كلّنا سوريون.. وإنّنا لمنتصرون
د.جمال شهاب المحسن
مع كلّ يومٍ من أيام العزّ والمجد والفخار في مواجهة الحرب العدوانية الصهيونية الأميركية الإستعمارية الأعرابية الخليجية التركية الإرهابية التي تشنّ على سورية قيادةً وجيشاً وشعباً ومؤسسات شرعية منذ سبع سنوات ولا سيّما في أيام تطهير الغوطة الشرقية بريف دمشق من العصابات الإرهابية الصهيونية وكلّ داعميها نردّد بصوتٍ واحدٍ وبنبض كلّ أحرار الأمة والعالم: كلّنا سوريون.. وإنّنا لمنتصرون.
وفي التفاصيل الميدانية فقد تمّ إحباط مخططٍ صهيوني ـ أميركي فی محيط دمشق حيث كان يقضي أن يقصف طيران التحالف الصهيوني الأميركي عدة مواقع للجيش العربي السوري بريف دمشق ليمهّد لإرهابيّي ما يسمّى «جيش الإسلام» وإرهابييه الإنطلاق من مواقعهم في كلّ من بلدتي «النشابية وأوتايا» في الغوطة الشرقية باتجاه القلمون الشرقي…
وفي المقابل كان آلاف الإرهابيين يتجهّزون في منطقة «التنف» على الحدود السورية العراقية والتي تتواجد فيها قاعدةٌ أميركيةٌ للانطلاق باتجاه أرياف دمشق للدخول إلى الغوطة الشرقية بغطاءٍ جوي من قبل طيران التحالف الأميركي الصهيوني على الطريق الذي سيسلكونه وبالتالي إنشاء قاعدة أميركية في الغوطة الشرقية وهو ما تسعى إليه المجموعات الإرهابية بغية تهديد أمن العاصمة دمشق…
ولقد تمكّن الجيش العربي السوري من إفشال تقدّم ميليشيا «جيش الإسلام» باتجاه القلمون الشرقي انطلاقاً من مواقعها في الغوطة الشرقية..
هذا المخطط العدواني سرّع في إرسال قوات النخبة وفرق وألوية في الجيش السوري إلى محاور الغوطة الشرقية لبدء عمل عسكري هو الأضخم لتحرير كامل الغوطة الشرقية.. الأمر الذي لم يتوقّعه العدو الصهيوني ولا الأميركي ومن معهم الذين أدركوا أنّ مخططهم الإرهابي قد أحبط…
لذلك علت صرخاتهم وفبركاتهم وأكاذيبهم الإعلامية والدلوماسية الفارغة في مجلس الأمن وفي الوسائل الإعلامية المعادية التي اعتادت على التضليل وقلب الحقائق وتزويرها.. وهنا كان لهم بالمرصاد سفير سورية الدكتور بشار الجعفري الذي أعطاهم دروساً لن تنسى في الدبلوماسية المقاومة والتي سيسجّلها التاريخ الدبلوماسي العالمي… وهنا لا بدّ من التنويه بالدور الروسي المميّز في هذه المعركة الكبرى منسّقاً مع حلفاء سورية في العالم..
والأهمّ من كلّ ما جرى في الأيام الماضية وردّاً على الأعمال الإرهابية فإنّ قرار الحسم العسكري في الغوطة الشرقية لدمشق اتخذ ولن تتراجع العمليات حتى إعلان كامل المناطق محررةً من أيدي العصابات الإرهابية التي تمطر أحياء العاصمة دمشق بعشرات الصواريخ والقذائف بشكلٍ يومي…
لقد تأكدت الأدوار الإرهابية القذرة بالأدلّة الدّامغة في إطار المشروع الأميركي الصهيوني لتدمير سورية.. ولكنّ لعنة سورية التي دفعت أثماناً باهظةً وقدّمت تضحياتٍ لا تقدّر بثمن تحلّ تباعاً على كلّ من شارك في تنفيذ هذا المخطط الجهنّمي والتحريض عليه.. وهنا نسأل أين هو الآن حمد بن جاسم وأميره حمد بن خليفة وبندر بن سلطان ومحمد مرسي وساركوزي وهولاند وكاميرون وأوباما وغيرهم من المسعورين؟! وأين أصبح مشروع إخوان الشياطين؟! لقد سقطوا مع حشود كبيرة من إرهابيّي العالم أمام صمود وانتصارات الجيش السوري والمقاومة والقوات الرديفة والحليفة..
رحل كثيرون وبقي الرئيس الدكتور بشار حافظ الأسد في عرينه شامخاً منتصراً..
ونقول للأرعنين ترامب ونتنياهو ومعهما محمد بن سلمان آل سعود وأمثالهم: إنّ رؤوسكم ستتكسّر على صخرة صمود سورية وبطولة رجال الجيش العربي السوري والمقاومة والقوات الرديفة والحلفاء.. وإنّ دماء السوريين ليست رخيصةً.. وإنّ الدمار الذي طال سوريا من أقصاها إلى أقصاها مع عذابات التهجير والتفجيرات الإرهابية والخطف والمظاهر الهمجية الإرهابية التي لم تشهدها حربٌ في التاريخ ستدفعون ثمنها غالياً وستعاقبون على ما جنته أيديدكم..
والمحاسبة من قبل.. ومن بعد.. وإن غداً لناظره قريب…
إعلامي وباحث في علم الاجتماع السياسي