«القومي» يحيّي الجيش السوري ويؤكد الوقوف إلى جانبه دفاعاً عن أرضنا وشعبنا
أشادت أحزاب وتيارات وشخصيات سياسية وروحية بتصدّي الجيش السوري للعدوان الهمجي الصهيوني على أرضها وإسقاطه طائرة «أف 16» أميركية الصنع وإصابة أخرى، معلنةً بداية مرحلة استراتيجية جديدة في مواجهة اعتداءات العدو. وأدانت في الوقت عينه خرق «إسرائيل» الأجواء اللبنانية لتنفيذ العدوان.
وفي السياق، أصدر عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي معن حميّة بياناً أكد فيه وقوف الحزب إلى جانب الجيش السوري وكلّ قوى المقاومة والحلفاء، في موقع الدفاع عن أرضنا وشعبنا حتى القضاء الإرهاب وعلى الاحتلال والتهديدات العدوانية.
وقال «إنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي يدين الغارات الجوية «الإسرائيلية» المتكرّرة على سورية، والتي تشكل عدواناً سافراً ودعماً للمجموعات الإرهابية التي تمارس الإرهاب والقتل والتدمير لمصلحة كيان العدو الصهيوني والولايات المتحدة الأميركية.
إنّ قيام العدو الصهيوني بتنفيذ غارات عدوانية تستهدف المواقع السورية، دليل على أنّ هذا العدو الصهيوني الإرهابي هو طرف أساسي إلى جانب أميركا في الحرب الكونية التي تشنّ على سورية منذ سبع سنوات. ولذلك فإنّ من حق سورية ومن حق حلفاء سورية لا سيما قوى المقاومة، الردّ على العدوان وبالوسائل المتاحة كافة.
يؤكد الحزب السوري القومي الاجتماعي أنّ رصد الدفاعات الجوية السورية للطائرات «الإسرائيلية» المعادية وإصابة وإسقاط وإصابة عدد منها، يشكل رسالة قوية للكيان الصهيوني الغاصب ومَن يقف خلف هذا العدو، ومفاد الرسالة أنّ لدى سورية قدرات كبيرة وحاسمة، وهي موضوعة قيد الاستخدام في مواجهة العدوان، وعلى قادة العدو المرتبكين نتيجة الردّ السوري، والذين سارعوا إلى طلب التدخّل من واشنطن وموسكو لاحتواء الموقف، على هؤلاء أن يفهموا جيداً بأنّ معادلة الردع السورية باتت تغطي الأجواء التي تستخدمها الطائرات المعادية. وأنّ حلفاء سورية يقفون معها، ضمن محور مقاوم، وهذا المحور المنتصر في الميدان، هو من يحدّد مكان وزمان الردّ على أيّ عدوان أميركي أو صهيوني أو عبر أدواتهما الإرهابية.
يحيّي الحزب، الجيش السوري على تصدّيه للإرهاب والعدوان، فهذا الجيش البطل بمؤازرة حلفائه، يخوض منذ سبع سنوات حرب تشرين ثانية ظافرة، وهو يحقق الإنجاز تلو الإنجاز.. ولعلّ الإنجاز اللافت هو الذي تحقق اليوم أول من أمس ، تمثل بإسقاط وإصابة العديد من الطائرات «الإسرائيلية» المغيرة.
ختاماً… يؤكد الحزب السوري القومي الاجتماعي أنه إلى «جانب الجيش السوري وكلّ قوى المقاومة والحلفاء، في موقع الدفاع عن أرضنا وشعبنا حتى القضاء الإرهاب وعلى الاحتلال والتهديدات العدوانية».
قبلان: كيان همجي
واستنكر رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، بشدّة «الغارات الصهيونية على سورية وانتهاكها الأجواء اللبنانية، في عمل عدواني يكشف عن طبيعة الكيان الهمجية بوصفه مصدر الشر في منطقتنا وهو يتحمل كل تبعات عدوانه، ونحن نضع هذا العدوان برسم المجتمع الدولي المطالب بإدانة اسرائيل ومعاقبتهاعلى عدوانها وانتهاكها سيادة لبنان».
