ريال من دون بايل و مودريتش… وبرشلونة عينه على تخطّي آجاكس
يبدو أنّ ما كان ينقص مباراة الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة المقرّرة يوم السبت المقبل، مزيداً من التوتر والمحفّزات، إذ جاء الأرجنتيني ليونيل ميسّي ليصبّ مزيداً من الزيت على النار، باحتمال بلوغه خلالها رقمه القياسي الجديد كأكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف في الدوري الإسباني.
وتدفع مباراة الكلاسيكو الكثير والكثير من التطلّعات والمشاهد الساخنة إلى السطح خلال شوطَيْها، أبرزها تألّق البرتغالي كريستيانو رونالدو، وسعي الحارس كلاوديو برافو للحفاظ على نظافة شباكه، وحاجة ريال مدريد إلى نقاط المباراة، والشكوك التي تعتري برشلونة في كل مباراة يواجه فيها منافسين من العيار الثقيل، إضافة إلى الحدث الأهم والمنتظر، بلوغ ميسّي رقمه القياسيّ الجديد.
وتصدّر ميسي المشهد في مباراة فريقه التي فاز فيها على إيبار «3 ـ صفر» يوم السبت الماضي، إذ نجح في إحراز هدف وحيد ليقترب أكثر فأكثر من الرقم القياسيّ المسجّل بِاسم تيلمو زارا برصيد 251 هدفاً، إذ يفصله هدف واحد فقط عن تحقيق هذا الحلم.
وإذا نجح ميسّي في إحراز هدفين في مباراة السبت، سيكون على موعد مع تسجيل رقم جديد في تاريخ الكرة الإسبانية كأكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف في مسابقة الدوري العام.
وعاد ميسّي في مباراة إيبار لتسليط الأضواء مجدّداً على مجهوداته المحمومة التي يقوم بها منذ انطلاق الموسم الجاري، والتي لا تنحصر فقط في إحراز الأهداف، بل أيضاً المشاركة في نواحي اللعب كافة مع فريقه، وصنع عددٍ من الأهداف.
وبطريقة أو بأخرى، ساهم ميسّي في تسجيل فريقه 14 من أصل 22 هدفاً أحرزهم خلال هذا الموسم.
وقال لويس إنريكي، المدير الفني لبرشلونة، عقب انتهاء مباراة فريقه أمام إيبار: «ميسّي يقترب من رقم زارا، لكنّني لا أراه مختلفاً خلال سعيه إلى الاقتراب من هذا الرقم القياسيّ».
وبرهن ميسّي أنه نجح في استعادة دوافعه من جديد، حتى أنه بدا كما لو كان يرغب في ما هو أكثر من تحطيم رقم زارا القياسيّ، فلم يتوقف اللاعب الأسطوري عن استكشاف السبيل إلى مرمى المنافسين حتى الدقائق الأخيرة من المباريات، حتى لو كانت النتائج محسومة من دون شك.
إلّا أنّ برشلونة يحتاج إلى تجنب التفكير في مباراة القمة المحلية أمام غريمه التقليدي ريال مدريد مطلع الأسبوع المقبل، والتركيز على مشواره في دوري أبطال أوروبا عندما يستضيف آجاكس أمستردام الهولندي اليوم الثلاثاء.
وتتسلّط الأضواء على لقاء برشلونة على ملعب ريال مدريد يوم السبت المقبل، الذي قد يشهد الظهور الأول للمهاجم أوروغوايلويس سواريز بعد نهاية إيقافه لمدة أربعة أشهر بسبب عضّه جيورجيو كيليني مدافع إيطاليا في كأس العالم في البرازيل الصيف الماضي.
وفي ظلّ الاهتمام البالغ بلقاء القمة، قد تكون هناك مجازفة بالاستهانة بمواجهة آجاكس بطل أوروبا أربع مرّات. لكن الهزيمة في الجولة الماضية أمام باريس سان جيرمان الفرنسي، تعني أنّ برشلونة لا يمكنه تحمّل تبعات أيّ تساهل حتى في ظلّ ابتعاد آجاكس عن أمجاده السابقة.
ويتصدّر سان جيرمان المجموعة السادسة برصيد أربع نقاط مقابل ثلاث نقاط لبرشلونة ونقطتين لآجاكس. وقال الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو مدافع برشلونة للصحافيين بعد الفوز «3 ـ صفر» على إيبار في الدوري الإسباني السبت الماضي: «المباراة الأكثر أهمية لنا الآن أمام آجاكس ونريد اللعب بشكل جيد حتى نصبح في حالة جيدة من أجل لقاء القمة. المباراة أمام آجاكس مهمة بالنسبة إلينا ونحتاج إلى تركيز كامل. إذا لم نلعب بشكل جيد الثلاثاء، فإنّ هذا قد يؤدّي إلى تغيير الحالة المزاجية ونحن نريد اللعب جيداً والاستعداد للقاء القمة».
