ألمانيا تؤكد دعمها إعادة استقرار وإعمار العراق وتتوسّط بين أربيل وبغداد وتدعمهما «بالتساوي»

أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير لاين أن الولاية الجديدة لبعثة بلادها العسكرية في العراق تتضمّن تقديم الدعم المتساوي إلى أربيل وبغداد في إطار جهود محاربة الإرهاب.

وجاء هذا التصريح لفون دير لاين في مؤتمر صحافي أجرته أثناء زيارتها للقاعدة العسكرية الألمانية بالقرب من عاصمة كردستان العراق، مدينة أربيل، أمس.

وقالت وزيرة الدفاع الألمانية إن الولاية الجديدة ستختلف عن تلك السابقة إذ تتضمن «التوازن المتساوي للدعم المقدم إلى كل من بغداد وأربيل»، معربة عن نية برلين التوسط بين بغداد وأربيل، حيث تأزمت العلاقات بينهما بعد أن أجرى الإقليم استفتاء الاستقلال عن العراق في 25 سبتمبر/أيلول الماضي.

وأشارت فون دير لاين إلى أن كلا الطرفين يعلّقان آمالاً كبيرة على البعثة الألمانية في العراق.

ووصلت فون دير لاين إلى أربيل أمس قادمة من العاصمة بغداد، وزارت إحدى مراكز تدريب قوات البيشمركة التي يتواجد فيها مستشارون عسكريون ألمان.

وشاركت الوزيرة الألمانية في تدشين مستشفى خاص بمعالجة عناصر البيشمركة أقيم بدعم من الحكومة الألمانية.

وكانت وزيرة الدفاع الألمانية، أعربت السبت، عن دعم بلادها لبغداد في جميع المجالات، وخاصة في ما يتعلق باستقرار العراق وإعادة إعماره.

وتصريحات الوزيرة الألمانية جاءت خلال بحثها مع رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في العاصمة بغداد المواضيع المطروحة على الأجندة الثنائية والإقليمية.

وأفاد المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء العراقية في بيان له، بأن العبادي وفون دير لاين بحثا التعاون الثنائي بين بغداد وبرلين في المجال الأمني، مع الإشادة بالتطور الكبير للقوات الأمنية والعسكرية العراقية، وناقشا أيضاً تطورات الأوضاع في المنطقة.

وعقد هذا الاجتماع قبيل انطلاق مؤتمر الكويت الدولي الخاص بإعادة إعمار العراق والذي يباشر أعماله اليوم الاثنين.

يشار إلى أن القوات الألمانية تتمركز في شمال العراق منذ عام 2014 ويبلغ عدد العسكريين المشاركين في البعثة 120 شخصاً.

ومع انحصار «داعش» في العراق يستعر الجدل في ألمانيا حول جدوى تمديد ولاية القوات المسلحة الألمانية الموجودة في هذا البلد.