الأسعد: زيارة تيلرسون المنطقة لتأكيد الدعم الأميركي للكيان الصهيوني
رأى الأمين العام لـ «التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد «أن زيارة وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون إلى المنطقة ولبنان لن تأتي بجديد مفيد للمنطقة، وهي لتأكيد الدعم الأميركي للكيان الصهيوني الذي هو من أولويات هذه الزيارة المشبوهة»، معتبراً أن «منظومة الردع والقوة في مواجهة العدو الإسرائيلي ومعادلة ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة هي التي فرضت حضوره وزيارته للبنان».
وحذّر من «محاولة البعض التشويش أو تخزين الثلاثية أو إسقاط كلمة المقاومة واستبدالها بعبارات رنّانة أو الانخراط في مشاريع مشبوهة».
داخلياً، اتهم الأسعد في تصريح أمس، السلطة السياسية بأنها «ما زالت مصرّة على اعتماد خطاب سياسي قائم على بث الفتن والأحقاد وعلى تفرقة اللبنانيين وانقسامهم»، معتبراً أن «لا هدف للسلطة ومكوِّناتها سوى شد عصب بيئاتها الحاضنة وجرّها إلى معاركها الانتخابية عند كل استحقاق وطني وانتخابي ومصيري»، متسائلاً عن «البرامج الانتخابية الإصلاحية والخدمية التي من شأنها أن تقدم الحلول لأزمات ومشكلات متراكمة ومزمنة».
وقال «إن السلطة بسياستها التجهيلية وإهمالها مؤسسات الدولة وشل قدراتها واستغلالها، لا يمكن أن تعيد بناءها وتفعلها لتقوم بدورها من خدمة المواطن، ولا يمكن أيضاً أن نعيد بناء الدولة العادلة، دولة القانون والمؤسسات، لبناء الوطن الذي يتمناه اللبنانيون والذي يحتضن الجميع ويجسّد الوحدة الوطنية ويؤمن الكرامة والحقوق والخدمات التي يستحقها الشعب اللبناني».
وتساءل «هل تُبنى الأوطان بتغليب المصالح الخاصة والحزبية والطائفية والمذهبية على مصالح الوطن والمواطن، وهل لسياسة التناحر والكيدية والنكاية ان توحد اللبنانيين؟»، محذراً من «استمرار هذه السياسة، لأنها في ظل الشعارات المرفوعة والعناوين الوطنية المغلّفة بالصراعات والمصالح قد تؤسس لحرب أهلية مدمّرة».
واعتبر أن «انهيار المبنى في برج البراجنة على سكانه وما خلّفه من ضحايا، تعبير عن إهمال السلطة وعدم تحمّلها مسؤولياتها، وتعبير عن طريقة تعاطيها مع شؤون المواطنين المتمثلة بتكاثر الجرائم وانعدام الخدمات في الكهرباء والماء والطرق والنفايات التي حوّلت لبنان مكبّات، وتزايد نسبة الفقر التي وصلت حداً غير مقبول».