حزب الله: معادلة الجيش والشعب والمقاومة حققت ما عجز عنه التحالف الدولي
رأى حزب الله أنّ لبنان استطاع بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة «أن يحقق ما عجز عنه التحالف الدولي في العراق وسورية»، معتبراً «أنّ إضعاف الجيش معنوياً أو سياسياً، وهو في أرض المعركة، جرم يرقى إلى مستوى الخيانة».
السيد
وفي هذا السياق، رأى رئيس المجلس السياسي في الحزب إبراهيم أمين السيد «أنّ هناك من يبحثون عن الحل في لبنان بالخوف فلا يجدونه، ويبحثون عنه بالكثير من التكاذب والتضليل». وقال السيد في احتفال تأبيني في بعلبك: «إنّ الحل في لبنان يكون عبر موقف سياسي لبناني موحد، يأخذ على عاتقه قرار مواجهة الخطر والتهديد للبنان كله واللبنانيين جميعاً، وهذا الأمر يقتضي أن تتضافر الجهود والإمكانات والقوة والشجاعة التي تسمح بأن نعطي الجيش اللبناني دوره وما يحتاجه في هذه المعركة، من القوة الروحية والمعنوية والعسكرية والأمنية، وأن نقف وراءه وبجانبه». وسأل: «لماذا تتهيبون وتمارسون التضليل؟ لماذا تريدون أن تزرعوا الخوف والقلق الذي يشعر به الكثير من الناس في مناطق عدة، فمنطقكم وسياساتكم وقراراتكم لا توحي بالأمن والاستقرار، بل توحي للبنانيين بمزيد من القلق والخوف والاضطراب».
وختم السيد: «ليس أمامنا إلا أن نقف بجانب الجيش، وإذا اقتضت المصلحة أن نكون أمامه. وهذه المعركة تحتاج إلى جاهزية، ولا يجوز أن ننظر إليها من الجوانب السياسية الضيقة».
فياض
وفي هذا السياق، أشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض إلى «أنّ بعضهم يطلق خطاباً يؤازر التكفيريين في كل نواحيه، لكن تنقصه عبارة واحدة هي أن يعلن أنه معهم، فهو ينتقد الجيش ويسعى إلى تقييد حركته طائفياً ويتهمه اتهامات شتى وهي باطلة، وهو يسعى إلى ضخّ الساحة اللبنانية بخطاب طائفي استفزازي، ويتهجم على المؤسسات ويعمل على إضعافها والتشكيك فيها»، معتبراً «أنّ إضعاف الجيش معنوياً أو سياسياً، وهو في أرض المعركة، جرم يرقى إلى مستوى الخيانة، أما الاعتداء عليه أمنياً وعسكرياً فهو إرهاب وحرب على كل الوطن يجب أن يواجه بشتى السبل ومن دون هوادة».
وقال فياض خلال رعايته حفل التكريم الثاني للمشاركين في الورش والدورات التربوية الذي أقامه تجمع المعلمين في لبنان في قاعة مركز كامل يوسف جابر الثقافي في مدينة النبطية: «لا تزال مشكلتنا الكبرى هي مع الخطاب المزدوج والباطنية السياسية والأجندات غير المعلنة، وهذا ما يشكل الخاصرة الرخوة للوضع اللبناني». وأضاف: «إنّ اللبنانيين جميعاً في مركب واحد، وليست هناك مراكب متعدّدة، فمصالحهم واحدة ومصيرهم واحد، مسيحيين ومسلمين، سنة وشيعة ودروزاً، بل إنّ من يدفع الفاتورة الأكبر من جراء الإرهاب التكفيري هي الطائفة السنية الكريمة، التي يجعل من مناطقها مضطربة أمنياً ومشلولة إقتصادياً وقاحلة اجتماعياً، ويظهرها وكأنها متمرّدة على الدولة». وتابع فياض: «نحن نقول بصراحة: أيها اللبنانيون الأخطار كبيرة، لكنّ الوطن عصي على الانكسار، وحتى لا تكون الفاتورة باهظة فإنّ ضمانتنا وحدتنا وتماسكنا، فالمشروع التكفيري لا يواجه بالذعر أو بالحياد أو بالرهانات الطائفية الجانبية، بل بالمواجهة والثبات حتى القضاء عليه». وقال: «نأسف بأنّ كل الدعوات المتكرّرة التي أطلقناها والتي دعت إلى تهدئة الخطاب السياسي وتقريب المواقف لم تلق ردوداً إيجابية، بل على العكس من ذلك هناك من يصرّ على خطاب التوتير وإثارة الغرائز وتعميق الخلافات وتقييد دور الجيش والمؤسسات في مواجهة التكفيريين».
قاووق
وأكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، من جهته، «أنّ المقاومة اليوم في ذروة قوتها وفي أيامها الذهبية على مستوى الجاهزية والسلاح والخبرات، وهي اليوم قادرة أن تحرز النصر على أي عدوان «إسرائيلي» وأن تستكمل مسار الانتصارات التي بدأتها في سورية، وهذا ما أثار حنق وإحباط وخيبة المراهنين على المشروع التكفيري في المنطقة».
وقال قاووق خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله في ذكرى أسبوع أحد عناصره في حسينية بلدة حومين التحتا: «إنّ الذي يهمنا في لبنان هو أنّ العدوان التكفيري عليه لم يعد كلاماً وإنما أصبح واقعاً قائماً، لم تعد القضية احتمالات وإنما أصبحت حقائق، التكفيريون لهم بؤر أمنية وعسكرية في مختلف المحافظات اللبنانية وهم يحتلون أجزاء من أراضي لبنان عند الحدود الشرقية مع سورية، إنها ساعة للتضامن الوطني والوقوف إلى جانب الجيش اللبناني».
وأضاف: «إنها ساعة للدهشة أنّ الجيش يتعرض للاعتداءات يومياً وهناك قوىً سياسية، باتت معروفة، توفر حصانة للمعتدين وترفع الحصانة عن الجيش اللبناني، وعلى فريق 14 آذار أن يكفّ عن المغامرات غير المحسوبة وليحسم خياراته السياسية ويلتحق بشرف معركة الدفاع عن لبنان في وجه العدوان التكفيري، ولا يكررون تجربة 2006، نريد لهم أن يكونوا إلى جانب الجيش في هذه المواجهة ليكسبوا شرف الدفاع عن لبنان أمام العدوان والغزوات التكفيرية».
وختم قاووق: «بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، استطاع لبنان أن يحقق ما عجز عنه التحالف الدولي في العراق وسورية، نحن في لبنان في الجيش والمقاومة أوقفنا أي تمدّد لداعش إلى بلداتنا ومدننا، وهذا إنجاز للبنان».