشركة طيران «ساراتوف» الروسية تحمل على متنها 71 شخصاً فوق ضواحي موسكو، بعد دقائق من إقلاعها من مطار دوموديدوفو في موسكو.
وفتحت الفيدرالية الروسية تحقيقاً جنائياً في ملابسات سقوط الطائرة الروسية «أن-148» بالقرب من مدينة رامينسكويي بمقاطعة موسكو، وسقطت قبل أن تصل إلى وجهتها في مدينة أورسك الروسية، وكان على متنها 65 راكباً و6 من أعضاء الطاقم.
وكان المكتب الصحافي لهيئة الطوارئ الروسية، قد أعلن عن «العثور على أجزاء من حطام الطائرة التابعة للخطوط الجوية ساراتوف قرب قرية سيبانوفسكوي، وكذلك على عدد من جثث الضحايا»، ولم تتحدث الهيئة عن ناجين من الحادث. وقال مصدر في هيئة الطوارئ الروسية «إنّ من بين ضحايا الطائرة طفل كان على متن الطائرة».
وعبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وعمدة موسكو، سيرغي سوبيانين، عن تعازيهما الحارة لأقارب وأصدقاء ضحايا تحطم طائرة «إن-148» في منطقة موسكو.
كما عبر الأمين العام لمجلس أوروبا عن «تعازيه لأقارب وأصدقاء ضحايا تحطم الطائرة».
وأرسل ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، برقية تعزية إلى الرئيس الروسي بضحايا تحطم الطائرة، كما أعرب عن «خالص تعازيه للشعب الروسي وأقرباء وأصدقاء الضحايا، متمنياً لهم الرحمة».
ومن جانبها أعلنت، ناتاليا لوكاش، الممثل الرسمي لمركز المساعدات النفسية في حالات الطوارئ أنه تم افتتاح «خط ساخن» بعد تحطم الطائرة.
وأضافت «أنّ الأطباء النفسيين سيوفرون الدعم النفسي لأقارب الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة المنكوبة».
ويعمل الآن في مطار «أورسك» في مدينة أوينبورغ، مجموعة من الأطباء النفسيين لتأمين الدعم النفسي لأقارب وأصدقاء الضحايا.
وكانت فرق الإنقاذ قد توجّهت إلى موقع الحادث، بمشاركة مروحيتين من طراز «مي-8»، وقال المتحدث باسم وزارة النقل الروسية «إن وزير النقل اتجه إلى موقع سقوط الطائرة لمتابعة الحادث على أرض الواقع».
ووفقاً لبوابة «Flightradar24» التي تتبع حركة الطائرات، فإن «سرعة الطائرة بدأت بالانخفاض بشكل كبير». وأكدت وكالة الطيران الروسية «أنّ الاتصال مع طاقم الطائرة انقطع بعد دقائق من إقلاعها من المطار، قبل أن تختفي من شاشات الرادار».
كما وقع رئيس الوزراء الروسي، ديمتري مدفيدف، قراراً يقضي بتشكيل لجنة لتتبع حادث تحطم الطائرة «إن-148». وسيترأس اللجنة وزير النقل، مكسيم سوكولوف. كما أعرب مدفيديف عن «تعازيه لأسر الضحايا».
وأصد رئيس هيئة الطوارئ الروسية أمراً بـ«البحث عن الصندوق الأسود بمساعدة طائرات دون طيار».
وذكرت، إيلينا فورونوفا، رئيسة الدائرة الصحافية لخطوط «ساراتوف» الجوية «أنّ الطائرة تحطّمت وهي في حالة فنية جيدة». ووفقاً لها، «فقد تم تصنيع الطائرة في عام 2010».
وقامت وسائل الإعلام الروسية بنشر قائمة بأسماء ركاب الطائرة الروسية المنكوبة «إن-148».
وأعلن رئيس وزارة الطوارئ الروسية، فلاديمير بوتشكوف، «حالة الطوارئ في جميع الخدمات المعنية بتتبع حادث تحطم الطائرة إن-148 الروسية».
وقال وزير النقل، ماكسيم سوكولوف «لم يتم العثور إلى الآن على أي ناجين من تحطم الطائرة».
وأعلن مكتب المدعي العام للنقل «أنّ جميع الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة إن-148 قد لقوا مصرعهم».
وأعلنت سلطات منطقة أورينبورغ عن «وجود 3 أطفال بين ركاب الطائرة المنكوبة»، ووفقاً للبيانات الأولية تراوحت أعمارهم بين 17 و 5 سنوات.
وصرح ممثل العمليات في مكان الحادثة «أنّ مواطناً أذربيجانياً كان على متن الطائرة، بينما لا توجد أي معلومات أخرى عن الأجانب الآخرين حتى الآن».
وأعلنت السلطات المحلية لمنطقة أورينبورغ الحداد على ضحايا الطائرة المنكوبة «إن-148» الروسية.
وفقا لوزارة الطوارئ، فإنه لم يتم الوصول إلى جميع حطام الطائرة، بسبب الثلوج الكثيفة وتناثر الحطام على بقعة كبيرة، كما أنه يعمل في مكان الحادثة حوالي 300 شخص، كما ستجري عمليات الإنقاذ على مدار الساعة.
وقال شهود عيان «إن الطائرة قد انفجرت بعد اصطدامها بالأرض». وأفاد العاملون في موقع الحادثة «إنه تشكلت حفرة يبلغ قطرها حوالي 12 متراً بعد الانفجار».
وأفاد المتحدث باسم غرفة عمليات تحطم الطائرة «إنّ حالة الصندوق الأسود الذي تم العثور عليه جيدة نوعاً ما».
وأفاد موظفو خدمات الطوارئ، «أنه قد يلزم اختبار الحمض النووي لتحديد هويات بعض الضحايا».