هايلي تجدّد وقاحتها: لن أخرس وسأتحدّث بأعلى صوت
وصف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن خطة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للسلام بأنها فرصة تاريخية يجب على المجتمع الدولي استثمارها.
من جهته، قال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري عبر صفحته على «تويتر» إن تصريحات نيكي هايلي المندوبة الأميركية في مجلس الأمن «وقحة» وتعكس حالة العداء للشعب الفلسطيني. وأضاف «نأمل أن يدفع ذلك رئيس السلطة محمود عباس إلى تغيير قناعاته والإدراك أن مشروع التسوية قد انتهى».
وكان عباس قد قال أول أمس الثلاثاء أمام مجلس الأمن الدولي إن «مشكلتنا ليست مع أتباع الدين اليهودي، بل مع مَن يحتلّ أرضنا ويصادر حرّيتنا»، متّهماً واشنطن بأنها ناقضت تعهّداتها وخالفت الشرعية الدولية بقرارها الأخير بشأن القدس.
وردّت سفيرة واشنطن في مجلس الأمن هايلي على عباس، قائلة إن «قرار نقل السفارة لن يتبدّل سواء أحببته أو كرهته»، معتبرة أن الإدارة الأميركية السابقة قد ارتكبت خطأً فادحاً في عدم ممانعة إصدار القرار 2334 الصادر عن المجلس الأمن، حيث وصفت هذا القرار بأنه لا يدفع للسلام.
وانتقدت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة، هايلي، أمس، مغادرة عباس، جلسة مجلس الأمن الدولي أمس، دون الاستماع لكلمتها.
وقالت هايلي في الكلمة: «أشعر بالأسف أن يغادر الرئيس عباس قاعة مجلس الأمن دون الاستماع إلينا، ونرحب به قائداً للشعب الفلسطيني».
وأضافت: «ولكنني لن أقبل نصيحة واحد من كبار المفاوضين لديك، وهو صائب عريقات عندما طلب مني أن أخرس» لانتقادها عباس، مشددة «لا سوف أتحدث بأعلى صوتي عن الحقائق الصعبة».
وخاطبت أعضاء المجلس قائلة: «نحن ندرك معاناة الفلسطينيين، ونحن نمدّ أيادينا إلى القيادة الفلسطينية من أجل إحلال السلام».
وتوجّهت للرئيس عباس قائلة وخلفها جالس مبعوث ترامب للمنطقة جيسون غرينبلات ومستشار الرئيس وصهره جاريد كوشنر، «مستعدون لكي نتحدث معك لكننا لن نجري وراءك.. ليس عليك أن تمدح قرارنا نقل السفارة الأميركية إلى القدس ، ولا حتى أن تقبل به، ولكن عليك أن تعرف التالي: هذا القرار لن يتغيّر».