الناشف: سنبذل جهدنا لإيصال رفقائنا وأصدقائنا الذين يؤمنون بما نؤمن إلى الندوة النيابية قانون الانتخاب الحقيقي والفعّال هو قانون الدائرة الواحدة والنسبية الكاملة خارج القيد الطائفي

عقد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف مؤتمراً صحافياً في فندق لانكستر بلازا ـ الروشة أعلن خلاله عن أسماء مرشحي الحزب للانتخابات النيابية اللبنانية 2018، والخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي، بحضور رئيس المجلس الأعلى النائب أسعد حردان، الرئيس السابق للحزب الوزير علي قانصو، الرئيس السابق للحزب مسعد حجل، نائب رئيس الحزب وائل الحسنية، ناموس المجلس الأعلى توفيق مهنا، رئيس هيئة منح رتبة الأمانة كمال الجمل، رئيس المكتب السياسي د. كمال النابلسي، وأعضاء مجلس العمُد والمجلس الأعلى والمكتب السياسي والمنفّذون العامون في لبنان مع عدد من أعضاء هيئات المنفذيات إضافة الى المرشحين.

كما حضر المؤتمر الصحافي الوزير السابق فادي عبّود، رئيس حركة الشعب إبراهيم الحلبي، عضو قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي فايز ثريّا ممثلاً الأمين القطري نعمان شلق، أمين عام الحزب الديمقراطي الشعبي نزيه حمزة، عضو قيادة حزب التوحيد العربي عصمت العريضي، عضو قيادة رابطة الشغيلة حسين عطوي، عضو قيادة الحزب العربي الديمقراطي مهدي مصطفى، عضو قيادة حزب الاتحاد هشام طبارة، عضو قيادة التيار الوطني الحر رمزي دسوم، عضو قيادة المرابطون فؤاد حسن، رئيس التجمّع اللبناني العربي عصام طنانة وعدد من ممثلي الأحزاب ووسائل الإعلام.

رئيس الحزب

تحدّث في المؤتمر الصحافي رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف الذي ضمّن كلمته الخطوط العريضة للبرنامج الانتخابي وأعلن عن أسماء مرشحي الحزب في سبع دوائر انتخابية، وجاء في المؤتمر الصحافي:

يسعدني في مستهلّ هذا اللقاء، أن أشكركم جميعاً سياسيين وممثلي أحزاب وممثلي وسائل الأعلام لتلبيتكم دعوتنا إلى هذا اللقاء الذي أردناه لقاء مخصصاً للانتخابات النيابية في لبنان الغالي.

تأتي هذه الانتخابات ومنطقتنا تمر بمرحلة مصيرية من تاريخها مع تفاقم الهجوم الشرس الذي تشنه «اسرائيل» وأدواتها وحماتها الدوليون على أرضنا ومياهنا وثرواتنا الطبيعية. ونلمس منها تصعيداً واضحاً يتمثّل بالتعدّي على أرضنا لإقامة جدار لحمايتها، وهو لن يحميها، فالجدران الإسمنتية لن تلغي إرادة القتال، وبالتعدّي على ثروتنا البترولية والغازية في بحرنا وشواطئنا، ونشاهد للمرة الأولى في بلدنا قراراً جماعياً من سلطاتنا الثلاث بالتصدّي لمزاعمها وتعدّياتها وبالتمسّك بحماية حدودنا وثرواتنا وحقوقنا وسيادتنا. وهذا أمر يملأنا فخراً واعتزازاً، لأن الحق يسقط في معترك الأمم إن لم تكن وراءه قوة تحميه، وتنتزعه من قبضة المُعتدي.

كما تأتي هذه الانتخابات، وقد أجهز لبنان على قوى الإرهاب التي استباحت جزءاً من أرضه، وعاثت فيها فساداً وتخريباً ودماراً، واستعاد كامل أرضه بقوة جيشه ومقاومته وشعبه، وبحكمة وحزم قيادته السياسية.

كما تأتي وقد أخمد لبنان نيران الفتنة التي كادت أن تندلع لتدخل شعبنا في أتون الصراعات العبثية، التي لا يقطف ثمارها المُرّة سوى أعداء شعبنا.

ولعل مصادفة هذه الانتخابات في فصل الربيع قد تنقل إلينا أملاً بتغيير ما، أو بتجديد ما، في تركيبتنا النيابية، لأن فصل الربيع هو فصل التجدّد والخصب، واشتعال الطبيعة بكل أنواع الورود.

ونتمنّى صادقين أن تحمل إلينا هذه الانتخابات نوعاً من صحة تمثيل رغبة الشعب اللبناني في التغيير والتجديد والتحديث، وفي اجتراح الحلول لأزماته العمالية والمالية والاقتصادية والمعيشية والبيئية.

