مزيد من المواقف المشيدة بالإنجاز الكبير للجيش السوري: قرار شجاع أنهى العربدة «الإسرائيلية» وغيّر المعادلات
تواصلت أمس، المواقف المندِّدة بالعدوان الصهيوني على سورية يوم السبت الماضي، والمشيدة في الوقت نفسه، بإسقاط طائرة معادية أثناء تصدّي الجيش السوري للعدوان.
لحّود: «إسرائيل» سقطت في البرّ والجو
وفي السياق، وجّه النائب السابق إميل لحّود التهنئة إلى السوريين وإلى الجيش وقائده الرئيس الدكتور بشار الأسد «على الإنجاز التاريخي الذي كسر آخر وهم إسرائيلي، إذ بعد خسارة جيش العدو أمام المقاومة في العام 2006 في البر، ظنّ أنه بقي ملك الجو فإذ به يسقط هنا أيضاً، والآتي أعظم ما دام يُصرّ محور الممانعة على مواجهة إسرائيل وأدواتها وعملائها، بالإرادة والإيمان قبل السلاح».
ورأى لحّود في بيان، أن «هذا الأمر كان منتظراً، ولو فاجأ البعض، وهو يسجّل للجيش السوري الذي يخوض حرباً شرسة منذ سنوات على أكثر من جبهة وقد خسر شهداء وتكبّد خسائر، ومع ذلك بقي على جهوزية فريدة وقادراً على المواجهة حتى في الجو ضد أحد أقوى الجيوش في العالم».
أضاف «إن الأسئلة يجب أن توجه إلى دول التطبيع العربي التي تنام على جيوش وسلاح متطوّر وميزانيات ضخمة، ومع ذلك لا تخجل من شعوبها ولا تستخدم قوتها إلاّ على دول عربية أخرى؟ أليس بإمكان هذه الجيوش إن توحّدت في حلف حقيقي ان تواجه إسرائيل وتقتلعها من الوجود؟ أم أن الاستزلام لأميركا يكبلها، حرباً ونفطاً وكرامة؟».
وتابع «إذا كان الجيش السوري قادراً على أن يُسقط، بعد كل ما عاناه من سنوات الحرب، طائرة أف 16 بمنظومة أس 200، فكيف بالأحرى لو استخدم منظومة أس 300 أو أس 400، إلا أنه أثبت أن المهم ليس السلاح بل من يستخدمه».
وختم لحّود «بعد التهنئة، لا بد من مواساتنا الحارة التي نوجّهها إلى فلول 14 آذار في لبنان الذين سقط، مع سقوط الطائرة الإسرائيلية، رهان جديد لهم لينضم إلى رهانات كثيرة سابقة ومن بينها على «النصرة» و»داعش»، «والخير لقدّام».
الأحزاب العربية: تضامن كامل مع سورية
من جهته، اعتبر الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح، في بيان «أنّ الجيش السوري الباسل سطّر يوماً مجيداً من تاريخ الأمة، بتصدّي دفاعاته الجوية لاعتداء صهيوني جديد استهدف الأراضي السورية استمراراً وإمعاناً من هذا الكيان الإرهابي بدعم المجموعات المسلّحة المهزومة على الأرض السورية، ما أسفر عن إسقاط طائرة F16 وإصابة مروحية أباتشي لنشهد تغيّراً واضحاً لقواعد الاشتباك، واستخداماً لنوع جديد من أسلحة الدفاع الجوي، لتسجل دمشق رسالة هامة بأنّ التفوّق الجوّي الذي يتغنّى به العدو الصهيوني أصبح من صفحات الماضي، وأنّ صعوبات الحرب التي خاضتها سورية ومحور المقاومة ضدّ الإرهاب التكفيري الصهيوني، لم تثنِ سورية ومحور المقاومة عن التمسك بمبادئهما الثابتة في إنهاء هذه الغدة السرطانية في جسد الأمة».
وقال «إنّ الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية، إذ تدين هذه الاعتداءات الصهيونية، فإنها في الوقت ذاته توجه تحية إكبار وإجلال إلى الجيش السوري الباسل وتؤكد تضامنها الكامل مع سورية قيادةً وجيشاً وشعباً، وتدعو الأحزاب والقوى والهيئات إلى إدانة هذا العدوان وتوجيه التحية إلى الجيش السوري، كما نؤكد وقوفنا إلى جانب محور المقاومة في حقهم المشروع في مواجهة العدوان بكل أشكاله».