ونوّه، في بيان، بـ «الإنجاز النوعي في اسقاط طائرة حربية صهيونية، بما يؤكد ان سورية تملك كل عناصر القوة في الدفاع عن نفسها وردع العدوان بما يحبط مكائد ومؤامرات وعدوان الصهاينة».
نعمان: إرادة المقاومة الكاسرة للتوازنات
واعتبر منسّق الحركة الوطنية للتغيير الديمقراطي الوزير السابق د. عصام نعمان أنه بعد أكثر من ستّ سنوات من الحرب فيها وعليها، ما زالت سورية تمتلك إرادةً للمقاومة كاسرة للتوازنات المفروضة وقادرة على إسقاط عنجهية إسرائيل ومن هم وراءها في الجو وعلى الأرض.
الداود: جبهة مفتوحة
من جهته، حيّا الأمين العام لحركة «النضال اللبناني العربي» النائب السابق فيصل الداود، في بيان الجيش السوري في تصديه للاعتداءات «الإسرائيلية» «حيث لم تمنعه الحرب التي يخوضها ضد الجماعات الإرهابية التكفيرية وداعميها، من أن يكون في جهوزية دائمة، فأسقط طائرة حربية صهيونية، كما تصدّى للصواريخ التي استهدفت مواقعه، فكانت أبلغ رسالة، إلى العدو الصهيوني وحلفائه، أن سورية وحلفاءها في محور المقاومة، مستمرّون في إسقاط المشاريع التقسيمية، وضرب خيار المقاومة، وها هي سورية بقيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد، تؤكد أنّها في صلب المواجهة، تدعمها روسيا وإيران، والمقاومون والوطنيون».
وقال «إن رسالة الردع السورية للعدو الصهيوني هي استكمال لتوازن الردع الذي أقامته المقاومة في لبنان، إذ نحن أمام جبهة مفتوحة من فلسطين الى لبنان وسورية ضد المخططات الصهيونية والأميركية».
الخازن: نقف خلف الجيش للتصدّي لأي عدوان
واستنكر رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن «الغارات الإسرائيلية على سورية وانتهاكها الأجواء اللبنانية»، معتبراً أن «الحكومة الإسرائيلية لم تجد مهرباً من سياستها الفاشلة في تدجين المنطقة، بعدما بدأت تصول وتجول بكل أسلحتها الطائرة، إلا الخروج باعتداءاتها من خلال الأجواء اللبنانية، الأمر الذي يعتبر خرقاً خطيراً لحرمة دولة مجاورة، لضرب الأراضي السورية، ما اضطر قوات الدفاع الجوي السوري إسقاط طائرة صهيونية كانت تقوم بغارة عدوانية على ضواحي دمشق، وهو مؤشر بارز على دخول المنطقة في أتون الصراع مع العدو الإسرائيلي».
ورأى أن «هذا العدوان البالغ الخطورة ينبئ بأن إسرائيل ماضية في طريق الحرب غير عابئة بكل قرارات الشرعية الدولية».
وأكد أنه «أمام هذا التصعيد المتهوّر، لا بدّ من أن نؤكد ما جاء في قرارات مجلس الدفاع الأعلى، ونقف خلف الجيش اللبناني في ما يراه مناسباً للتصدّي لأي عدوان إسرائيلي على لبنان وحدوده البرية، ومياهه الاقليمية، وثرواته النفطية في المنطقة الاقتصادية اللبنانية الخالصة»، داعياً إلى تحويل «كل اهتماماتنا، بعد الشأن المعيشي، إلى تحصين الموقف الداخلي لمواجهة الضغوط المتزايدة على لبنان وسورية، من خلال تعزيز التلاحم على جميع المستويات الداخلية كافة، والتي تشكل خط الدفاع الأول عن الاستقرار الأمني الذي ننعم به اليوم».
