ميشال سليمان يشعل «تويتر»
لا يتردّد الرئيس السابق ميشال سليمان عن الظهور في أيّ مناسبة يمكنه من خلالها أن يطلق تصريحاته الخاصة. وظهر مؤخراً في وضع حجر الأساس لمستشفى سُمّي بِاسمه في بلدة ميفوق، وألقى خلال الاحتفال كلمة طرح فيها الوضع السياسي الحالي في ما يخصّ ملف العسكريين المخطوفين والفراغ الرئاسي الذي اعتبره أمراً غير مقبول قائلاً: «حجتهم للفراغ أنهم يقولون لا يريدون استنساخ تجربة ميشال سليمان، فهل لا يريدون استنساخ تجربة شمعون والجميل ومعوض وشهاب؟، ولماذا نغامر بالرئاسة ونرفض سماع صوت بكركي وننأى عن الجيش ونستدرج له المخاطر؟».
كلمات سليمان هذه كانت محطّ تعليق من قبل الناشطين على «تويتر»، الذين سألوا: من هو ميشال سليمان؟ وما هي إنجازاته؟ ولِمَ لَمْ يحلّ الكثير من الأمور التي لا زالت عالقة منذ زمن ولايته، ليلخص ناشط آخر المشهد قائلاً: «الأخ ميشال سليمان أبو الخشب يلاقي الأخ أبو الصحوات نهاد المشنوق والهدف توتير أجواء البلاد من دون أي حسّ بالمسؤولية…»، إلى عددٍ من التغريدات!
الفرق بين… وبين
عبارة يمكننا من خلالهما البوح بمشاعر كثيرة أو حتى ابتكار كلمات أخرى أو إطلاق الأحكام إلخ… «الفرق بين»، «هاشتاغ» اجتماعي أطلقه الناشطون إلا أنّه أخذ منحى آخر. فالفرق بين الموت والحياة لحظة واحدة، والفرق بين الجوع والشبع لقمة واحدة، والفرق بين الحب والكرة ثانية واحدة، أمّا الفرق بين إنسان وآخر فيتلخّص بصفات عدّة لا يمكن أن تكون واحدة فحسب.
هذا «الهاشتاغ» لم يتوقف عند هذه الأمثلة التي ذكرناها، إذ ضمّنه الناشطون على «تويتر» نفحةً سياسيّةً كالعادة، وعمدوا إلى التمييز بين سياسيّ وآخر، وبين حزب وآخر، وبين المسلم والإسلامي المتطرّف، وبين رئيس جمهورية أسبق اسمه إميل لحود وسابق هو ميشال سليمان، حتى أنّ «داعش» كان له حضوره في «الهاشتاغ»، ولم ينس الناشطون الفرق بين الذهب والخشب.
تغريدة
ليس غريباً أن ينتقل «هاشتاغ» من اجتماعي إلى سياسيّ عند اللبنانيين، فلولا السياسة لما كانت هناك أحاديث، ما يؤكّد أنّ السياسة لا يمكنها أن تهجر عقول اللبنانيين.
قرصنة حساب «MTV»
تعرّض حساب قناة «MTV» على «تويتر» للقرصنة بحسب ما أوردت بعض المواقع الإلكترونية وبحسب ما ظهر على «تويتر»، وأُطلق على الصفحة اسم «spellmistake313 و، ويرمز الاسم إلى الأخطاء التي اشتهرت قناة «MTV».
وجّه القراصنة من خلال فعلتهم هذه، رسالةً عالية اللهجة لـ«MTV» وقالوا فيها: «لما تتعلموا الفرق بين الشهيد والقتيل، بين العميل والمقاوم… تتعلموا إنو إسرائيل عدوة، ساعتها بيرجع حسابكن، كي لا ننسى فلسطين». وبُدّلت صورة الغلاف ليحلّ محلّها علم حزب الله ويظهر إلى جانبها مقاوِم مع إبقاء لوغو القناة كما هو. وأتى هذا التعليق ردّاً على السياسة التي تنتهجها المحطّة التي لطالما أخطأت في تحديد الفرق بين الشهيد والقتيل، وفي ما يخصّ «إسرائيل» ذاتها.
الناشطون فرحوا لِما حصل، وتمنّوا لو أنّ «الهاكرز» يقطعون البثّ نهائياً، أمّا آخرون، فأصبحوا مرتاحي البال كونهم سيكونون قادرين على متابعة الصفحة من الآن فصاعداً لأنها صارت بين أيدٍ أمينة.
تغريدة
لا عتب على «MTV» إن أخطأت لغوياً أو مطبعياً أو منهجياً، أو استخدمت أعذارها المخجلة، فالخطّة معروفة.