الأحمد في مؤتمر شهداء القدس: للتوحّد دفاعاً عن ثوابتنا في وجه الاحتلال
انطلقت أمس، في مقر سفارة السلطة الفلسطينية في بيروت، أعمال مؤتمر إقليم حركة فتح في لبنان «مؤتمر شهداء القدس»، بحضور عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض الساحة اللبنانية عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض الأقاليم الخارجية سمير الرفاعي، عضو المجلس الثوري لحركة فتح سفير السلطة الفلسطينية في لبنان أشرف دبور، أعضاء المجلس الثوري أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات وآمنة جبريل.
كما حضر المؤتمر ممثلون عن حركة أمل، الحزب التقدمي الاشتراكي، تيار المستقبل، حزب الاتحاد، الحزب الديموقراطي اللبناني، حزب الوفاء، الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة، مسؤولو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والفصائل الفلسطينية وممثلون عن حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وفي كلمة له في الجلسة الافتتاحية، أكد الأحمد أن «القدس هي عنوان النضال منذ بدأت الثورة الفلسطينية وبدأت تظهر الأطماع في فلسطين»، مشدداً على أن «إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب المشؤوم تصفية القضية الفلسطينية، لن يكون له أي قيمة قانونية في مجرى النضال والصراع. فإذا ذهبت القدس، تنتهي القضية الفلسطينية والمصالح الوطنية الفلسطينية كلها».
وأشار الأحمد الى «تحذير الرئيس الفرنسي من قرار ترامب وما يُراد به من تصفية للقضية الفلسطينية»، مؤكداً «وقوف فرنسا والاتحاد الاوروبي إلى جانب فلسطين في التصدي لهذا القرار».
ونوّه بـ «الموقف والإجماع اللبناني الداعم والمساند لقضية القدس والدفاع عن عروبتها»، معتبراً أن احتضان اللبنانيين للثورة الفلسطينية ساهم في استمرار القضية الفلسطينية حتى اليوم.
ودعا الى «أخذ العبر والدروس لنبذ الانقسام البغيض وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الأخرى»، مطالباً بـ «تخطي المعوقات والقضايا الثانوية والتشكيك وتبرير السياسات الخاطئة، والتوحّد والتضامن من أجل القدس وعدم إبقائها تنزف على يد الاحتلال الإسرائيلي».
وشدد على ان «الرد الاول على ترامب يكون من خلال تعزيز وحدتنا الفلسطينية وتجاوز خلافاتنا، مهما كان الثمن للتصدّي لخداع نتنياهو الذي يريد المفاوضات من أجل المفاوضات».
وأكد ان «فتح مستمرة في النضال رغم ما تتعرّض له من هجمات ومؤامرات من هنا وهناك ورغم ما تعرضت له عبر تاريخها النضالي الطويل منذ انطلاقتها في العام 1965»، مشيراً الى ان «تدمير فتح يعني تدمير المشروع الوطني الفلسطيني والثورة الفلسطينية».
وجدد «التمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني»، داعياً الفصائل الفلسطينية كافة الى «التوحد والعمل في اطارها وتطويرها دفاعاً عن توابتنا الوطنية في وجه الاحتلال الإسرائيلي ومن يدعمه».
ووجه الأحمد التحية لـ «أيقونة فلسطين عهد التميمي»، معاهداً بأن «نكون أوفياء لكفها الذي صفعت به الجندي الإسرائيلي، وهذه أمانة في اعناقنا، ولن نخون العهد الذي تربت عليه وسنستمر للنهاية حتى النصر».
ثم استأنف المؤتمر أعماله بعد انتهاء الجلسة الافتتاحية بإشراف مفوض الأقاليم الخارجية سمير الرفاعي، وتم التأكد من النصاب القانوني بمشاركة 126 عضواً.
كما تم إقرار جدول الأعمال.