كرامي: وداعاً للتفوق «الإسرائيلي»
وقال رئيس تيار «الكرامة» الوزير السابق فيصل كرامي في بيان «وداعاً لزمن التفوق الجوي الإسرائيلي، ووداعاً لطائرات الصهاينة تسرح وتمرح في سماء المنطقة من دون حسيب أو رقيب».
وقال «إن إسقاط الـ F16 فوق الجولان المحتل، فضلاً عن مواجهة الصواريخ الإسرائيلية بالرد المناسب، إنما هي رسالة يجب أن تصل وبالسرعة القصوى إلى الكيان الصهيوني كما إلى الغرب الذي يدعمه، كما إلى كل الآخرين غرباً وشرقاً ممن يراهنون على إسرائيل».
حزب الله: استراتيجية جديدة
وأدان «حزب الله»، وبشدة العدوان الإسرائيلي المستمر على سورية، واستهدافه المتكرّر لمنشآتها وبناها العسكرية والمدنية.
وأشاد الحزب في بيان بيقظة الجيش السوري «الذي تصدى ببسالة للطائرات الإسرائيلية المعادية وتمكن من إسقاط مقاتلة من طراز أف 16»، معلناً «بداية مرحلة استراتيجية جديدة تضع حداً لاستباحة الأجواء والأراضي السورية».
وإذ استنكر دعم العدو السافر للإرهاب والجماعات التكفيرية ودخوله على خط الأزمة السورية من بوابة العدوان والتهديدات، أكد «أن تطورات اليوم تعني بشكل قاطع سقوط المعادلات القديمة»، مجدداً التأكيد بـ «وقوفنا الثابت والقوي إلى جانب الشعب السوري في الدفاع عن أرضه وسيادته وحقوقه المشروعة».
سعد: تحدّي العربدة «الإسرائيلية»
اعتبر الأمين العام لـ «التنظيم الشعبي الناصري» النائب السابق الدكتور أسامة سعد، في بيان أن «إسقاط الدفاعات الجوية السورية لطائرة F16 «الإسرائيلية»، يشكل خطوة مهمة على صعيد التصدي السوري للعدوان الصهيوني، كما يمثل تحدّياً لعربدة الطيران الحربي الصهيوني في الأجواء العربية»، معرباً عن أمله في أن «تشكل هذه الخطوة افتتاحاً لمسار يؤدي إلى إسقاط الغطرسة الصهيونية».
ورأى أن «العدوان الصهيوني على سورية متواصل منذ قيام الكيان الصهيوني، مروراً باحتلال الجولان وحتى اليوم»، مشدداً على أن «الاعتداءات الإسرائيلية على سورية إنما تستهدف إضعافها والتدخل في الصراعات الدائرة على أرضها، وذلك بهدف منعها من استعادة العافية والاستقرار، كما تستهدف دورها في احتضان حركات المقاومة في لبنان وفلسطين».
وأكد «أهمية استعادة سورية الأمن والاستقرار على قاعدة الحل السياسي، الذي يضمن وحدتها ودورها في مواجهة العدو الصهيوني».
«الأحزاب»: بعد إسقاط الـ «أف 16» ليس كما قبل
واعتبرت الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع، في بيان، أن «هذا اليوم المجيد في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني يكتسب اهمية استثنائية، ليس لأن دفاعات الجيش السوري أسقطت طائرة معادية وحسب، انما الأهمية الاستراتيجية تكمن في تبدل قواعد الاشتباك مع العدو الصهيوني وتهشيم هيبته وسقوط سطوته الجوية التي طالما تباهى أنها سر من أسرار تفوقه الحاسم في الحروب مع العرب. فما بعد اسقاط الـ «أف 16» ليس كما قبله، وزمن استباحة أجوائنا والسياسة المتغطرسة قد ولّى بعد أن ولى زمن الهزائم في العام 2006».
