«الوفاء للمقاومة»: لانتخاب اللائحة المدافعة عن مصالحنا وحقوقنا

أكدت كتلة الوفاء للمقاومة أن الانتخابات النيابية المقبلة هي معركة مجموعات ضغط داعيةً الناخبين إلى عدم النظر في الأسماء التي في اللائحة بل إلى اللائحة «التي تدافع عن مصالحنا وحقوقنا ومقاومتنا وآمالنا».

وفي السياق، أعلن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، في احتفال في بلدة انصار الجنوبية، في الذكرى السنوية لعلي فياض «علاء» وشهداء البلدة، «إننا اليوم نخوض معركة على كل الجبهات والمستويات، معركة ديبلوماسية وسياسية وإصلاحاً ذاتياً وتطويراً ذاتياً ومعركة استمرار جهوز المقاومة ومعركة دفع الأخطار».

وأكد أن «كل المحاور والمعارك التي نخوضها هي لحفظ كرامتنا وعزنا ونصرنا وإنجازاتنا ولنبقى محترمين بين كل شعوب العالم ودوله وأنظمته، لأن لبنان وشعبه ومقاومته مدرسة لكل أنحاء الأرض».

وعن الانتخابات النيابية، قال «الآن المعركة الانتخابية ليست أسماء أشخاص مهما كان حجم هؤلاء، الآن معركة مجموعات ضغط نريد أن تصل إلى المجلس النيابي من أجل أن تواصل الدفاع عن حقوقكم ورعاية مصالحكم. لا تنظروا إلى هذه اللائحة ماذا يوجد فيها من أسماء. انظروا إلى اللائحة التي تدافع عن مصالحنا وحقوقنا ومقاومتنا وآمالنا».

وختم: «أنت بعدم انتخابك يعني أنت أسقطت قوة الضغط التي ستدافع عنك وأفسحت المجال أمام مجموعات الضغط الأخرى كي تمارس ما تمارسه ضدك. هذه المسألة على أساسها أنت تختار الانتخاب للوائح ومجموعات وليس لأشخاص بعينهم».

بدوره، أكد عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب الدكتور حسن فضل الله، في احتفال تأبيني في بلدة برعشيت الجنوبية، أننا «ذاهبون إلى الانتخابات النيابية على قواعد ومبادئ أساسية، ولا سيما أنها تجري على مرأى بعض دول العالم الذين يتربصون ببلدنا وينتظرون ما سيجري فيه، كالولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول العربية والكيان الإسرائيلي، وقد بدأوا بإثارة الكلام وتجييش الجيوش الإلكترونية ويعملون على التشويه والتضليل، لكن حزب الله سيشارك في هذه الانتخابات كما بدأ منذ عام 1992 على أساس أن يكون حاضراً في المجلس النيابي ليمثِّل هذه المقاومة وكل هذه التضحيات والتاريخ المليء بالآلام والمعاناة والدماء والإنجازات والانتصارات، وليكون للمقاومة الصوت المدوّي في المجلس النيابي ليدافع عنها وعن وجودها وإنجازاتها، وليحمل تطلعات وآمال وهموم الناس بالمقدار الذي يستطيع فيه أن يعمل من خلال المجلس النيابي».

ولفت إلى أن «المقاومة وحزبها يعرفان بأنهما مستهدفان من قبل قوى دولية وخارجية، تريد دائماً أن تضعف هذه المقاومة وأن تفتش بين الزوايا على أي تفصيل صغير لتثيره في مواجهتها ومواجهة مرشحيها. لكن حزب الله يثق بشعبه مثلما يثق شعبه به والثقة متبادلة، وكما يذهب حزب الله إلى هذه الانتخابات ليكون معبِّراً عن تطلعات الناس، فإن جمهور المقاومة يتطلّع إلى ممثليه، ليكونوا التعبير الصادق عن آلامهم ونبضهم ومعاناتهم ومطالبهم».

ودعا الجميع «إلى التنافس الحر الشريف والديموقراطي، وبالتالي من يملك الحيثية الشعبية، فليشكل لائحة ويذهب إلى الانتخابات، وإذا كان يعتبر نفسه أنه يمثل الناس، فمن حق الناس أن تختاره، ولا سيما أن فكرة المحادل والبوسطات قد انتهت، وبعد أن كان الناس دائماً يقولون ماذا نستطيع أن نفعل، أصبح اليوم أي مواطن قادراً على التأثير في هذه الانتخابات».

وقال «نحن عندما اخترنا وسعينا ليكون هذا النظام في الانتخابات، كان ذلك من أجل أن نصوِّب التمثيل في المجلس النيابي، وكي لا يقوم أحد بلوم الآخر ويقول إن هناك احتكاراً ومصادرة. ونحن في لوائحنا في حزب الله وحركة أمل لا نصادر أحداً، بل إن الذي يمتلك الإمكانية يستطيع أن يصل، ولم تعد المسألة مثل السابق إن نسبة النصف زائد واحداً تلغي الباقي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى