المغتربون السوريون يشاركون وطنهم أفراحه بالانتصارات
مع تصدّي الجيش السوري للعدوان «الإسرائيلي» الجديد وإسقاطه إحدى الطائرات المعتدية تعالت أصوات وكلمات السوريين في المغترب معربين عن ثقتهم بقوة وعزيمة جيش وطنهم الأم واعتزازهم ببطولاته، مؤكدين انتماءهم لوطن أبيّ صعب المنال لا يمكن المساس بسيادته وبكرامة أرضه وأبنائه.
عبارات المغتربين السوريين في التعليق على الحدث ضمّختها الثقة والاعتزاز، حيث رأت ديما حبيب حسن مسؤولة النشاطات في اتحاد الوطنيين السوريين في فرنسا أن الرد السوري وإسقاط الطائرة «الإسرائيلية» المعادية أعاد للسوريين وللعرب العزة والفخار وبشّر بقرب موعد عودة الاراضي المحتلة، مشيرة إلى أن «العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية يأتي مكملاَ للدور الأميركي، إذ إننا اليوم أمام الأصلاء بعد أن مني الوكلاء بالهزيمة أمام بطولات الجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب».
ومن فرنسا أيضاً وصف الرحالة السوري عدنان عزام يوم أول أمس، بالتاريخي واللحظة الحاسمة التي لقنت العدو الصهيوني درساً بقدرتنا على المواجهة والدفاع، وبخاصة في هذه الظروف الدولية المعقدة. وهو ما شكل، بحسب تعبير عزام، حالة هلع وتخبّط لدى العدو تمثلت باستنفار وسائل الإعلام المؤيّدة للكيان الصهيوني في أوروبا ومنها فرنسا والتي حاولت تزييف الحقيقة وقلب الموازين بشتى السبل.
ولم تقتصر انعكاسات الردّ السوري على المضمار السياسي بل أخذت أبعادها الوجدانية، حيث اعتبرها الكاتب السوري المغترب يعقوب مراد مسؤول مركز التوازن الإعلامي في السويد «حالة فرح» اجتاحت السوريين وبخاصة من هم في الاغتراب وانعكست في وجوههم الباسمة وسلوكهم التعبيري بأشكال مختلفة، مؤكداً ثقته بقدرة قواتنا المسلحة التي واجهت الإرهاب طيلة سبع سنوات وما زالت تسطر أروع البطولات.
فيما سارعت الفنانة السورية العالمية صبيحة قاردن من ألمانيا، بالتعبير عن فرحتها بهذا الإنجاز بقولها: «هو انتصار كبير وفرحة عظيمة لكل السوريين ويوم أسود على أعداء سورية».
ومن موسكو أكد الدكتور واكد شعلان أن هذا الردّ عنوان شرف يسجل في تاريخ أمتنا، وهو انتصار لدماء شهداء سورية التي تحارب الارهاب المدعوم من «إسرائيل» وحلفائها.
وبعفوية وحماس أعرب الدكتور شوقي راجح المقيم في تونس عن اعتزازه وفخره وسعادته بقوة وثبات الجيش السوري، قائلاً: «الرد قوي يرد الروح ويحفظ الكرامة ويليق بسورية وجيشها البطل الصامد منذ 7 سنوات بوجه أشرس عدوان.. هو رد توقعناه وانتظرناه جاء في وقته ومكانه واضعاً حداً لغطرسة العدو»، مشيراً إلى مشاركة الشارع التونسي الجالية السورية فرحتها بهذا الإنجاز وتأكيدهم أن الجيش العربي السوري هو أمل العرب وخط الدفاع الأول عن كرامتهم وحقوقهم.
من جهته اعتبر دحام طه المقيم في العراق هذا التصدي «قراراً بتغيير استراتيجيات وقواعد لعبة الأمم، لأنه يحمل رسائل عدة، أولها يقظة الدفاعات الجوية السورية وقدرتها على الرد في الوقت والطريقة اللذين تريدهما القيادة، كما أنها رسالة من سورية لمعسكر الشر بأنها كما استطاعت تحطيم أرجل أدواته على الارض في الجغرافيا السورية كلها، فهي تمتلك قدرة بتر الأذرع الطويلة دونما خوف أو وجل.»
وتقول منال غباش عضو المنتدى السوري الأميركي: «الفرحة اليوم جمعت قلوب كل السوريين، أينما كانوا فالشوق والحنين للوطن ممزوج اليوم بالعزة والفخار»، لافتة إلى أن سورية تعلم العالم من جديد درساً وتقول الويل لمن يعتدي .
رد فعل السوريين في المغترب جاء مواكباً لمشهد الشارع السوري كله الذي أكد بالتزامن مع تصدي دفاعاتنا الجوية للعدوان «الإسرائيلي» ثقته بأن الجيش العربي السوري، رغم سنوات الحرب السبع لم يفقد قوته وقدرته وجهوزيته للدفاع عن سورية ضد أي اعتداء خارجي.
سانا