ورأت أن «المشروع الأميركي الصهيوني الأعرابي الارهابي المتوحّش على سورية ومحور المقاومة، بات واضح الأهداف، اللهم عند ذوي البصائر والابصار النظيفة، وما هذا التكالب من تلك القوى والتكاتف في ما بينها لتدمير سورية وتشليعها ونهب ثرواتها سوى الدليل الساطع على الدور المحوري المركزي لسورية في الصراع العربي الإسرائيلي الحائل دون تمرير صفقة القرن ولوثة التطبيع وتضييع أقدس مقدسات العرب، مسيحيين ومسلمين، وما استهداف الجيش السوري البطل بقطعان الارهاب بدعم من أذناب أميركا، أعراب الغاز والكاز، سوى استهداف لاحتياطي الأمة الاستراتيجي في عملية التحرير الشاملة. فتحية للصواريخ المقدسة تضيء سماء أمتنا المغلفة بالظلم والظلام وتحية للمقاومين المرابطين على طول الحدود مع فلسطين والجولان والصبح إن شاء الله، قريب».
بدوره، رأى لقاء الأحزاب والقوى الوطنية في طرابلس، في إسقاط الطائرة الصهيونية – الأميركية «أف 16» «بداية لمرحلة جديدة في الصراع العربي – الصهيوني، بعدما أكدت وقائع الميدان في سورية انتهاء دور وكلاء المخطط الأميركي الصهيوني – الرجعي واضطر الأصلاء مجسّدين بالإدارة الأميركية والكيان الصهيوني، إلى التدخل المباشر على الأرض السورية سواء أكان عبر الوجود الأميركي أو الوجود التركي اللذين يشكلان احتلالاً سافراً للأرض السورية أو عبر استمرار العدوان الصهيوني الذي لم يتوقف يوماً».
واعتبر اللقاء «إن تدخل الأصلاء كان يرمي إلى إعطاء نَفَس جديد للوكلاء ولإطالة أمد الحرب في سورية وعليها. وإن هذا الأمر كان يتطلّب رداً نوعياً جسّد إسقاط الطائرة التي أكد استعداد سورية وقوى محور المقاومة لمواجهة هذا الوضع وفرض وقائع جديدة في الصراع وخلق قواعد اشتباك جديدة تزيد قوة ردع جديدة تنهي العربدة الصهيونية في الجو».
ورأى في ما حدث «تغييراً في قواعد اللعبة أربك الكيان الصهيوني ودفع قيادته لاستجداء التدخّل الروسي والأميركي لمنع التصعيد والعمل على التهدئة في تأكيد أن معادلة جديدة قد فرضت نفسها بحيث أصبح الصهاينة هم الذين يستجدون التهدئة بعد انهيار معنويات الشارع الصهيوني وإرهاصات استعادة ثقة الشارع العربي بإمكان تحقيق النصر».
ورأى أن «سورية التي تشكل القاعدة المركزية لمحور المقاومة قد استعادت حيويتها، وإنها جزء من منظومة متكاملة ستتابع مسيرتها وصولاً إلى تحرير الأرض والإنسان واستعادة كامل حقوقها وطرد المحتلين من أرضها… وما مظاهر الفرحة العارمة التي عمت الشارع العربي بعد سقوط وهم التطبيع وخرافة اجتماع أعداء جدد للوطن والأمة إلا دليل عملي على أصالة شعبنا وصلابة أمتنا التي ترى في الإدارة الأميركية والكيان الصهيوني العدو الوحيد لها ومعه كل أدواته في المنطقة».
«رابطة الشغيلة»: سورية تقترب من النصر
وندّدت «رابطة الشغيلة» و«تيار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية»، في بيان مشترك، بـ «العدوان الصهيوني على سورية»، وأشادا بـ «الرد السوري النوعي على العدوان وإسقاط طائرة «أف 16» صهيونية فوق الأراضي المحتلة في الجولان».
