الأردن يستضيف اجتماعاً لمكافحة تمويل «داعش»
استضاف الأردن أمس، الاجتماع التاسع لمجموعة مكافحة تمويل داعش المنبثقة عن التحالف الدولي لمحاربـة داعش، بهدف تقييم الإنجازات وتبادل الخبرات بين الدول المعنية، لتجفيف مصادر تمويل التنظيم الإرهابي تمهيداً للقضاء عليه، حسب المشاركين.
وأكد محافظ البنك المركزي الأردني، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، الدكتور زياد فريز، في كلمة افتتاحية بالاجتماع، الذي شارك فيه نحو 110 ممثلين لدول أعضاء في التحالف ودول مراقبة، أن «حرمان تنظيم داعش الإرهابي من العصب الأساسي لعمله، وهو المال، يحتل أهمية خاصة إلى جانب حرمانه من استخدام موارد النفط والعمليات الأخرى التي تمول نشاطاته».
وأكد في تصريحات صحافية لوكالة الأنباء الأردنية بترا ، ان الاجتماع يضم الدول الراعية، وهي الولايات المتحدة الأميركية وإيطاليا والمملكة العربية السعودية، وهو ضروري لمراجعة ما تم انجازه من إجراءات لمحاربة تمويل الإرهاب، وبشكل خاص منظمة داعش الإرهابية، والإجراءات القانونية والإدارية التي تتبعها الدول.
وقال إن الاجتماع سيركز على تبادل المعلومات والأفكار حول ما يجب عمله لاستمرار عملية محاربة تمويل الإرهاب ولمنع منابع المال لهذه المجموعات الإرهابية، مشددا على «أنها قضية تحتل أهمية كبرى للحيلولة دون تمكين هذه المجموعات من العمليات الخطيرة ضد الإنسانية والبشرية جمعاء».
وأضاف، ان الأردن سيعرض خلال الاجتماع، الإجراءات التي اتخذها في كل ما يتعلق بقواعد وأسس وقوانين وإجراءات إدارية وتنفيذية للحيلولة دول تسرّب أو سير أي عمليات تمويل لهذه المجموعات الإرهابية.
وبيّن الدكتور فريز أن قواعد الامتثال في البنوك والعمليات المالية أصبحت جميعها أساسية في المملكة، منوها بتصنيف الأردن من مؤسسة بازل في مقدمة الدول العربية وضمن المجموعات الأولى من الدول التي اتخذت كل الإجراءات اللازمة لتحقيق هذا الهدف.
وقال إن المجتمعين سيراجعون توصيات محددة لاستمرار تبادل الجهود الوطنية والإقليمية والدولية «لأن هذا موضوع لا يخص دولة بعينها وإنما يخص دول العالم كلها ويخص الإنسانية».
من جانبه، نقل مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي، تقدير الحكومة الأميركية للعلاقات الوثيقة مع الأردن والبنك المركزي الأردني والتعاون الشامل والمنتج في مجال مكافحة تمويل الإرهاب.
وأضاف، ان الاجتماعات «ستركز على موضوعات عدة وستناقش بالتفصيل موضوعات استخبارية حول مواقع داعش والنشاطات التي تنفذها، والتركيز أكثر على المجموعات الإرهابية الأخرى، ليس في سورية والعراق، بل والتي تعمل في السودان والصومال وليبيا وتونس وغيرها من الدول».
من جانبها، أكدت مدير عام الشؤون الدولية في إيطاليا، ومنسقة المجموعة متعددة الأطراف، آنتونيلا أونديو، أن المجموعة حققت في حربها ضد المنظمات الإرهابية، إنجازات مهمة على أرض الواقع.