رئيس الجمهورية يتلقّى دعوة لزيارة بولندا: للمساعدة على تأمين عودة النازحين

أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، رئيس وزراء بولندا ماتيوس مورافيتسكي خلال استقباله في قصر بعبدا، بحضور وزير شؤون مكافحة الفساد نقولا تويني، أن «لبنان يتطلع إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع بولندا وتطويرها في مختلف المجالات»، ولفت إلى «قرابة الدم التي تجمع بين عائلات لبنانية وأخرى بولندية منذ أيام الحرب العالمية الثانية».

ورحّب عون بـ «رغبة الشركات البولندية بالمشاركة في مشاريع إنمائية وإنشائية في لبنان، وفي مجال التنقيب عن النفط والغاز»، ونوّه بـ «التجربة البولندية في مكافحة الفساد، والتي جعلت بولندا في موقع متقدّم بين دول العالم في أقلّ من عشر سنوات».

وعرض عون لمورافيتسكي «الأوضاع العامة في لبنان والتحديات التي تواجه اللبنانيين في الظرف الراهن، لا سيما منها التهديدات والأطماع «الإسرائيلية» بالمياه والأرض، إضافة إلى تداعيات النزوح السوري إلى لبنان».

وطلب رئيس الجمهورية من بولندا العضو في مجلس الأمن الدولي حتى العام 2019، «العمل ضمن الأمم المتحدة لتأمين عودة النازحين السوريين إلى بلادهم بعد توافر الظروف الأمنية الملائمة».

وأعلم عون رئيس وزراء بولندا أن لبنان «يعمل على أن يكون مركزاً دولياً لحوار الأديان والحضارات والثقافات»، طالباً «دعم بلاده للرغبة اللبنانية التي أبلغت إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس».

وكان مورافيتسكي قد نقل إلى عون في مستهل اللقاء «تحيات رئيس بولندا أندريه دودا وتمنياته له بـ «التوفيق والنجاح في قيادة السفينة اللبنانية إلى شاطئ الأمان»، وأعرب عن اهتمام بلاده «بالوضع في لبنان وبتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، لا سيما في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتجارية»، واقترح «توسيع التعاون بين لبنان وبولندا من خلال المساهمة في مشاريع تنموية، مثل الطرق والكهرباء والنفط، إلى تعميم التجربة البولندية في مكافحة الفساد».

ونقل مورافيتسكي إلى عون «دعوة رسمية من الرئيس البولندي لزيارة بولندا»، فشكره الرئيس على الدعوة، ووعد بـ «تلبيتها على أن يحدد موعدها عبر القنوات الدبلوماسية».

وقبيل مغادرته قصر بعبدا، دوّن رئيس وزراء بولندا كلمة في سجل التشريفات، أكد فيها «عمق العلاقات اللبنانية – البولندية».

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون النائب حكمت ديب الذي عرض معه الأوضاع العامة في البلاد، وراجع في موضوع إخلاءات الضاحية الجنوبية لجهة استكمال إعادة الأملاك الى اصحابها وهي العملية التي بدأت قبل مدة وتمت فيها اعادة نحو الف مسكن، ولا يزال هناك 200 عقار ينبغي توفير التمويل اللازم لإخلائها.

وأوضح ديب أن الرئيس عون مهتم بمتابعة هذه القضية قبل انتخابه رئيساً للجمهورية، وأن أهالي المريجة والشياح وبرج البراجنة وسقي الحدث يعلّقون أهمية كبيرة على دوره في الحصول على حقوقهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى