الجعفري: وشنطن انتقلت بالعدوان من «الوكالة» إلى «الأصالة»
أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري، أن مئات قذائف الإرهابيين تنهمر على دمشق وهناك شهداء وجرحى مدنيون وأن المدينة تعاني من الإرهابيين وممارساتهم بشكل يومي وأن بلاده لن تسلّم لمن يريد تقسيم سورية أو يدعم الإرهاب.
وخاطب المندوب السوري خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث هدنة إنسانية في سورية، أعضاء في مجلس الأمن تهجّموا على بلاده قائلاً إن «كل من استخدم كلمة نظام سوري في حديثه تسقط عنه صفة الحيادية تجاه بلادي سورية». وأضاف الجعفري أن الولايات المتحدة وتحالفها انتقلت من مرحلة العدوان بالوكالة إلى العدوان بالأصالة بعد فشل الإرهابيين.
وأكد أن الكويت والسويد لم تتواصلا مع الوفد السوري حول شأن سوري هام ومشروع قرارهما المشترك.
وقال الجعفري هناك 8 ملايين مدني يعيشون في مدينة دمشق بعضهم هجره الإرهابيون ويستهدفونهم من جديد بعد تهجيرهم مشدداً على أن ممارسات الإرهابيين الشاذة لن تتوقف ومسرحيات استخدام السلاح الكيميائي المفبركة مستمرة.
وشدّد على أن المجموعات الإرهابية تفاخرت بعرض أسرى مدنيين في أقفاص حديدية في الغوطة الشرقية وتعد لمسرحيات توحي بأن الحكومة السورية استخدمت مواد سامة.
وقال الجعفري إن البعض في الأمم المتحدة لن يتردّد بتبني رواية المجموعات الإرهابية مضيفاً أن الأمم المتحدة تتجاهل الفيديوهات التي تظهر وضع الإرهابيين في الغوطة الشرقية للنساء والأطفال في أقفاص.
وأكد أن الحكومة السورية سهلت إيصال المساعدات إلى الغوطة الشرقية كلما سمحت الظروف الميدانية بذلك، كما دأبت على توجيه رسائل للأمم المتحدة توثق أعداد القذائف والضحايا في مدينة دمشق.
وكان مجلس الأمن الدولي عقد جلسة خاصة لبحث تدهور الأوضاع الإنسانية في الغوطة الشرقية، حيث بحث الأعضاء مشروع القرار الأممي حول الوضع الإنساني في سورية.
وقال المندوب الروسي في مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا خلال الجلسة إن المسلّحين في سورية يتمركزون في المنشآت الطبية والتربوية، مضيفاً أنه يمكن الاطلاع على القصف الذي يطال العاصمة السورية دمشق وزيارة أماكن هجمات المسلّحين.
وأشار المندوب الروسي إلى أن المسلّحين اتخذوا المدنيين في الغوطة الشرقية رهائن ومنعوهم من المغادرة.
وأكد نيبينزيا أن «اتهام الحكومة السورية دائما لا يساعد عملية السلام في جنيف». ورأى أن «مَن يوصفون بالخوذ البيضاء هم وراء الدسّ والتزوير»، وأنهم «يتبعون لمنظّمات إرهابية».
وتابع نيبينزيا «يقللون من شأن قصف دمشق بحجة غياب التكافؤ في الغارات والقصف على مزاجهم. عندما مسح التحالف الرقة عن بكرة أبيها لم نسمع أي صراخ بشأن المدنيين. الأميركيون بعد احتلال الرقة لا يأبهون بعودة المدنيين ولا بنزع الألغام التي تقتل العائدين بمعدل كبير».
ولفت المندوب الروسي في مجلس الأمن إلى أن مركز المصالحة الروسي «دعا الإرهابيين إلى إلقاء السلاح والخروج لكنهم رفضوا ذلك أول أمس الأربعاء»، قائلاً إن «المقاتلين الأجانب لا تعنيهم معاناة المدنيين وهم يسرقون المساعدات».
مندوب السويد أولو سكوف أشار في كلمته إلى أن مشروع القرار السويدي الكويتي يدعو لوقف القتال في الغوطة الشرقية لمدة 30 يوماً، بالإضافة إلى إدخال المساعدات وإخراج الجرحى والمرضى للعلاج وتفادي ضرر أعظم للغوطة وغيرها.
بدوره، وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح أعرب عن أسفه لوصول عدد القتلى في الغوطة الشرقية مؤخراً إلى 1200 من المدنيين، بحسب قوله.
أما ممثلة مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن، فقد أبدت دعمها لمشروع القرار السويدي الكويتي، ودعت للتصويت فوراً على هذا المشروع».
بدوره، دان نائب مندوب الصين «استهداف المدنيين وتعريض أرواحهم للخطر»، مؤكداً أن «الحل لا بد أن يكون سياسياً من خلال الحوار السوري – السوري بواسطة الأمم المتحدة».
وأكد المندوب الصيني أنه «تجب مكافحة كافة المجموعات المسلحة في سورية التي لها علاقة بالارهاب»، وهم لا يزالون يشنّون الهجمات ، داعياً أعضاء مجلس الأمن إلى الوقوف موقفاً موحداً بشأن الوضع في سورية.
مندوب بوليفيا اتهم بعض الأعضاء بازدواجية المعايير في المواقف من الأزمات الإنسانية، واستغرب «عدم اتخاذ موقف من ست هجمات تعرّضت لها البعثة الدبلوماسية الروسية في دمشق خلال الأسبوع الماضي».