المحاصصة الطائفية
يكتبها الياس عشي
النظام الطائفي في لبنان المعترف به رسمياً في الدستور اللبناني، والذي صارت المحاصصة فيه أسلوباً متعارفاً به، ومتفقاً عليه بين السلطات الثلاث، وفي الحياة اليومية، وفي كلّ زاوية من زوايا هذا الوطن المسكين، وتصل هذه المحاصصة إلى الذروة في الانتخابات النيابية.
هذا الواقع يذكّرني بأحد كبار الأغنياء في الغرب، حيث خصّص نصف إيراده لعلاج المرضى الفقراء، من كلّ لون ودين، فقال له أحد القساوسة:
ـ ماذا لو خصصت هذا المبلغ لمرضى طائفتك وحدهم؟
فأجابه الرجل:
ـ لا يا سيدي.. ليس ثمة طاعون كاثوليكي، ولا سلّ بروتستنتي، ولا سرطان أورثوذكسي.