ولا ريب في أن ما اجترحه قانون الانتخاب من اسلوب في الاختيار بالصوت التفضيلي، هو من الأمور التي قد تحمل في طياتها ملامح الاختيار الصحيح. هذا رغم قناعتنا بقوة، بأن قانون الانتخاب الحقيقي والفعّال في نقل الشعب اللبناني من التبعية للطوائف الى التبعية للوطن والمواطنة الصحيحة، هو قانون النسبية الكاملة دون القيد الطائفي، بحيث يجري الانتخاب للبرامج والأفكار والوعود، وتجري المحاسبة على الوفاء بالوعود وحقيقة التقيّد بالبرامج وبالأفكار. ذلك لأن الانتخاب بمعناه الحقيقي هو انتقاء الصالح من الأفكار والمبادئ، ورفض الفاسد منها، تمهيداً لإيصال الصالح إلى مكان الفعل والأداء وركن الفاسد منها في زاوية منسية. والانتخاب هو الوكالة التي يعطيها المنتخب لمن ينتخبه لمدة أربع سنوات، لكي يفي بما وعد وينفّذ ما انتدب نفسه لتنفيذه، وما تمّ انتخابه لأجله.

الانتخاب يوم محاسبة وهو فعل إيجابي ومهم

من هنا ننطلق لنقول بأن الانتخاب هو فعل إيجابي ومهم يملكه المنتخِب ليؤثر في تخطيط سياسة بلده الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والدفاعية. وهو أمر شديد الأهمية لا يجوز أن يواجهه المنتخب بالإهمال او باللامبالاة، أو بالقول إن صوته لا يؤثر أو لن يؤثر. كل صوت يؤثر، وصوتك إذا أُضيف الى أصوات الآخرين سيكون طبعاً مؤثّراً في حمل التغيير الذي تنشده وتتمناه، وتلكؤك عن الانتخاب سيكون مؤثراً في عدم بلوغ ما تتمناه مرحلة التحقيق. وعبثاً تورد الشكوى من الآخرين، لأنه كان من الحريّ بك أن تُوجَّه الشكوى إليكَ أنت نفسك، وذلك لامتناعك عن الفعل، أثناء كان بإمكانك القيام بذلك.

اختيار الناخب بصمة على صفحة وطنه

وبالبناء على ذلك فإننا ندعو الشعب اللبناني إلى الاقبال الى صناديق الاقتراع، وإلى حسن الاختيار، لأن اختياره سيضع بصمته على صفحة وطنه طيلة أربع سنوات، أو أكثر.

إننا ندعو الشعب اللبناني إلى المحاسبة في يوم الانتخاب لأنه هو وحده يوم الحساب.

إننا ندعو كل فرد من الشعب اللبناني قبل أن تمتدّ يده إلى تأييد مرشحه، أن يفكّر برهة بهذا المرشح، وبما يحمله من صدق في الوعود، ومن فاعلية في الأداء، وبما حققه سابقاً في تاريخه الطويل في الحياة العامة من خدمات ومشاريع وشرائع.

إننا ندعو كل فرد من الشعب اللبناني، أن يفكّر ملياً قبل الاقتراع بتاريخ الحزب الذي يؤيده، وبمبادئه، وبصدق وعوده، وبتضحياته على مذبح الوطن، وبعمق التزامه الوطني، والتزامه بإنصاف العمل والعامل، فكراً وفناً وصناعة وزراعة ومهناً وحرفاً. وليقدم بعد ذلك على الاختيار وإعطاء التفويض لمن يستحقه، وعند ذلك فقط، فإنه لن يندم.

لقد آلينا على نفسنا كحزب يؤمن ببعث نهضة شاملة في لبنان وبيئته الطبيعية، نهضة تشمل الحياة الروحية والثقافية، والفنية، والإنتاجية، والمعرفية، والاقتصاد، والعمل، والإنتاج، وإنصاف العمل والعامل والمنتج، أن نبذل جهدنا لتحقيق ذلك. ولقد اخترنا من أجل ذلك نخبة من حزبنا ومن أصدقائنا كمرشحين باسمنا، وضمن إطار مبادئنا، التي ثبتنا عليها، ولم نغيّر ولم نبدّل. وهي بحق قضية الإنسان، وقضية المواطنة الحقيقية والعدالة التي تُعطى دون تمييز أو تفرقة أو امتياز.