واعتبرا أن «العدوان الصهيوني يأتي في محاولة يائسة لرفع معنويات التنظيمات الارهابية، وإرباك تقدم الجيش السوري والحلفاء في إدلب والغوطة الشرقية، وتأخير لحظة خروج سورية وحلفائها منتصرين من الحرب الارهابية الكونية، وما يعنيه ذلك من هزيمة استراتيجية لكل من كيان العدو الصهيوني والولايات المتحدة، ومن تحول كبير في ميزان القوى في الصراع العربي – الصهيوني لمصلحة محور المقاومة».
كما اعتبرا أن «الردّ النوعي السوري على العدوان، يوجّه صفعة قوية لقادة العدو، ويوصل رسالة حازمة بأن سورية وحلفاءها في محور المقاومة لديهم قرار حازم بالتصدّي والرد، ويملكون الجاهزية لمواجهة كل الاحتمالات بما فيها احتمال قيام الكيان الصهيوني بشنّ حرب واسعة على سورية، وأن استمرار العدو بالاعتداء لم يعد يمرّ دون ثمن وأنه سيواجَهُ بالرد القوي».
أضافا أن «مثل هذا الردّ النوعي ووجود قرار حازم والمواجهة والتصدي، أربك قادة العدو وجعلهم أمام مأزق كبير، فهم من جهة أمام معادلة ردعية جديدة تشل قدرتهم على مواصلة عدوانهم، ومن جهة ثانية فإن ذهابهم إلى شنّ حرب واسعة قد تؤدي إلى هزيمة جديدة تلحق بالكيان الصهيوني تقود إلى تداعيات تهدد وجوده الاحتلالي برمته».
وختما بتأكيد «أننا أمام مرحلة جديدة فاصلة في الصراع مع المشروع الأميركي – الصهيوني، مع اقتراب سورية وحلفها المقاوم من تحقيق النصر النهائي على القوى الإرهابية، وكلاء واشنطن وتل أبيب».
تيارات وشخصيات
ورأى رئيس «المؤتمر الشعبي اللبناني» كمال شاتيلا، في بيان، «أن إسقاط الدفاعات الجوية السورية لأحدث المقاتلات الأميركية التي يمتلكها العدو الصهيوني ليس مجرد نجاح للجيش العربي السوري ضد عدو يساند معارضة تقسيمية ويستبيح الأجواء، بل هو بداية توازن ردع مع العدو الاسرائيلي».
ودعا الجامعة العربية إلى الخروج من الثلاجة لإبداء التضامن العربي مع سورية فـ «المعركة اليوم واضحة أكثر من أي وقت مضى، فهي بين معسكرين، الأول يعمل لتقسيم سورية والثاني والذي يضم الدولة السورية وأحرار العرب وأصدقاءنا في العالم ويرفض التقسيم».
ونوّهت «حركة الشعب» «بتصدي الجيش السوري لاعتداءات العدو الصهيوني»، ورأت أن «هذا العدوان المدعوم من الولايات المتحدة الأميركية يأتي بعد أن حققت سورية وحلفاؤها في محور المقاومة انتصاراً على المجموعات التكفيرية». وأكدت «الوقوف بجانب سورية وشعبها وجيشها والمقاومة في لبنان، في الحق بالدفاع عن سيادتي البلدين، بكل الوسائل».
واعتبر الأمين العام لـ «التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد، في تصريح، أن «التصدّي للعدوان الإسرائيلي الذي استهدف سورية وإسقاط طائرة حربية معادية هو تطور عسكري وسياسي طبيعي لمجريات الأمور التي نشهدها في المنطقة».
وأكد أن «زمن التفوق العسكري الصهيوني انتهى وأي اعتداء من هذا العدو سيواجه برد صاعق من جبهة العروبة والمقاومة»، مهنئاً سورية «رئيساً وشعباً وجيشاً على هذا التصدّي البطولي المتوقع على العدوان الاسرائيلي».