«مؤتمر بيروت والساحل»: توازن ردع جديد
بدورها حيّت لجنة «مؤتمر بيروت والساحل» في بيان بعد اجتماعها أمس، الجيش السوري على إسقاطه الطائرة الصهيونية، ورأت في ذلك بداية توازن ردع جديد بين سورية والصهاينة، مطالبةً كل الفعاليات الوطنية السورية بالدفاع عن وحدة بلدها وإنتاج الدستور الوطني السوري بدون أي تدخل خارجي.
«تجمّع العلماء»: إلى الأراضي التي يحتلها العدو
ورأى «تجمّع العلماء المسلمين» أن «ليس من قبيل الصدفة أن يأتي الإنجاز النوعي بإسقاط الطائرة الصهيونية المتطوّرة F16 من المضادات الأرضية السورية مع ذكرى القادة الشهداء، بل لعل ذلك دليل على أن نهجاً ابتدأه هؤلاء القادة غيّر المعادلات في المنطقة».
وإذا رأى أن ما حصل السبت الماضي «يرسم عنوان مرحلة مقبلة رسم بداياتها السيد حسن نصر الله عندما قال: «ولّى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات»، دعا التجمّع إلى «البقاء على جهوزية تامة من جيوش محور المقاومة ومن المقاومة الإسلامية والوطنية للتصدي لأي مغامرة صهيونية. ولو فكر هذا العدو بأي عدوان فإن المعركة ستنتقل إلى أراضيه، وسيكون ذلك إسفيناً آخر يُدقّ في نعش كيانه الآيل إلى الزوال».
وطالب «أنظمة الدول العربية المتهالكة، والمدعومة من العدو الصهيوني والأميركي، باغتنام الفرصة الأخيرة، والعودة إلى خيارات الشعوب التي هي المقاومة وإلا فإن عروشهم ستزول مع زوال الكيان، ولن ينفعهم الندم وستحاسبهم الشعوب على جرائمهم كما التاريخ».
وشدّد على «تنشيط المقاومة الفلسطينية في الداخل بتصعيد العمليات العسكرية على أنواعها كافة»، داعياً «الفصائل المقاومة في غزة إلى أخذ الحيطة والحذر بأن الكيان الصهيوني قد يفكّر في الانتقام منهم باعتبار ذلك الخيار الأقل صعوبة عليه، وعلينا أن نذيقه كما في كل مرة مرارة الهزيمة وأن أي بقعة من العالم الإسلامي لن تكون لقمة سائغة له وسيكون مصيره الفشل والهزيمة».
«العمل الإسلامي»: زمن العنجهية ولّى
وبارك منسق عام «جبهة العمل الإسلامي» في لبنان الشيخ الدكتور زهير عثمان الجعيد «للأمة ولجمهور محور المقاومة في العالمين العربي والإسلامي، إسقاط طائرة F16 «الاسرائيلية» أثناء عدوانها الغادر على منطقة ريف دمشق».
وأكد أن «زمن العنجهية الصهيونية والاعتداء دون رد الحساب قد ولّى وانتهى إلى غير رجعة، وأن زمن المقاومين الأشاوس والأبطال في سورية ولبنان وفلسطين وقطاع عزة العزّة يُمسك بقوة بزمام الأمور الميدانية وأن العدو الصهيوني بات هو اليوم في موقف ووضع حرج جداً، ولن يستطيع أن يصول ويجول ويستبيح السماء بعدوانه الغاشم من دون حسيب أو رقيب، بل أصبح يعلم جيداً هو وغيره أنه سيدفع الثمن غالياً جداً جراء إرهابه وعدوانه، وأن زمن استباحة الأجواء والغطرسة والعربدة أصبح خلف ظهر محور المقاومة».
«الاتحاد العمالي»: قرار شجاع
بدوره، اعتبرالاتحاد العمالي العام في بيان أن تصدّي الجيش السوري للعدوان الجوي الصهيوني فوق الأراضي السورية واللبنانية وإسقاط طائرة الـ أف 16 هو لحظة اعتزاز وفخر للعمال العرب ولكل الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج».
