النزاع النفطي بين لبنان و«إسرائيل»
ـ لم يفتح النزاع على مناطق نفطية في البحر قام لبنان بتلزيمها لشركات أوروبية وروسية بتوقيت إسرائيلي وإلا لكان الأفضل لتل أبيب فعل ذلك قبل تسعة شهور عندما عرض لبنان مناطقه البحرية للتلزيم وكان للضجة مفعول وتأثير ربما يطال إقدام الشركات الغربية على الأقلّ على التريّث.
ـ الواضح أنّ التوقيت أميركي يرتبط بحملة التصعيد التي بدأتها واشنطن مع وضع ما سمّي بالإستراتيجية الجديدة والتي ترى موسكو وطهران عدوّين لدودين وتقرّر بقاء قواتها في سورية والعراق وترفض تسويات لا تقوم على تقاسم سورية وإدارتها بانتداب دولي مديد.
ـ ترجمت واشنطن التصعيد بإسقاط الطائرة الروسية في إدلب، وبالغارة التي استهدفت قوات شعبية سورية موالية للدولة بغارة قتلت وجرحت المئات، كما ترجمته «إسرائيل» بغارات في سورية، وجاء التصعيد النفطي أميركياً إسرائيلياً متزامناً بين التهديد الإسرائيلي والوساطة الأميركية التي تدعم الادّعاءات الإسرائيلية لفرض التفاوض.
ـ نجحت رسائل الردع المتعدّدة التي وجهها محور المقاومة خصوصا بإسقاط الطائرة الإسرائيلية وتهديد المقاومة بإستهداف منصات النفط الإسرائيلية بوقف التصعيد لكنه ليس منطقيا توقع التوصل لتسويات طالما الأصل لا يزال عالقاً ومحوره مستقبل التوازنات في المنطقة، وخصوصاً مصير الأمن الإسرائيلي والانتخابات في لبنان والعراق ونوع الأغلبيات التي ستفرزها.
ـ بقاء الوساطة الأميركية وعدم التوصل لحلول ومحاولات المشاغبة الإسرائيلية ضمن حدود عدم تفجير الموقف ستكون سمة المرحلة المقبلة…
التعليق السياسي