وسنبذل جهدنا كحزب وكقوميين، لإيصال رفقائنا وأصدقائنا الذين يؤمنون بما نؤمن الى الندوة النيابية، وسندخل المعركة الانتخابية بكل قوانا لتأمين النصر لمرشحينا، وذلك حتى نكوّن جبهة واحدة تؤمن بقوة لبنان ووحدته وبالمقاومة وبالعدالة وبالمحاسبة حفاظاً على الكرامة الوطنية وعلى السلم الأهلي، وعلى سيادة لبنان ووحدة شعبه وأرضه وانتمائه الى محيطه.

برنامج قومي ووطني إصلاحي لبناني مشرقي

أما أبرز القضايا التي سيعمل ممثلونا لتحقيقها فهي:

ـ دولة قوية قادرة فاعلة، محبّة لشعبها، ومعتزّة بمقاومتها ومعزّزة بجيشها، للحفاظ على أمنها وسيادتها وردع قوى الإرهاب والعدوان.

ـ إصلاح سياسي للنظام، والعمل على تحديث القوانين واقتراح مشاريع قوانين تنظم مختلف أنشطة الحياة وتنشط الحياة السياسية في لبنان، وتنصف أصحاب الدخل المحدود.

ـ تعزيز الحوار والانفتاح وكسر الحواجز والعوائق بين مختلف شرائح شعبنا وطوائفه ومذاهبه.

ـ العمل الجاد لإلغاء الإقطاع وحماية الإنتاج الوطني.

ـ العمل لإلغاء الطائفية والمذهبية من كافة قوانيننا، ومساواة المواطنين دون تمييز أو تفرقة أمام القانون.

ـ العمل لردع الاحتكارات المالية ولوضع سقف للأسعار ضمن هامش معقول من الربح.

ـ العمل لتحقيق إنماء متوازن يشكل ركيزة من ركائز الاستقرار الاقتصادي والإنمائي والمساواة بين المناطق كافة.

ـ العمل لتحقيق العدالة الاجتماعية خارج القيد الطائفي.

ـ مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين.

ـ حماية الثروات النفطية من أي اعتداء، والعمل على الاستفادة منها لتعديل ميزان المدفوعات.

ـ إيلاء الشؤون المعيشية أولوية، وتأييد مطالب العمال والمتعاقدين والمياومين.

ـ العمل على تأمين بيئة سليمة لأطفالنا ولأجيالنا.

ـ خلق فرص عمل للعاطلين عن العمل.

ـ العمل على تعزيز دور المدرسة الرسمية والجامعة اللبنانية.

ـ توسيع إطار الضمان الاجتماعي والصحي ليشمل العاملين كافة.

ـ تسريع تنفيذ قانون ضمان الشيخوخة.

ـ الانفتاح على بيئتنا الطبيعية، والعمل على التكامل الاقتصادي معها، وتحفيز الاتحاد الاقتصادي المشرقي.

ـ التعاون الأمني والدفاعي مع دول سورية الطبيعية، لحماية أرضنا وسمائنا ومائنا من أي اعتداء.

ثمانية مرشحين

أما مرشحونا للانتخابات، فهم:

1 ـ رئيس المجلس الأعلى الأمين أسعد حردان: عن دائرة حاصبيا ـ مرجعيون ـ دائرة الجنوب الثالثة المقعد الأرثوذكسي .

2 ـ الصديق الأستاذ البير منصور: عن دائرة بعلبك ـ الهرمل المقعد الكاثوليكي .

3 ـ الأمين سليم سعادة: عن دائرة الكورة ـ دائرة الشمال الثالثة المقعد الأرثوذكسي .

4 ـ الأمين فارس سعد: عن دائرة بيروت الثانية المقعد الإنجيلي .

5 ـ الأمين إميل عبود: عن دائرة عكار المقعد الأرثوذكسي .

6 ـ الصديق الأستاذ ناصيف التيني: عن دائرة زحلة المقعد الأرثوذكسي .

7 ـ دائرة عاليه ـ الشوف: الأمين حسام العسراوي عن عاليه المقعد الدرزي .

8 ـ الرفيق سمير يوسف عون عن الشوف المقعد الماروني .

أما دائرتا المتن الشمالي وبعبدا فتخضعان لمزيد من البحث والتشاور وسيصدر قرار عن رئيس الحزب بهما قبل انتهاء مهلة الترشيح.

وختم الناشف موجّهاً التحية الى ممثلي الأحزاب والأصدقاء والمسؤولين حزبيين، كما حيا وسائل الأعلام المرئي والمسموع والمكتوب، ودعا جميع اللبنانيين إلى تحكيم ضمائرهم، قائلاً: «فصوتكم موقف، صوتكم أمانة، ولنعمل جميعاً للبنان المواطنة والعدالة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى