يزن غريب قارئ الفنجان الفلسطيني بريشة فن
ليس بحاجة لأن يرتشف قهوته أو أن يذوق نكهتها بلسانه. فهو تعوّد أن يختمر برائحة البن وهو يرسمه لوحة طبيعية، معلم آثار، وجه شهير لا تخطئه العين.
قارئ الفنجان الفلسطيني الفنان يزن غريب 30 عاماً فنان يرسم أيقوناته بالقهوة فتأتي بمسحة لونها ونشوتها.
وكان الفنان غريب افتتح امس الاثنين، معرضاً فنياً للرسم بالقهوة في مركز البيرة الثقافي التابع لبلدية البيرة وسط الضفة الغربية المحتلة.
ويضم المعرض الذي يستمر حتى السبت، 27 لوحة، تضم رسوماً لمدن فلسطينية تاريخية كيافا وبيت لحم والقدس، وأخرى لمشاهد من الحياة اليومية الفلسطينية التي تجسد ارتباط الفلسطيني بأرضه.
ويضمّ المعرض الذي ترعاه وزارة الثقافة الفلسطينية، لوحات لمواقع تاريخية كالمسجد الأزرق في مدينة إسطنبول التركية، والكرملين في روسيا، وبرج إيفل في العاصمة الفرنسية باريس.
وجسّد غريب حاجة الشعب الفلسطيني للحرية من الاحتلال الإسرائيلي، بعدد من اللوحات التي رسمها جميعها بالقهوة، ومنها لوحة أسماها «أنغام طبريا»، وهي لفتاة ترتدي الثوب التقليدي وترقص على أنغام الموسيقى على شاطئ بحيرة طبريا شمال ، وتشكّل بحركة جسدها وظلها خارطة فلسطين التاريخية.
وعن تلك اللوحة قال غريب «نحن شعب يعاني من الاحتلال ويشعر بالاختناق اليومي، نتوق للحرية، فجسّدت هذه المشاعر بهذه اللوحة».
وقال: «نتذوق القهوة ونشتمّ رائحتها، ومن خلال الرسم بالقهوة يصبح من الممكن أن تتذوقها العين».
وهذا المعرض الرابع للفنان غريب وهو لاجئ فلسطيني يسكن في مخيم الدهيشة للاجئين قرب بيت لحم شمال ، وتعود أصول عائلته لمدينة القدس المحتلة.
ميدل إيست اونلاين