الصفاء والأنصار تقاسما النقاط والسيطرة والنجمة على موعد مع الصدارة الأحد
إبراهيم وزنه
على وقع استقالة رئيس نادي الصفاء وليد غنّام من موقعه، خاض لاعبو الصفاء مباراتهم أمام الأنصار ضمن الأسبوع 18 من بطولة لبنان بكرة القدم متسلحين بمعنويات عالية وغير آبهين بما يحصل على الجبهة الإدارية من مناوشات، فواصلوا تقديم العروض الجيّدة المصحوبة بنتائج جيّدة. فعلى ملعب بحمدون وأمام جمهور متواضع للفريقين، تعادل الصفاء والانصار بنتيجة 2 ـ 2، وخلال المجريات تقاسم الفريقان السيطرة على شوطي المباراة، حيث تسيّد الصفاء الشوط الأول وكان أفضل من خصمه الساعي إلى تلميع صورته قبل استكمال مشواره الآسيوي، ونجح رجال محمد الدقة بإنهاء الشوط الأول لمصلحتهم بنتيجة 1 ـ 0 بعدما سجّل محمد جعفر من ضربة جزاء د45 سددها إلى يسار الحارس، احتسبها الحكم علي رضا إثر العرقلة التي تسبب بها السوري ثائر كروما بحق مهاجم الصفاء ارنست.
وشهد الشوط الثاني تغيّراً واضحاً في أداء لاعبي الأنصار، حين ترابطت خطوطهم وتجانست تحركاتهم واندفع رجال المدرب الروماني ستراكا إلى الامام سعياً منهم لإدراك التعادل، وبالفعل نجح رأس حربتهم الموريتاني حاج مالك من تحقيق ذلك في الدقيقة 60، من رأسية حوّل فيها الكرة ساقطة في المقص الأيمن. ثمّ تواصل المد الأنصاري، ونتيجة لخطأ تقديري فادح من الحصري نجح مهاجم الصفاء عمر الكردي بهزّ شباك ربيع الكاخي د72 حين تخطّى بذكاء المدافع امير الحصري وسدد كرة أرضية زاحفة داخل الشباك، ومع دخول المباراة في دقائقها الأخيرة أدرك الانصار التعادل من جديد بعد ضربة حرة مباشرة نفذها الحرّيف عباس عطوي «أونيكا» بذكاء كبير ليحاول البديل أمير الحاف تشتيتها فأكملت طريقها وعن طريق الخطأ نحو شباك الحارس محمد طه د83 لتصبح النتيجة 2 ـ 2، وخلال الوقت بدل الضائع سنحت فرصة الفوز للأنصار عبر رأسية من محمود الكجك، لكن طه صدّها لتبقى النتيجة على حالها. ومع إطلاق صافرة النهاية علت صيحات الاستهجان الأنصارية في سياق الاعتراض على الحكم، وقاد اللقاء علي رضا بمعاونة حسن قانصو وتيسير بدر ومحمد حداد حكماً رابعاً.
وفي ضوء النتائج المسجّلة لغاية اليوم، يبدو اللقب قد أصبح بين فريقين لا ثالث لهما هما العهد والأنصار، وستكون فرصة التصدّر سانحة للنجماويين لاعتلاء كرسي الصدارة بعد غدٍ الأحد عند مواجهة فريق السلام زغرتا على ملعب المرداشية 16.00 .
استقالة غنّام ومكارم من الصفاء
أعلن رئيس نادي الصفاء وليد غنام ونائبه باسل مكارم استقالتيهما من موقعيهما الإداري في نادي الصفاء عبر بيان جاء فيه: أيها الجمهور الحبيب، لقد عاهدتكم عند قبولي بتحمّل المسؤولية كرئيس لنادي الصفاء أنا وليد غنام ورفيقي الشاهد على ما عانيناه نائب الرئيس باسل مكارم أن نسعى لتحسين كل منشآته والعمل على تأمين ملعب جديد له بمواصفات تليق باسمه إلا أن الوعود لم تكن على قدر الآمال ومخيّبة، وتمّت عرقلة هذا المشروع من كل حدب وصوب، كما عاهدنا لاعبيه الأبطال أن نكون رعاة صالحين لهم فرداً فرداً ووضعنا أمامنا جدول أعمال يعود بالمنفعة على الجميع من دون أي غاية شخصية. ولقد لقينا في سبيل ذلك الأذى وزرع العراقيل فترفّعنا عن الرد لمصلحة الصفاء واحتراماً لجمهوره الوفي. وللأسف لم يزد هذه الفئة إلا تزويراً للحقائق وفرض الأمر الواقع ، ولأننا لن نرضى لأنفسنا أن نكون شهود زور، فإننا نعلن استقالتنا من نادي الصفاء مع يقيننا بأن إرادة جمهوره أقوى وهم بقدرة كافية بأطفالهم وشبابهم وشيوخهم على التغلّب على هذه الوصاية .