أضاف «فبعدما باتت سورية تضع اللمسات الأخيرة لنهاية التكفيريين والعصابات الإرهابية القادمة من شتى أرجاء الأرض، ها هي القوات السورية تبدأ بوضع حد لاستباحة الأجواء السورية واللبنانية وتلقن العدو درساً قاسياً يجعله يعيد النظر ليس فقط بما يُسمى قواعد الاشتباك التي كانت تجعل من طلعاته الجوية واعتداءاته وقصفه للمدنيين بمثابة نزهة، بل بات عليه أن يفكر ملياً باستمرار احتلاله لهضبة الجولان وتلال كفرشوبا ومزارع شبعا».
ووجّه الاتحاد العمالي تحية صادقة للجيش السوري وللبطولات التي يسجلها اليوم وكل يوم في مواجهة الإرهاب والتكفير وكذلك في مواجهة العدوان «الإسرائيلي»، مقدراً «للقيادة السورية قرارها الشجاع بإنهاء العربدة الإسرائيلية ووضع حد لهذا العدوان المتمادي».
وأكد أن لبنان الشعب والجيش والمقاومة بالمرصاد لكل اعتداء صهيوني على سيادته وشعبه وموارده.
«الجبهة التقدمية»: تغيير القواعد
واعتبرت «الجبهة العربية التقدمية» في بيان «أن القرار الذي اتخذته القيادة السورية بالتصدّي للطائرات الإسرائيلية يشكل بداية مرحلة جديدة في الصراع مع العدو الصهيوني. كما أن تمكن الدفاعات السورية من إسقاط طائرة أف- 16 أحدث تغييراً استراتيجياً مهماً في قواعد الاشتباك بين محور المقاومة والعدو الصهيوني».
وإذ أدانت الجبهة «الدور المشبوه الذي تؤديه الرجعيات العربية» ضد الأمة عموماً، وضد سورية وفلسطين ولبنان خصوصاً، توجّهت بالتحية إلى الجيش السوري البطل، مؤكدةً وقوفها في محور المقاومة الذي يواجه الثالوث الأميركي الصهيوني – الرجعي العربي.
«اللبناني الواعد»: للتنبه من مخطّط عدواني
كما أدان «الحزب اللبناني الواعد» في بيان «الخرق الإسرائيلي للأجواء اللبنانية والذي يشكل تعدياً صارخاً على السيادة اللبنانية، إلى جانب التعدي الذي يمارسه العدو من خلال بناء الجدار الحدودي وإدعائه ملكية البلوك 9 النفطي».
ونبّه من «الحملة التي تنظمها إسرائيل سواء من خلال شن عدوان على مواقع في سورية أو من خلال التعرض للسيادة اللبنانية بكونها تخبئ مشروعاً عدوانياً قد تكون تخطط له منذ فترة وتهيئ له الظروف الملائمة».
ورأى أن «ما حصل في سورية وتحديداً إسقاط طائرة الـF16 الإسرائيلية ليس بالمسألة العابرة، وإنما محطة مفصلية في الصراع العربي – الإسرائيلي من شأنها أن تغير في قواعد الاشتباك بعدما صارت المنظومة الجوية الإسرائيلية في مرمى نيران المقاومة».
وأكد أن «الأحداث الأخيرة أظهرت بما لا يقبل الشك أهمية وحدة المسارات المقاومة بوجه العدو الإسرائيلي في تحصين دفاعات لبنان، وقد أثبتت المقاومة اللبنانية أنها قوة ردع وفرضت توازن رعب مع العدو، وها هي تحول لبنان من خاصرة رخوة إلى قوة مواجهة أساسية».
تقي الدين يبرق إلى الأسد
إلى ذلك، أبرق رئيس «حزب الوفاق الوطني» بلال تقي الدين إلى الرئيس السوري القائد العام للجيش والقوات المسلحة الدكتور بشّار الأسد متضامناً «مع سورية في مواجهة العدوان الإسرائيلي على أراضيها».
وأشاد بدور الجيش السوري البطل الذي تمكّن من إسقاط طائرة «إسرائيلية» في إطار التصدي للاعتداءات «الإسرائيلية» وأسقط أيضاً معادلة الردع الصهيونية.
وختم مهنئاً الرئيس الأسد والقيادة السورية «بهذا الإنجاز النوعي الذي يعلن عن بداية مرحلة استراتيجية جديدة».