ورأى أن «لا أحد في لبنان قادر على التلطي خلف سياسة النأي بالنفس في الصراع مع العدو الإسرائيلي، أو على تصوير لبنان بأنه بلد محايد وغير معني بهذا الصراع»، رافضاً «الدعوات المشبوهة إلى التطبيع»، ومتسائلاً عن «سبب صمت مَن ينادي بهذا التطبيع حيال الانتهاكات الإسرائيلية لسيادة لبنان واستعمال الاجواء اللبنانية للاعتداء على سورية».
ونوّه الأسعد بموقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري والمجلس الأعلى للدفاع «الواضح والصريح والمسؤول، وهذا ما يستدعي موقفاً لبنانياً شاملاً ومتضامناً يجسّد الوحدة الوطنية ويؤكد موقف لبنان الرسمي والشعبي لمواجهة أي عدوان، ومن خلاله نصون الوطن ووحدته ونحمي السلم الأهلي والأمن والاستقرار».
وأدان المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني، الاعتداء السافر على سورية، وأعلن تأييده «مقاومة هذا الاعتداء بالردّ الفوري عليه وإسقاط الطائرة الصهيونية، ما يشكل قفزة سياسية وعسكرية نوعية تختلف عما سبقها من مراحل في التعاطي مع مثل هذه الاعتداءات».
وهنأ رئيس «تيار صرخة وطن» جهاد ذبيان الجيش السوري وحلفاءه في محور المقاومة، بالإنجاز النوعي الذي حققوه بإسقاط إحدى طائرات العدو، معتبراً أن هذا أول الغيث في الردّ على تمادي العدو «الإسرائيلي» وانتهاكه سيادة الأراضي السورية، واستهداف مواقعها العسكرية تحت حجج وذرائع لا أساس لها من الصحة.
وأشار ذبيان الى أن محور المقاومة أراد من خلال إسقاط المقاتلة «الإسرائيلية» توجيه رسالة ردع الى العدو «الإسرائيلي»، وبالتالي يجب على العدو أن يدرك جيداً بأن سورية وحلفاءها لديهم الكثير من المفاجآت في الميدان، ولكنهم هم من يختارون المكان والزمان للكشف عنها.
وفي سياق متصل سأل ذبيان عن موقف أولئك الذين كانوا ينتقدون إعلان محور المقاومة عن احتفاظه بحق الرد، وأضاف: «هل سيخرج هؤلاء ببيانات استنكار وإدانة لإسقاط الطائرة الإسرائيلية، أم أنهم سيحتفظون لأنفسهم بحق الرد؟».
وختم ذبيان مجدداً التحية إلى سورية وحلف المقاومة الممتد من طهران الى دمشق مروراً ببغداد وصولاً الى جنوب لبنان وحتى آخر ذرة من التراب المحتل الذي سيتحرّر بفعل إرادة وتضحيات حلف المقاومة، حيث بات مشهد تحرير فلسطين أكثر وضوحاً من أي وقت مضى.
وأدانت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، في بيان، انتهاك العدو الصهيوني لسيادة سورية، وتنفيذه عدواناً غاشماً على أراضيها، معتبرةً «ان العدوان الصهيوني جاء لحرف الأنظار عن أعماله وممارساته العدوانية والإجرامية والارهابية التي ينفذها ضد شعبنا الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في القدس».
وأعلنت رفضها «سياسة المكاييل التي يتبعها المجتمع الدولي، وخاصة عندما يكون الأمر متعلقاً بالعدو الصهيوني»، داعية المجتمع الدولي الى «التحرك للجم العدو الصهيوني ووضع حد لممارساته وأعماله العدوانية والارهابية».
وأكدت قيادة الفصائل أن من حق سورية التصدي لأي عدوان صهيوني تتعرّض له، وأن المنظمة تقف إلى جانب الشعب السوري في الدفاع عن أرضه».
