كارتر: إدارة أوباما رفضت خطة عسكرية وضعتها لمواجهة روسيا
كشف وزير الدفاع الأميركي الأسبق أشتون كارتر «أنه وضع خطة الحرب الأولى ضدّ روسيا منذ نهاية الحرب الباردة خلال توليه مسؤولياته في إدارة باراك أوباما، لكن الأخيرة رفضتها».
ونقلت مجلة «بوليتيكو» عن كارتر قوله «إنه لدى تبوئه منصب وزير الدفاع في مطلع 2015 كانت روسيا قد سيطرت للتوّ على شبه جزيرة القرم، وقواتها كانت منشغلة في زعزعة استقرار شرق أوكرانيا ولم تكن هناك أي خطة عسكرية لمواجهة روسيا من النوع الذي كان موجوداً خلال الحرب الباردة». فكان رأي كارتر أنه «يجب تغيير ذلك وأنه يجب وضع خطة عسكرية وسياسية عسكرية في الوقت عينه، انطلاقاً من قناعة لديه بأن الولايات المتحدة تلهت عن التحديات التي تمثلها عودة روسيا وصعود الصين بقضية مكافحة الإرهاب في مرحلة ما بعد أحداث 11 أيلول».
بحسب «بوليتيكو» فإنه «في الوقت الذي أمر فيه كارتر فريقه بوضع خطة الحرب والخيارات العسكرية لمواجهة نظام فلاديمير بوتين بدأ الكرملين حملته للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية».
ونقلت المجلة عن كارتر قوله «إن الفترة التي أمضاها على رأس البنتاغون جعلته يقتنع بأن روسيا وضعت نفسها مجدداً في موقع الخصم لأميركا وهو الأمر الذي سيبقى قائماً طالما بقي بوتين رئيساً لروسيا».
لكنّ كارتر اصطدم في صيف 2016 بمعارضة وزير الخارجية جون كيري الذي كان متمسّكاً بجهوده للتفاوض مع روسيا في ما يتعلق بالحرب السورية، كما أنّ «البنتاغون عارض الخطة التي ظلّ كارتر متمسكاً بها». وسرعان ما طفا الخلاف بين كاتر وكيري على السطح حيث كشفت عنه آنذاك صحيفة «نيويورك تايمز» وهو ما أقرّ به كارتر في مقابلته مع «بوليتيكو».
وخلصت المجلة إلى أنّ كارتر «استشرف حين عرض خطته كل ما جرى لاحقاً في أوكرانيا والبلطيق وأماكن أخرى فضلاً عن الهجمات الإلكترونية والتلاعب بالمعلومات لكن المشكلة التي واجهته في 2016 والتي لا تزال قائمة في 2018 في ظل إدارة أميركية جديدة برئاسة ترامب أن الولايات المتحدة اختارت عدم الردّ».