حماية الأجواء اللبنانية هي الردّ
أشهر السيد نصرالله في كلمته في ذكرى الشهداء القادة سلاح جهوزية المقاومة لوقف منصات النفط «الإسرائيلي» ووضعه بيد الدولة اللبنانية.
لم يفت السيد تسجيل العتب الضمني على تعامل مسؤولين لبنانيين لا يتناسب مع مصادر القوة التي يملكها لبنان عبر مقاومته وارتضاء صورة أن «إسرائيل» تهدّد ولبنان صامد عند حقوقه، بينما المطلوب منهم تصرُّف القوي الذي يقول نحن نهدد أيضاً وقادرون على حماية حقوقنا، فمن يريد التهدئة عليه أن يُمسك بيد «إسرائيل» ويمنعها من التهديد، كي تتمكن الدولة اللبنانية من التوسط مع المقاومة لعدم التصعيد.
الأهم كانت التفاتة السيد نحو القرار والقدرة في سورية وهي في حال حرب تستهدفها منذ سنوات وأحرقت الأخضر واليابس وكيف تمكّن القرار وظهرت القدرة مع إغلاق الأجواء السورية بوجه «إسرائيل»، والتساؤل عن سبب بقاء الأجواء اللبنانية سائبة لـ«الإسرائيليين» ليهدّدوا لبنان ويستهدفوا سورية.
حماية الأجواء اللبنانية هي الردّ على التهديدات ومساعي تسويقها بقناع الوساطة الأميركية، وذلك بتزويد الجيش اللبناني مقدرات باتت متاحة له في هذا المجال. وأثبتت فعاليتها مع ما ظهر بإسقاط سورية أهم ما لدى سلاح الجو «الإسرائيلي» وهي تحلق في أجواء لبنان وتستهدف سورية وتلاحقها إلى الأجواء الفلسطينية.
عندها فقط قد يأتي تيلرسون ليقول نؤمن لكم ما تريدون في البر والبحر، لكن اصرفوا النظر عن شبكة دفاع جوي تقلق «إسرائيل» وعندها أيضاً علينا بحقنا بامتلاك شبكة دفاعية تحمي سيادتنا في أجوائنا.
التعليق السياسي