واعتبر «التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة»، أن «ما جرى جولة حرب كاملة المواصفات، عملت «إسرائيل» بكل ما بقي لديها مما تفترضه عناصر قوة، بينما سورية والمقاومة لم تستخدم إلا سلاحاً واحداً هو سلاح الدفاع الجوي، وبذلك يطلق سقوط اف 16 ملامح الزمن العربي المقاوم وينهي زمن «إسرائيل» لتبدأ أزمنة جديدة».
وباركت قيادة «حزب التيار العربي»، في بيان، و«بمزيد من الفخر والعز، للجيش السوري إسقاط الطائرة الإسرائيلية».
واستنكر التجمع الوطني الديموقراطي في لبنان «العدوان الصهيوني الغاشم على سورية «، وأشاد بـ «اسقاط طائرة صهيونية، مما يشكل تحولاً نوعياً هاماً، في مسار المواجهة مع العدو الصهيوني، بحيث يؤسس هذا الرد الدفاعي الجريء، الى محاولة أولى لخلق توازن جديد للردع مع العدو، شبيه بذلك الذي فرضته المقاومة على العدو، خلال العدوان على لبنان».
كما أكد التجمع دعمه المطلق للجيش اللبناني والمقاومة ووضع كامل إمكاناته، بتصرف قيادتهما.
ونوّهت لجنة «أصدقاء عميد الأسرى في السجون الإسرائيلية يحيى سكاف»، «بإسقاط طائرات للعدو الصهيوني تستهدف أوطاننا وشعوب منطقتنا في اعتداءات يومية، تحت مرأى المجتمع الدولي المنحاز إلى العدو الذي يغطي جرائمه وانتهاكات طائراته لسماء أوطاننا وقصفها للمدنيين في فلسطين ولبنان وسورية».
واعتبرت أن «إسقاط الطائرات الإسرائيلية هو عمل بطولي ينحني أمامه الرأس والجبين، لأن التجارب في تاريخ الصراع العربي – الإسرائيلي أثبتت بأن العدو الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة».
ودعت «في هذه الظروف الدقيقة التي نمر بها لضرورة وقوف الشعوب العربية وكل الأحرار بجانب محور المقاومة، ومساندته في المعركة مع العدو الصهيوني والإدارة الأميركية، التي تساند العدو بكل الإمكانات من أجل السيطرة على أوطاننا ومقدراتها». وأكدت «التمسك بخيار المقاومة والكفاح المسلح، لأن المعركة ستبقى مفتوحة مع العدو الصهيوني حتى تحرير كل أراضينا من رجس الاحتلال، وتحرير آلاف الأسرى من السجون المظلمة والمقدسات الإسلامية والمسيحية».
الصرّاف أبلغ بيري
رفض لبنان الخروق «الإسرائيلية»
اتصل وزير الدفاع الوطني يعقوب الصرّاف بقائد الجيش العماد جوزاف عون للبحث في التطورات بعد الاعتداءات «الإسرائيلية». وأجرى سلسلة اتصالات مع عدد من المسؤولين الأمنيين للاطلاع منهم على اوضاع القرى والبلدات الحدودية.
وفي الإطار عينه، اتصل بقائد قوات «يونيفيل» الجنرال مايكل بيري، وبحث معه في التطورات، وأبلغه رفض لبنان الخروق «الاسرائيلية» المستمرة وتمثلت أول من أمس بغارات وهمية نفذها الطيران «الاسرائيلي» في اجواء القرى والبلدات الجنوبية، وشدّد على «رفض لبنان وإدانته استخدام إسرائيل الاجواء اللبنانية لتنفيذ غاراتها»، واضعاً إياه في اطار «الانتهاك السافر للسيادة اللبنانية».
من جهة أخرى، شهدت دارة الصراف في بلدة منيارة في عكار، سلسلة لقاءات مع وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري والسفير الروماني ميرسيا فيكتور ووفود حزبية ودينية واجتماعية، واستمع من عدد من أبناء القرى والبلدات الشمالية الى شؤون بلداتهم وحاجاتها.