وشارك الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار منذ البداية أمام إيبار على رغم إرهاق السفر بسبب فترة التوقف الدولية ليواصل الإثنان هزّ الشباك.
وقال ماسكيرانو: «يجب علينا مواصلة التطوّر على رغم الفوز. حتى إذا فشلنا في التسجيل، فإنّه يجب علينا عدم الشعور بالذعر، والاستمرار في المحاولة. ثمّة عنصر بدنيّ أيضاً، لأنّ المنافسون في الشوط الثاني يعانون من متاعب أمامنا. اللعب بقوة وإجبار المنافس على التراجع نحو منطقة جزائه يعني معاناته من التعب».
ويدرك لويس إنريكي مدرّب برشلونة مدى صعوبة ترك ميسّي أفضل لاعب في العالم أربع مرّات خارج تشكيلة الفريق. وقال: «أنظر إلى من يجب أن أمنحه راحة ومن بينهم ميسّي، لكن بعد ذلك أقول في نفسي إذا لم أدفع به فإننا سنفتقد الأهداف التي يسجّلها. أفكّر في ما يقوله اللاعبون وكيف يشعرون. سيحصل على راحة خلال الموسم، لكنني أعتقد أنها لحظة مهمة له وللفريق حالياً».
وتابع: «في بعض الأحيان أجلس على مقاعد البدلاء وأحدّث نفسي عن حجم حظّي بوجود ميسّي معنا. الأمر لا يتعلق بما يستطيع أن يفعله فقط، إنما بالحافز الذي يقدّمه للآخرين».
ويحتل آدجاكس المركز الثاني في الدوري الهولندي بعدما حوّل تأخره إلى التعادل «1ـ1» أمام تفينتي إنشيده يوم السبت الماضي.
ريال وبوادر المشاكل
تلقّى ريال مدريد صفعة جديدة أمس بعد إصابة النفاثة الويلزية غاريث بايل خلال التمرين الأخير للنادي الملكي استعداداً لمواجهة ليفربول الإنكليزي ضمن منافسات المجموعة الثانية في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
ويعاني اللاعب الويلزي 25 سنة من آلام في أسفل الظهر نتيجة المحاربة على أكثر من جبهة مع الميرينغي ومنتخب بلاده في التصفيات المؤهلة ليورو 2016 في فرنسا.
وخسر ريال مدريد ـ الفائز باللقب الأوروبي عشر مرّات ـ جميع المواجهات الرسمية الثلاث في أوروبا أمام ليفربول الذي تغلب «1ـ صفر» على منافسه الإسباني في نهائي 1981، إضافة إلى تفوقه «1 ـ صفر» و«4 ـ صفر» في دور الستّة عشر من البطولة عام 2009.
ويدرك المدير الفني لنادي ريال مدريد، الايطالي كارلو آنشيلوتي أنّ أمام فريقه مباراة هامة مطلع الأسبوع المقبل مع برشلونة في لقاء قمّة مواجهات المرحلة التاسعة من الدوري الإسباني.
ووفقاً لما ورد في وسائل الإعلام الإسبانية، فإنّ الدوليّ الكرواتيّ لوكا مودريتش مرشّح للغياب عن مواجهة ليفربول غداً الأربعاء بسبب شعوره بآلام في الكاحل بعد ضغط المباريات عليه.
ويأمل آنشيلوتي أن يكون مودريتش جاهزاً قبل مواجهة برشلونة في الكلاسيكو. وقد يستعين المدرّب الإيطالي بأسير إيارمندي أو إيسكو لتعويض الغياب مودريتش المحتمل.
وتعرّض نادي ريال مدريد لصدمة قوية بعد ورود أنباء عن احتمال غياب لاعب الوسط الكرواتي لوكا مودريتش عن مواجهة فريق برشلونة في الكلاسيكو بداعي الإصابة. وإذ تألق مودريتش مع الريال أمام ليفنتي عقب عودته من المشاركة مع منتخب بلاده كرواتيا في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية يورو 2016»، فإنّه ـ وفقاً لما ورد في وسائل الإعلام الإسبانية ـ بدأ يشعر بآلام في الكاحل بعد ضغط المباريات عليه، وقد يغيب أيضاً عن مواجهة فريق ليفربول يوم غدٍ الأربعاء في الجولة الثالثة من مرحلة المجموعات في دوري أبطال أوروبا.
ويأمل آنشيلوتي أن يكون مودريتش جاهزاً قبل مواجهة برشلونة في الكلاسيكو يوم السبت المقبل في المباراة التي ستجمع الفريقين ضمن مباريات الجولة التاسعة من مسابقة الدوري الإسباني. ويذكر أنّ ريال مدريد افتقد في وسط الملعب جهود لاعب وسطه المخضرم تشافي ألونسو الذي انتقل إلى صفوف فريق بايرن ميونيخ في فترة الانتقالات الصيفية.