قاسمي: برنامج إيران الصاروخي ذو طابع دفاعي وردعي «إرسال الصواريخ» إلى اليمن فبركة لتلميع صورة المعتدين
أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي بأنّ «برنامج إيران الصاروخي ذو طابع دفاعي وردعي»، معتبراً «مزاعم إرسال الصواريخ إلى اليمن في ظل فرض الحصار المفروض عليه بأنها كاذبة وتأتي في إطار فبركة سناريوهات ساذجة لتلميع صورة المعتدين».
وتعليقاً على ما عبر عنه وزيرا خارجية فرنسا وبريطانيا من قلقهما تجاه برنامج إيران الصاروخي الدفاعي، قال قاسمي أمس في صفحته على موقع «تليغرام» إنّ «قلقهما هذا يفتقر إلى أيّ مبرر منطقي».
وتابع قائلاً «إننا أعلنا مراراً بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبناء على عقيدتها العسكرية وخبراتها الحاصلة من الحرب المفروضة عليها طوال ثماني سنوات 1980-1988 والدعم السخي الذي قدّمته بعض الدول للنظام الدكتاتوري البعثي العراقي في عدوانه على أرض إيران وشعبها العظيم، قد صمّمت برنامج دفاعها الصاروخي من أجل الوقاية والردع من أن يتكرر أي عدوان آخر من قبل الطامعين».
وأضاف «إنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفي هذا المسار الواضح والمتطابق مع القوانين الدولية تماماً، لن تقبل أبداً تدخّلات الدول الأخرى وتعتبر اتخاذ مثل هذه المواقف بأنها غير مبدئية ومثيرة للغموض وهي ترفضها بشدة».
وفيما نوّه إلى «مزاعم قائلة بأنّ إيران ترسل الصواريخ إلى اليمن»، أوضح قائلاً، «أنه تمّ الرد مراراً على هذه المزاعم الفارغة والتي لا أساس لها وغير الموثقة، لكننا نؤكد في الوقت ذاته بأن قوات الجيش اليمني والقوات اللجان الشعبية ليست بحاجة أساساً إلى تلقي دعم تسليحي أجنبي لأنّ دفاع الشعب اليمني بأدنى الإمكانيات عن سيادته وعزته هو الذي أفشل المعتدين».
وأضاف «أنّ الجميع وهذه الدول يعلمون جيداً بأنه وفي ضوء الحصار الكامل المفروض على الشعب اليمني الذي يعاني من المجاعة والظروف المعيشية الصعبة وتفشي مختلف أنواع الأمراض وقاوم أمام القصف السعودي والتحالف العدواني المستمر يومياً وحُرم من تلقي حتى حاجاته المعيشية البسيطة والدوائية فإنّ طرح مزاعم حول إرسال الصواريخ إليه وفبركة سناريوات صبيانية وساذجة وكاذبة لن يساعدا في تطهير جرائم المعتدين».
ودعا قاسمي أوروبا وأميركا إلى «الوقف الفوري لبيع الأسلحة للسعودية وسائر المعتدين الذين يستخدمون هذه الأسلحة في قتل العشرات من النساء والرجال والأطفال الأبرياء العزل في اليمن ويفرضون عليهم المزيد من الموت والفقر وانعدام الأمن».
من جهة أخرى، أعلن قاسمي بأنّ «وزيري الخارجية الإسباني والهولندي وصلا إلى طهران مساء أمس».
وكتب قاسمي في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تلغرام» أنّ «هذين المسؤولين سيجريان محادثات ومشاورات مع كبار المسؤولين في البلاد للبحث في سبل تطوير العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية».
وخلال زيارته إلى طهران والتي تستغرق يومين، من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الإسباني ألفونسو داستيس اليوم نظيره الإيراني محمد جواد ظريف.