الحشد الشعبي يصدر توضيحاً حول استشهاد 27 من مقاتليه في كركوك، وتصريحات تندّد بالجريمة

أمر رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أمس، بفتح تحقيق عاجل بملابسات الحادثة الإجرامية التي تعرّضت لها قوة من الحشد الشعبي في منطقة السعدونية التابعة لقضاء الحويجة بمحافظة كركوك.

وقال رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض في تصريح لموقع «الحشد الشعبي»، إن «رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أمر بفتح تحقيق عاجل بالحادثة الإجرامية الغادرة التي تعرضت لها قوة من الحشد الشعبي في منطقة السعدونية بقضاء الحويجة ضمن محافظة كركوك».

وأضاف الفياض أن «العبادي أعرب عن تعازيه ومواساته مع ذوي الشهداء المغدورين»، مؤكداً أن «دماء الشهداء المغدورين لن تذهب وسنثأر لهم بالقضاء على آخر بقايا خلايا عصابات داعش الإجرامية».

وكان الحشد الشعبي قد أكد أن القوات العراقية قال بدأت بالدخول إلى قرية السعدونية جنوب غرب كركوك وقامت بتطهيرها وتمشيطها من عناصر داعش.

وإثر هذه العمليات أصدر الحشد بياناً بشأن استشهاد عدد من مقاتليه أوضح فيه: «تباشر منذ أيام قوة خاصة من الحشد الشعبي عمليات نوعية لاعتقال عدد من الإرهابيين والخلايا النائمة في منطقة الحويجة والمناطق المحيطة بها. وتمكنت هذه القوة من تحقيق إنجازات مهمة إثر ثماني عمليات تم من خلالها اعتقال عدد كبير من الإرهابيين بينهم قادة. وفي مساء يوم أمس الاحد أول امس تعرضت هذه القوة لكمين غادر من قبل مجموعة إرهابية من المنطقة متنكرة بالزي العسكري ما أدى إلى اشتباكات عنيفة دامت لأكثر من ساعتين، حيث بادرت قوة اخرى من الحشد الشعبي بالدخول إلى المنطقة والتدخّل لدحر العدو وقتل عدد منهم، وبسبب كثرة أعداد المهاجمين والأجواء الجوية الصعبة استشهد 27 بطلاً من القوة الخاصة المحاصَرة».

بالتزامن، قال موفد إعلام الحشد الشعبي إن، رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض استقبل، في العاصمة بغداد جثامين شهداء «الحشد» .

والجدير بالذكر، أن العمليات الأمنية أتت بعد استهداف خلايا التنظيم، أول أمس الأحد، عدداً من المدنيين وحشداً من القوات الامنية في مناطق جنوب قضاء الحويجة المحرر، عن طريق نصب كمائن وهمية وعمليات مباغتة.

وفي السياق، أكد الأمين العام لمنظمة «بدر» هادي العامري، إن «الإرهاب» ما زال موجوداً في بعض المناطق الرخوة، داعياً القوات الأمنية إلى أخذ الحيطة والحذر، فيما وعد بـ «سحق رأس الأفعى وجعل تنظيم داعش عبرة لمن تسوّل له نفسه العبث بأمن العراق».

وقال العامري في بيان «ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ استشهاد ثلة من أبنائنا المرابطين في سواتر الشرف المدافعين عن الأرض والعرض ضد أشرس عدو مرّغ العراقيون أنفه بالتراب».

وتابع العامري قائلاً، «أعاهدكم أننا سنسحق رأس الأفعى وسنأخذ بثأر الشهداء أضعافاً مضاعفة وسنجعل الدواعش الأوباش عبرة لمن تسوّل له نفسه العبث بأمن العراق ودماء أبنائه».

من جهته، عد رئيس الكتلة التركمانية ارشد الصالحي، تبديل قطعات الجيش بالشرطة في مناطق جنوب غربي كركوك «خطأً جسيما» يتحمّله القائمون به.

وقال الصالحي في بيان «نؤكد للعراقيين جميعاً بأننا سبق وان حذّرنا الحكومة العراقية بأن تطهير كركوك لم يتم بالمطلق، بعد بسط الدولة لسيادتها القانونية»، مبينا «اننا اكدنا بان داعش مازالت موجودة داخل وأطراف كركوك وابلغنا القائد العام للقوات المسلحة بخطورة الوضع في كركوك وأطرافها ومن كل المحاور».

وأضاف، أن «استهداف وقتل ابطال الحشد الشعبي بكل مكوناتهم من قبل الدواعش في قرية السعدونية ما هو الا انذار بوجود هؤلاء المجاميع»، مشيراً الى «اننا في الجبهة التركمانية استبشرنا خيراً من انتشار الجيش العراقي حول كركوك ولكن الضغوط السياسية التي مورست على الحكومة في تبديل قطعات الجيش بالشرطة ما هو الا خطأ جسيم يتحمله القائمون بها».

وطالب الصالحي، لجنة الامن والدفاع بـ «ضرورة التحقيق عن الاسباب الكامنة في الغاء دور عمليات كركوك وسحب الفرقة 20 من داخل واطراف كركوك»، داعيا القائد العام للقوات المسلحة بـ»كشف ملابسات خطر انتشار الدواعش من جنوب غرب كركوك وإبعاد الخلايا الإرهابية من محاور شمال شرق المدينة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى