سعادة: باستشهادك والمئات من نسورنا تعبّدت طريق الأمّة إلى القمّة والنصر
زار وفد من قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي بمشاركة فصائل رمزية من «نسور الزوبعة»، ضريح الشهيد البطل الرفيق أدونيس نصر في الشويفات، حيث تمّ وضع أكاليل زهر باسم رئيس الحزب الأمين حنا الناشف، وباسم «نسور الزوبعة» ومنفذية الغرب، وأدّت الفصائل الرمزية التحية الحزبية حول الضريح.
وضمّ الوفد عميد الإعلام معن حمية، عميد العمل والشؤون الاجتماعية بطرس سعادة، المندوب السياسي لجبل لبنان الجنوبي ـ منفذ عام الغرب حسام العسراوي، منفذ عام منفذية المتن الجنوبي محمد المولى وعدداً من المسؤولين وأعضاء من هيئة منفذية الغرب وهيئة منفذية المتن الجنوبي إضافة الى مدير مديرية الشويفات سامر عبد الباقي وأعضاء هيئة المديرية، وبحضور والدة الشهيد وإخوته.
وألقى العميد بطرس سعادة كلمة قال فيها: سنتان على استشهادك يا رفيق أدونيس، وكأنها لحظات، فأنت باقٍ بيننا، حيّ في نفوسنا، تشاركنا محطات النضال ووقفات العزّ في مواجهة يهود الداخل والخارج. وها هم رفقاؤك يمارسون البطولة ويخوضون المعارك في المواقع والميادين كلها دفاعاً عن أرضنا وشعبنا.
نعاهدك يا أدونيس أنّ دماءك ودماء رفقائك الشهداء لن تذهب هدراً، بل ستثمر نصراً مؤزّراً.
أضاف: نحن أبناء النهضة القومية تعلّمنا من زعيمنا أنطون سعاده أنّ الحياة وقفة عزّ ومسيرة صراع ونبض كرامة وفعل بطولة، ولذلك نحن كما قال المعلم «نحبّ الحياة، ونحبّ الموت متى كان الموت طريقاً إلى الحياة».
استشهادك يا رفيق أدونيس في مواجهة قوى الإرهاب، هو فعل بطولة مؤمنة مؤيدة بصحة العقيدة، وفعل البطولة يسجله رفقاؤك يومياً في مواجهة يهود الداخل على أرض الشام، نعم إنّ الإرهابيين هم يهود الداخل، كما كنتَ تطلق عليهم يا رفيق أدونيس.
باستشهادك يا رفيق أدونيس وباستشهاد المئات من الرفقاء تعبّدت الطريق إلى القمة، ونحن حزب مقاوم كلما بلغنا قمة تتراءى أمامنا قمم أخرى، وكلنا تصميم وإرادة على مواصلة مسيرة الصراع حتى دحر يهود الداخل والخارج، ودحر كلّ الاحتلالات والغزوات… فنحن أمة مقاومة ولا ترضى إلا حياة العزّ والكرامة.
وختم سعادة قائلاً: يا رفيق أدونيس، أنت باق بيننا لم ولن ننساك ولن ننسى كلّ الشهداء، نعبّر عن حبنا لك ولسائر شهدائنا بقتالنا، باستشهادنا، بتضحياتنا وبوقوفنا جنباً الى جنب. فهذه النهضة أبدية، هي نهضة الحياة الجديدة، المستمرة بفضل أبناء الحياة المؤمنين بأن الحياة كلها وقفة عز فقط. وأنت يا رفيق أدونيس سطّرت وقفة العز بدمائك ونلت شرف الشهادة، ورددتَ للأمة وديعة الدم حين طلبتها.