«أمل»: الانتخابات ستحدِّد الوجهة السياسية للبنان
اعتبر عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل خليل حمدان «أننا في لبنان اليوم أمام تحديات كثيرة ومواقف وأزمات عظمى، وتواجهنا تحديات، من الإرهاب التفكيري إلى الإرهاب الصهيوني وما بينهما. لبنان عرضة للتهديدات التي تتلازم بالتوقيت والأهداف مع بعضها بعضاً عندما يصعد وزير الأمن الإسرائيلي افيغدور ليبرمان تهديداته ضد لبنان وأنه سيحول لبنان الى حطام ويعيده إلى القرون الوسطى ونسمع بتهديدات التكفيريين أيضاً أنهم سيحرّكون الخلايا النائمة لا بد أن نكون حذرين مدافعين عن حقنا».
ولفت خلال احتفال ديني في صيدا، إلى أن «العدو الإسرائيلي يحاول الاعتداء على برّنا وبحرنا ويستهدف البر هذه المرة ليصل الى أطماعه في البحر عبر تعديل هذه الحدود»، مضيفاً «نحن لا يمكن أن نقبل بالاعتداء لا على حدودنا البرية ولا المائية وحتى المنطقة الاقتصادية الخالصة ندافع عنها بكل ما أوتينا من قوة. نحن بحاجة لجرعة إضافية من التماسك الداخلي وتعميم الأمن الوطني الذي يتحقق بفعل وعي الناس والمقاومة ويقظة الجيش والأجهزة الأمنية. نحن بحاجة الى إضفاء أجواء الديمقراطية في البلد وممارستها والمعبر لذلك يمكن أن يكون عبر الانتخابات النيابية المقبلة فهي التي ستحدّد الوجهة السياسية الحقيقية لبلدنا لأن المجلس النيابي هو مصدر السلطات الحقيقية. هذه الانتخابات ليس فيها مجال للهواة، ولا يمكن أن تخاض إلا ضمن برنامج وطني سليم تجسّده لائحة واضحة، وأي مرشح لا ينضوي ضمن لائحة فلا مكان له في هذه الانتخابات. هي انتخابات النهج والسلوك والموقف الحقيقي لذلك نحن عبرنا عن ذلك بموقف الرئيس نبيه بري بالبيان الانتخابي الذي أعلنه الاثنين وحدّد فيه الثوابت للائحة التنمية والتحرير».
وختم حمدان بتوجيه «التحية الى مدينة صيدا في أجواء ذكرى تحريرها من الاحتلال الاسرائيلي»، معتبراً أن «صيدا أرست مع الجنوب والعاصمة دعائم حقيقية لتحرير هذه الأرض وانطلق منها شهداء وأسرى وقادة نفتخر بهم».
بدوره، أكد مفتي صيدا والزهراني الجعفري الشيخ محمد عسيران «أننا أحوج ما نكون الى الوحدة التي تنصهر في بوتقتها سائر الفوارق وتذوب في طياتها كل التفاصيل».
وقال «لعل أبهى ما تتمثل فيه هذه الوحدة على الصعيد الحياتي المحلي هو ذلك الانفتاح الذي تمتاز به مدينة صيدا بوابة الجنوب وصمام أمانه المنفتحة على الداخل وعلى العالم عبر البحر، ما أدّى الى انفتاح بالعلاقات الإنسانية فضمّت جميع الأديان والمذاهب ولم يذكر التاريخ وجود أي حادثة تشير إلى اهتزاز التعايش أو أي خطر حقيقي على الوحدة الوطنية أو الإسلامية».