سعد: بالشعب والجيش والمقاومة قادرون على حماية الأرض والثروات

أحيا «التنظيم الشعبي الناصري»، الذكرى الثالثة والأربعين لاستشهاد معروف سعد في مسيرة حاشدة، شارك فيها إلى جانب الأمين العام أسامة سعد، ممثلون عن القوى والأحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية في صيدا، بالإضافة الى رؤساء بلديات شرق صيدا والزهراني ومخاتير، فاعليات اجتماعية واقتصادية وتربوية والجمعيات الأهلية في صيدا والجوار.

وانطلقت المسيرة من أمام النصب التذكاري للشهيد سعد في البوابة الفوقا نحو ميدان جمال عبد الناصر في ساحة النجمة، حيث جاب آلاف المشاركين شوارع المدينة وهتفوا بالوفاء للشهيد ونهجه.

وألقى سعد كلمة قال فيها «لقد ظنّ المجرمون أنهم باغتيال الشهيد سيقضون على نهجه، لكن ظنهم قد خاب ومعروف سعد لا يزال حياً في كل واحد منا على الرغم من مرور كل هذه السنوات».

وأكد «ضرورة توجيه البوصلة لفلسطين، التي تتعرّض قضيتها لخطر وجودي»، لافتاً إلى «أن خطوات التهويد تتسارع في القدس والضفة الغربية المحتلتين في حين تقبع الأنظمة العربية بأغلبها في الصمت وبعضها متواطئ مع صفقة القرن، بل صفقة العار».

وجدّد تأكيد «وقوفنا إلى جانب كفاح الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة، وإلى جانب الحقوق الإنسانية والاجتماعية للفلسطينيين في لبنان وغير لبنان»، مطالباً «قوى التحرّر في كل أنحاء العالم بتصعيد حركة التضامن مع شعبنا في فلسطين ومع القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين».

وأشاد «بدور المقاومة الوطنية والإسلامية التي حرّرت صيدا والجنوب من الاحتلال الإسرائيلي في العام 2000، وإلحاقها الهزيمة بالعدو مجدداً في العام 2006»، مشيراً في المقابل إلى أن «العدو لا يزال يطمع بلبنان وأرضه وثرواته في البر والبحر، إلا أن لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته قد أثبت أنه قادر على حماية الأرض والثروات، والشعب اللبناني سيواصل المقاومة للعدوان متبعاً نهج رائد المقاومة معروف سعد».

وقال «تحرير الوطن من الاحتلال لا يكتمل إلا بتحرير الشعب من الطائفية والفساد والاستغلال، فالنظام الطائفي العفن يواصل بثّ سموم التفرقة والخلاف بين اللبنانيين وأصحاب السلطة والنفوذ يواصلون نهب أموال الدولة والناس، وفي الوقت نفسه يُظهر النظام المزيد والمزيد من العجز والفشل والفساد، العجز عن بناء دولة القانون والمؤسسات، دولة المواطنين المتساوين في الحقوق والواجبات والعجز عن بناء الاقتصاد الناهض المنتج والعجز عن الحدّ من البطالة والهجرة والفشل في توفير الخدمات العامة كالتعليم والصحة والنقل بنوعية جيدة، والفشل أيضاً في تأمين الماء والكهرباء ومعالجة مشكلة النفايات وغير ذلك الكثير. من هنا بات التغيير هو الحل، التغيير الشامل على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية كافة، ومن أجل بناء الدولة المدنية الديموقراطية العادلة وهو ما يتطلب بناء كتلة شعبية وازنة يحتلّ فيها الشباب موقع الصدارة وتأسيس جبهة سياسية موحّدة لقوى التغيير الحقيقية، كما يتطلب تصعيد النضال السياسي والشعبي من أجل إحداث تغيير جذري في موازين القوى في المجتمع».

وأسف سعد لما تشكو منه صيدا من خسارة في الموقع والدور، ومن تهميش وغياب للمشاريع التنموية، فيما يشكو أبناؤها حرمانهم من غالبية الوظائف في المدينة، سواء في القطاع العام أو في القطاع الخاص.

وفي هذا الصدد أضاف سعد «أن التقنين في الكهرباء يزيد كثيراً في صيدا عن المعدل العام للتقنين في لبنان، وتسعيرة المولدات التي تصدرها بلدية صيدا هي الأعلى في لبنان، ومؤسسة المياه تعمد إلى تقنين المياه وقطعها عن المنازل من دون أي مبرر، أما روائح النفايات التي تسمّم أجواء المدينة فلا تواجه إلا بالصمت أو الإنكار من قبل البلدية والأطراف السياسية التي تقف وراءها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى