ورد وشوك
يا وطني يا درّة الأوطان.
كنت وما زلت مضرب الأمثال في الصمود والتحدّي والفداء…
كلما قاربت إعلان الانتصار بعظيم تضحيات رجال الله في الميدان وصمود شعبك في وجه أعتى الأعداء تدخّل الإسرائيلي لينسف ما أحرزناه.
معلنآ أنه حليف الإرهاب ولن يسمح لنا بإنهاء أسطورة كونه صانع الأقدار وأنه قوة لا تجاريها قوة ولا تطالها الهزيمة، خاصة من قبل ما يسميهم بالعربان…
جاء فجر السبت العاشر من شهر شباط عام 2018 معلنآ عن حدوث الزلزال…
طائرة للعدو الإسرائيلي اعتقدت أنّها في نزهة للإغارة على مواقع عسكرية في دمشق الفيحاء والعودة لمطارها بأمان إلا أن ما جرى ما كان بالحسبان…
طائرة العدو F16 يتصيّدها صاروخ سوري فيجعلها كتلة تلتهب في السماء ويسقط من داخلها طيارَيْها كالجرذان…
ما عرفوا أننا أخيراص وصلنا لقرار.
لم يعد لدينا في سورية ما نخسره من أنفس وأموال وبنى تحتية وآثار ومقدرات.
وأنه لم يبق لنا سوى كرامة لن تؤخذ منا ما دامت في عروقنا دماء تغلي بالعزة والإباء.
حمّلنا ردنا في إسقاط فخر طائرات العدو رسائل عدة منها أننا ومحور المقاومة لن نقبل بعد سبع سنوات أن يسرق منا الانتصار وأن تضيع دماء الشهداء هباء.
و أنه في حال عزم تل أبيب على الحرب والمواجهة فبإمكانها أن تبدأها، لكنها لن تكون هي الجهة التي تنهيها….
استبد الهلع بمن سكنوا أرضآ اغتصبوها فاستفيقي يا مائير، واشهدي أن زمن الذل قد غار وإن كان من العرب مَن نام فرجال الله في الميدان لن تغمض لهم أجفان
رشا المارديني