روحاني: ما يجمع بین الهند وإیران يفوق مستوى العلاقات السیاسیة والاقتصادیة ظريف: تعرّضنا وزملاءنا المفاوضين خلال المباحثات النووية للتنصّت والتجسّس

قال رئیس الجمهوریة الإيرانية حسن روحاني «إنه یحمل في زیارته إلى الهند رسالة الأخوة والصداقة من جانب الشعب الإیراني إلى الشعب الهندي العظیم».

جاء ذلك في كلمة للرئیس روحاني أمس، خلال زيارته إلى الهند والتي وصلها صباح أمس، على رأس وفد سیاسي واقتصادي رفیع. وذلك في إطار زیارة رسمیة تستغرق 3 أیام للهند.

وأشار روحاني في كلمته إلى «المساحات المشتركة التاریخیة والثقافیة الكثیرة بین الشعبین الإیراني والهندي»، مصرّحاً «أنّ العلاقات التي تجمع بین الهند وإیران تفوق مستوى العلاقات السیاسیة والاقتصادیة بین البلدین».

وأكد الرئیس روحاني «حرص الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة على ترسیخ مزید من علاقات المودة والتقارب مع الهند وبما یشمل جمیع المجالات المتوفرة».

وفیما حذّر من «محاولات الاستعمار في إذكاء الخلافات المذهبیة واستغلالها لبثّ الفرقة والوقیعة بین المسلمین»، قال الرئیس الإیراني «إنّ الإسلام هو دین الأخوة والسلام وسعادة الإنسان».

ویرافق الرئيس الإيراني في هذه الزیارة وفد رفیع المستوی یضمّ «مساعد رئیس الجمهوریة للشؤون الاقتصادیة محمد نهاوندیان، ووزیر الخارجیة محمد جواد ظریف، ووزیر الطرق وبناء المدن عباس آخوندي، ووزیر الصناعة والمناجم والتجارة محمد شریعتمداري، إلی جانب رئیس مكتب رئاسة الجمهوریة محمود واعظي».

وكان في استقبال رئیس الجمهوریة لدى وصوله مطار حیدر أباد محافظ ولایة تلانغانا الهندیة إلى جانب السفیر الإیراني في نیودلهي غلامرضا أنصاري، والقنصل العام الایراني في حیدر اباد «محمد حق بین»، إضافة إلى جمع غفیر من الجالیة الإیرانیة الذین احتشدوا أمام مطار حیدر أباد للترحیب بالرئیس روحاني والوفد المرافق له.

على صعيد آخر، كلف الرئيس الإيراني حسن روحاني وزراء الداخلية والأمن والعدل وديوان الرئاسة للشؤون القانونية، بـ»التحقيق ودراسة تفاصيل الأحداث في بعض المعتقلات ورفع نتائج التحقيق إلى رئاسة الجمهورية».

وتأتي دعوة روحاني على خلفية إعلان وفاة الأستاذ الجامعي، والناشط الإيراني الكندي في مجال البيئة كاووس سيد إمامي الذي اعتقل في كانون الأول الماضي، وأعلنت السلطات عن «وفاته في 8 شباط الماضي منتحراً في سجن إيفين»، بعد أقل من شهر من توقيفه، فيما تطالب الحكومة الكندية إيران بـ «توضيح ملابسات الوفاة».

وسبق للمدعي العام الإيراني عباس جعفري دولت آبادي وأعلن أن الاتهام الموجّه للمجموعة التي تم توقيف أعضائها بمن فيهم سيد إمامي، هو «التجسس تحت غطاء الأنشطة البيئية لجمع المعلومات حول القضايا الاستراتيجية في البلاد».

من جهة ثانية، كشف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن «تعرّضه وزملائه المفاوضين خلال المباحثات النووية بين إيران ومجموعة 5+1 للتنصت والتجسس».

وقال ظريف في حديث لصحيفة «جام جم» الإيرانية، أول أمس، «إن هاتفه النقال وهواتف زملائه المفاوضين تعرّضت خلال المفاوضات النووية للتنصت والتجسس»، مشيراً إلى أنه «في بعض الأيام أثناء المفاوضات كانت الهواتف تتعرّض للتنصت حتى أن درجة حرارتها كانت ترتفع بشكل ملحوظ»، جراء ذلك.

واعتبر ظريف أن «مثل هذه الأحداث تشير إلى مستوى الاهتمام بالتنصّت والتجسّس ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى